
الاحتلال الإسرائيلي يمعن في تجويع سكان القطاع وارتكاب الجرائم بحق المدنيين المجوعين واستهداف دور العبادة ومؤمني المساعدات والاسري
التاريخ : 28 يوليو 2025
بيان صحفي
الاحتلال الإسرائيلي يمعن في تجويع سكان القطاع، وارتكاب الجرائم بحق المدنيين المجوعين واستهداف دور العبادة ومؤمني المساعدات والاسري
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تعرب عن أقصى درجات الإدانة والاستنكار لتصاعد الجرائم الإسرائيلية الممنهجة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي بلغت خلال الساعات الماضية مستويات غير مسبوقة من المجاعة الكارثية، في سياق حرب ابادة جماعية وعدوان مستمر منذ 7 أكتوبر 2023، يدخل يومه الـ 651، ووفقًا للمعطيات الميدانية ورصد الهيئة فقد ارتفع عدد الشهداء إلى 58,667 والإصابات إلى 139,974 الذين وصلوا المستشفيات منذ بدء العدوان، منهم 94 شهيدًا و367 إصابة خلال 24 ساعة فقط، منهم 26 مدنيًا امام مراكز التوزيع الامريكية الإسرائيلية أثناء محاولتهم الوصول للمساعدات الغذائية ، ليرتفع إجمالي “شهداء لقمة العيش” إلى 877 شهيدًا و5,666 مصابًا، فيما استُشهد 4 شهداء جراء قصف الاحتلال مدرسة أبو حلو في مخيم البريج التي كانت تؤوي مئات النازحين قسرا، فيما ادي الاستهداف المتعمد لعناصر تأمين المساعدات شمال غزة، عن استشهاد 8 مدنيين، في جريمة حرب بحق مؤمني المساعدات الإنسانية تهدف الي نشر الفوضى وتعزيز المجاعة ، فيما أسفرت الاستهدافات من قبل الطائرات الحربية للأحياء السكنية وخيام النازحين في سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح .
الهيئة الدولية “حشد”: تدين وبشدة استهداف الاحتلال الإسرائيلي لكنيسة العائلة المقدسة (دير اللاتين) في مدينة غزة، والتي كانت تؤوي أكثر من 600 نازح، من بينهم 54 من ذوي الإعاقة. لقصف بقذيفة مدفعية اسرائيلية اسفرت عن استشهاد 3 مدنيين هم سعد سلامة (60 عامًا)، فومية عياد (80 عامًا)، ونجوى إبراهيم عواد (75 عامًا)، واصابة 6 آخرين، من بينهم الأب غابرييل رومانيلي، راعي الكنيسة، عدا عن تدمير أجزاء من الكنيسة، ونزوح العشرات من المواطنين.
وللعلم فق سبق أن قصف قوات الاحتلال في 19 أكتوبر 2023، كنيسة القديس برفيريوس، وهي ثالث أقدم الكنائس في العالم، عدا عن استهداف وتدمير جزئي لكنستين في غزة وقرابة 1000 مسجد تم تدميرها بشكل كلي وجزئي في انتهاك صارخ للحماية التي وفرتها قواعد القانون الدولي الإنساني للأماكن الدينية ودور العبادة.
الهيئة الدولية “حشد”: يواجه قطاع غزة مرحلة غير مسبوقة من المجاعة جراء استخدام سلاح التجويع وعسكرة المساعدات الإنسانية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث بات خطر المجاعة يهدد حياة السكان، وعلى وجه الخصوص النساء والأطفال والمرضي وكبار السن ، حيث بات اكثر من 90% من السكان يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي جراء منع دخول المساعدات الإنسانية في ظل الإغلاق الكامل للمعابر منذ 2 آذار/مارس من هذا العام، ومع التدمير شبه الكامل للقدرة الإنتاجية المحلية للغذاء، حيث يُجبر السكان على المجازفة بحياتهم من أجل الحصول على فتات يسدّ رمقهم أمام نقاط توزيع المساعدات الاميركية الاسرائيلية حيث يُستهدفون ويُقتلون عمدًا أثناء محاولاتهم الوصول إلى الطعام.، كما تسبب سياسة التجويع الشديدة المفروضة على قطاع غزة في وفاة 69 طفل آخرهم الطفلة سناء اللحام عام ونصف ، فيما بلغ عدد الوفيات الناجمة عن نقص الغداء والدواء 620 مريضا ، اضافة الي التداعيات الوخيمة للمجاعة على صحة الأمهات الحوامل وأجنتهن، عدا عن تسجيل 17 ألف حالة سوء تغذية حاد بين الأطفال يعالجون في المستشفيات التي توجه شبة انهيار في خدماتها جراء النقص الحاد في الأدوية والأدوات الطبية والمكملات الغدائية وحليب الأطفال وارهاق الطواقم الطبية، وعدم توفر الوقود لتشغيل مولدات المستشفيات، فيما أعلنت وزارة الصحة بان الأمراض المرتبطة بسوء التغذية تتفشي في اوساط سكان القطاع الذين يعانون من الاجهاد وتناقص الوزن والشحوب ، حيث بات عشرات آلاف من المواطنين يصلون يوميًا إلى المستشفيات في حالات حرجة بسبب الجوع .
الهيئة الدولية “حشد”: تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أمام المحكمة العليا والتي اشار فيها بانه “فخور بتجويع الأسرى”، تعد إقرارًا رسميًا بارتكاب جريمة التجويع والحرمان للأسري من الغذاء والرعاية الطبية، ما يستوجب محاسبته ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الاسري في سجون الاحتلال ، والتي اخطرها جرائم التجويع والتعذيب والإهمال الطبي التي تسببت في مقتل واستشهاد ٧٨ اسير منذ السابع من اكتوبر ٢٠٢٣، آخرهم الأسير سمير محمد الرفاعي (53 عامًا) من جنين، الذي قتل جراء التعذيب والتجويع والاهمال الطبي مع العلم بانه قد اعتقل من منزلة بتاريخ 10 يوليو 2025، ومن الجدير بالذكر بان الجيش الإسرائيلي قد نفذ أكثر من 18 ألف حالة اعتقال تعسفي، من ضمنهم 560 سيدة، 1,450 طفلًا، وأكثر من 3,629 معتقلًا إداريًا دون محاكمة، وفيما يستمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الاخفاء القسري والحرمان من الحقوق بحق اسري غزة.
الهيئة الدولية “حشد”: تؤكد بان استمرار الصمت والعجز الدولي على وقف جريمة الإبادة الجماعية وجرائم التجويع والعقوبات الجماعية وغيرها من جرائم الحرب في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس يفتح الباب واسعًا أمام مزيد من الجرائم والاعتداءات بحق المدنيين وامام تهرب الاحتلال من مسؤولياته القانونية ، واذ تحدر من السياسات الإسرائيلية الممنهجة الرامية إلى إبادة واهلاك ومحو الوجود الفلسطيني حيث تتعمد سلطات الاحتلال اخضاع سكان القطاع لظروف معيشية كارثية تتعمق كل يوم جراء المجاعة وشح المياه ونقص الدواء وانهيار في الخدمات الصحية والانسانية في ظل مواصلة جرائم التدمير لمدن وأحياء القطاع وممتلكات المواطنين وعمليات القتل الجماعي والمجازر اليومية والتهجير القسري للمدنيين ما يشكل احد اخطر أوجه الإبادة الجماعية الهادفة الي اجبار سكان القطاع ومن خلال القتل الجماعي والتجويع والتعطيش وعسكرة المساعدات عبر مؤسسة غزة الإنسانية للانتقال جنوبا نحو معسكرات اعتقال يجري العمل على تجهيزها، تمهيدا الي افراغ القطاع من السكان وصناعة نكبة جديدة ، وبناء على ما سبق تسجل وتطالب بما يلي :
الهيئة الدولية “حشد”: تثمن موقف وزارة الخارجية المصرية الرافض لمحاولات فرض تغيير ديموغرافي في رفح أو إقامة مدينة خيام ، ودعواتها المتكررة لوقف الإبادة الجماعية وضمان انفاذ المساعدات الإنسانية ، واذ تشيد بقرار المحكمة الجنائية الدولية رفض إلغاء مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت، وتدعو إلى تسريع وتوسيع التحقيقات الجارية واصدار المزيد من اومر الاعتقال بحق قادة الاحتلال الإسرائيلي وشركائهم، واذ تثمن مخرجات مؤتمر مجموعة لاهاي الذي عقد في العاصمة الكولومبية بوغوتا، الذي شاركت به ٣٠ دولة الذي قرر مجموعة من التدابير القانونية والدبلوماسية لضمان تفعيل التحركات الدولية لوقف حرب الإبادة الجماعية وتفعيل اليات المحاسبة والمقاطعة وفرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي ومنع افلات إسرائيل من العقاب.
الهيئة الدولية “حشد”: تطالب المجتمع الدولي والامم المتحدة والدول الثالثة واحرار العالم بالتحرك الفوري للضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف جريمة الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بمختلف أفعالها، وضمان فتح جميع المعابر لتدفق المساعدات الإنسانية وانقاذ حياة سكان غزة من المجاعة ومنع انهيار المنظومة الصحية والإنسانية.
الهيئة الدولية حشد “: تطالب الأمم المتحدة للإسراع في اعلان القطاع منطقة مجاعة وتفعيل مبدأ ومسؤولية الحماية الدولية بما يضمن فتح ممرات إنسانية دائمة وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، بقرار من الجمعية العامة بصيغة متحدين من اجل السلام بما يضمن تشكيل بعثة حماية دولية وتحالف دولي انساني قادر على وقف جرائم الإبادة وحماية المدنيين وتوفير حرية العمل للمنظمات الدولية في ضمان تقديم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.
الهيئة الدولية “حشد”: تطالب المجتمع الدولي والدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقيات جنيف واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لدعم مسارات محاسبة المسؤولين الإسرائيليين وشركائهم امام القضاء الدولي وفرض عقوبات دولية شاملة على إسرائيل، بما يشمل حظر تصدير الأسلحة ووقف الدعم العسكري والتحرك لضمان وقف الية المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية الإجرامية وضمان حرية عمل المنظمات الدولية وخاصة وكالة الغوث الدولية الأونروا والتصدي لخطط التهجير القسري والتغيير الديمغرافي والجغرافي في قطاع غزة.