
حشد : الاحتلال يواصل الابادة الجماعية وتدمير الأبراج والمنازل السكنية وفقا لسياسية الارض المحروقة وارتكاب المجازر بحق المدنيين والصحفيين في غزة
التاريخ:16 أيلول/سبتمبر 2025
بيان صحفي
حشد : الاحتلال يواصل الابادة الجماعية وتدمير الأبراج والمنازل السكنية وفقا لسياسية الارض المحروقة وارتكاب المجازر بحق المدنيين والصحفيين في غزة
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تواصل قوات الاحتلال ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية لليوم 711، وسط تصعيد العدوان العسكري ضد مدينة غزة وأحيائها المكتظة بالسكان، حيث يواصل جيش الاحتلال تنفيذ سياسة “الأرض المحروقة” من خلال تدمير الأبراج والمنازل ومراكز الإيواء، بما في ذلك تدمير برج الغفري الذي يضم 22 طابقا ضمن جرائم الافناء والتدمير الممنهج الذي طال 26 برجا و أكثر من 4000 منزل وبناية سكنية و13,000 خيمة للنازحين واستهداف مراكز الايواء في إطار مخطط واضح لفرض التهجير القسري الجماعي علي سكان مدينة غزة وشمال القطاع ، وخلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، شنّت قوات الاحتلال موجة قصف بالأحزمة النارية هي الأعنف منذ أسابيع، استهدفت أحياء الدرج، الصبرة، الشيخ رضوان، تل الهوى، الشاطئ، الكرامة، والسودانية، مستخدمة الطائرات الحربية والأباتشي والمسيرات، إلى جانب المدفعية الثقيلة وتفجير مدرعات وروبوتات مفخخة بأطنان من المتفجرات داخل الأحياء السكنية، وقد أسفرت الهجمات عن سلسلة من المجازر بحق العائلات الفلسطينية وتدمير العشرات من المنازل والاحياء السكنية، حيث ادي قصف منازل عائلات زقوت وحمد وبعلوشة في محيط الأمن العام شمال غزة، إلى استشهاد 8 مدنيين وأكثر من 40 إصابة وعشرات المفقودين ، فيما أسفر استهداف منازل عائلات طه ومسعود في حي الدرج، عن 6 شهداء وعشرات الجرحى، وقد ادي قصف منازل عائلات الهندي والخضري وصيام في حي الصبرة ومحيط مدرسة العائلة المقدسة ومخيم الشاطئ، الى وقوع 9 شهداء وعشرات الجرحى، وفي دير البلح ادي قصف طائرات الاحتلال لمنزل عائلة تمراز ف لمقتل واستشهاد المواطن محمود تمراز وزوجته وطفلته روز، ليلتحقوا بطفليهما سعيد وإيلين الذين قتلوا في بداية العدوان الإسرائيلي.
وفي ذات السياق ادي الهجوم العسكري الى تدمير مربع سكني كامل في حي بني عامر بحي الدرج، ما تسبب في سقوط عشرات الضحايا تحت الأنقاض، في ظل عجز فرق الدفاع المدني عن التعامل مع الكارثة نتيجة نقص المعدات والوقود.
الهيئة الدولية “حشد ” منذ بداية الشهر الحالي اجبرت جرائم الاحتلال الإسرائيلي قرابة 350,000 مواطن على النزوح القسري من مدينة غزة والتوجه جنوب القطاع، وسط ظروف إنسانية بالغة القسوة ونقص الخيام وعدم توفر المواصلات واكتظاظ شديد في المناطق الجنوبية التي تعاني بدورها من الاكتظاظ والمجاعة والانهيار الكامل للبنية التحتية.
الهيئة الدولية “حشد” تشير حصيلة الإبادة الجماعية والعدوان خلال ٢٤ ساعة السابقة الي استشهاد 82 شهيد بما يرفع عدد الشهداء الي (65 الف) فلسطينيًا ممن وصلوا المستشفيات 60% منهم من النساء والأطفال، وإصابة (165 الف) مصاب بجروح مختلفة الالاف منهم بترت اطرافهم ، فضلًا عن استشهاد (425) مدنيًا جراء المجاعة بينهم (145) طفلًا، مع تسجيل (3) وفيات جديدة خلال 24 ساعة بسبب المجاعة وسوء التغذية. كما استشهد (2,497) مدنيًا وأصيب أكثر من (18,182) نتيجة استهداف طوابير المدنيين المجوعين منتظري المساعدات الإنسانية امام نقاط توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية الإجرامية.
الهيئة الدولية “حشد”: تدين وبشدة المجازر المروعة التي أسفرت عن استشهاد ثلاثة من الصحفيين وهم الصحفي محمد الكويفي (وكالة شهاب)، ولصحفي أيمن هنية (وكالة المنارة)، والصحفية إيمان الزاملي (شبكة فلسطين نيوز). ما يرتفع عدد الشهداء من الصحفيين منذ بدء العدوان إلى (251) شهيدًا صحفيًا، في جريمة تؤكد من جديد الاصرار الإسرائيلي علي قتل الشهود وإسكات الحقيقة ومنع التغطية الإعلامية ومحاولة الحد من فضح جرائم الإبادة.
الهيئة الدولية (حشد) تحذر من توسيع العدوان العسكري في مدينة غزة وتعبر عن مخاوفها من ارتكاب المزيد من المجازر الوحشية بحق قرابة 800 الف من المدنيين الذين قرروا البقاء في المدنية ، اذ تدعو المجتمع الدولي وهيئاته، وفي مقدمتها الأمم المتحدة والدول الأطراف المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية ، إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية والتدخل العاجل لحماية سكان مدينة غزة ووقف العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية والتجويع، وتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى جميع مناطق قطاع غزة، ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي وشركائهم وفرض العقوبات علي دولة الاحتلال لوقف الإبادة، ومنع مخططات التهجير و تصفية القضية الفلسطينية.
الهيئة الدولية “حشد”: تجديد الدعوة للجمعية العامة للأمم المتحدة لتفعيل آلية “الاتحاد من أجل السلام” وتشكيل تحالف دولي انساني وقوة حماية دولية ، في إطار إنهاء الاحتلال لضمان حماية المدنيين والاعيان المدنية وضمان التصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، واذ تجدد مناشدتها ومطالباتها لكل احرار العالم وقوى التضامن الدولي لتصعيد التحركات الشعبية والإعلامية والحقوقية وصولا لعصيان مدني عالمي للضغط علي الحكومات والامم المتحدة للقيام بواجباتها والتحرك “قبل فوات الأوان”.