الرئيسية

حشـــد قطاع غزة يواجه مرحلة ما قبل التهجير الجماعي،والعالم مطالب بتحرك جبري لحماية الفلسطينيين قبل فوات الأوان.

التاريخ :12 سبتمبر 2025

 

بيان صحفي

حشد: قطاع غزة يواجه مرحلة ما قبل التهجير الجماعي،والعالم مطالب بتحرك جبري لحماية الفلسطينيين قبل فوات الأوان.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تتابع بقلق بالغ استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها الشامل على قطاع غزة للشهر الرابع والعشرين على التوالي، وسط تصاعد جرائم الإبادة الجماعية والتدمير الممنهج والتهجير القسري والتجويع المتعمد بحق المدنيين الفلسطينيين، حيث تسببت جرائم ومجازر الاحتلال خلال الساعات الماضية في استشهاد 74 مدنيًا وإصابة 356 آخرين، لترتفع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى نحو 64,718 شهيدًا و163,859 إصابة، بينهم آلاف الأطفال والنساء، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات وسط عجز فرق الإنقاذ والدفاع المدني.

الهيئة الدولية “حشد “: خلال الأسبوع الأخير وسّعت قوات الاحتلال جرائمها بحق مدينة غزة، حيث دمرت بشكل كامل 12 بناية يزيد ارتفاعها عن 7 طوابق وتضم نحو 500 شقة، إضافة إلى قصف أكثر من 120 بناية سكنية أخرى وتضرر مئات المباني جزئيًا، فضلًا عن تدمير 600 خيمة للنازحين، و10 مدارس، و5 مساجد، ما ادي الى تشريد أكثر من 50,000 مواطن، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وفقا لاحصائيات الدفاع المدني، وخلال اليوم كثفت طائرات الاحتلال الحربية هجومها علي منازل العائلات في مخيم الشاطئ للاجئين وغرب مدينة غزة ، ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من المواطنين معظمهم من الأطفال والنساء. كما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمرتزقة التابعين لشركة غزة الإنسانية الامريكية استهداف المدنيين المجوعين أمام نقاط توزيع المساعدات في شمال ووسط وجنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد 24 مدنيًا وإصابة العشرات، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والخيام، ما يفاقم المجاعة والكارثة والماساه الإنسانية في قطاع غزة .

الهيئة الدولية “حشد”: أن أوامر التهجير الجماعي التي فرضتها قوات الاحتلال على سكان غزة غير مشروعة، وترقى إلى جرائم حرب وتطهير عرقي، إذ يواجه أكثر من مليون مدني خطر الإبادة والنزوح القسري في ظل غياب أي مقومات للبقاء أو أماكن للإيواء والعلاج، بينما تطال أوامر الإخلاء حتى المستشفيات المهددة بالتوقف الكامل. وتحذر الهيئة من التداعيات المأساوية لهذه العمليات على الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى والأشخاص ذوي الإعاقة، الذين يعانون أصلًا من المجاعة ونقص العلاج، حيث يقول أحد سكان حي الشاطئ: “قصفوا منازلنا وأجبرونا على النزوح، عدنا بعد ساعات فلم نجد سوى الركام والجثث تحت الأنقاض.” وفيما تؤكد سيدة نازحة من حي النصر: “لا مكان يؤوينا، الخيام تباع في السوق باسعار جنونية، ونحن لا نملك ثمن الموصلات والخيمة، ونحن وأطفالنا ننام ط في العراء.”ويقول طبيب من مستشفى الشفاء: “نستقبل مئات الجرحى يوميًا بلا أدوية ولا معدات، ونضطر لإجراء العمليات في ظروف غير إنسانية.”

الهيئة الدولية “حشد”: تحذر من ان تنفيذ مخططات التدمير لما تبقي من منازال ومعالم في مدينة غزة وتهجير سكانها والامر الذي يعني تكريس واقع جديد ضمن مخططات التهجير الجماعي المعلنة، والذي اخرها كشف وسائل إعلام عبرية عن مناقشات بين مجرم الحرب نتنياهو وقادة أجهزته الأمنية حول خطة عملياتية لإجبار سكان غزة على النزوح نحو معسكرات اعتقال قرب الحدود المصرية لترحيلهم قسرا عبر مسارات برية و جوية وبحرية إلى مصر او دول أخرى يجري التفاوض معها، ما يؤكد أن غزة تعيش مرحلة ما قبل التهجير النهائي ضمن مخطط إسرائيلي–أمريكي معلن يستهدف اقتلاع السكان عبر فرض الامر الواقع على الأرض وصناعة نكبة جديدة للفلسطينيين.

 

 

الهيئة الدولية”حشد “: تؤكد بان استمرار الانقسام الفلسطيني والعجز العربي والدولي وعدم كفاية العقوبات المفروضة على دولة الاحتلال، في ظل الدعم الأمريكي المفتوح وتواطؤ بعض الحكومات، يجعل المتقاعسين في موقع الشريك المباشر في هذه الجرائم، فالتصدي لمخططات التهجير القسري وجرائم الإبادة الجماعية والتجويع والتدمير الممنهج يمثل واجبًا قانونيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا وبات في حكم الضرورة قبل فوات الأوان.
وعليه، تدعو الهيئة الدولية (حشد):

1. الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستخدام آلية الاتحاد من أجل السلام لفرض تدخل جبري عاجل يؤدي إلى وقف الإبادة الجماعية والعدوان وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، إضافة إلى تجميد عضوية الاحتلال وتشكيل قوة حماية أممية لحماية المدنيين ومنع تنفيذ مخططات التهجير القسري والضم الاستعماري .

2. محاسبة قادة الاحتلال أمام القضاء الدولي، وفرض عقوبات شاملة ومؤثرة على دولة الاحتلال، وتوسيع المقاطعة ووقف التعاملات التجارية عربيًا وإسلاميًا ودوليًا، بما في ذلك تفعيل أدوات الضغط الاقتصادية كسلاح النفط والاستثمارات للضغط على الولايات المتحدة لوقف الإبادة.
3. توحيد الصف الوطني الفلسطيني واعتماد استراتيجية مقاومة شاملة (سياسية، كفاحية، دبلوماسية، وقانونية) لمواجهة مخططات وجرائم الاحتلال وبلورة تحالف عربي ودولي للتصدي لها.
4. تصعيد التحركات الشعبية عالميًا عبر التظاهر والعصيان المدني السلمي وحملات المقاطعة، لفرض ضغوط حقيقية على الحكومات الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، للقيام بواجباتها القانونية والأخلاقية والإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى