
تزامناً مع يوم الصحة العالمي المجتمع الدولي مطالب بالتدخل لمنع انهيار الاوضاع الصحية في قطاع غزة ووقف استهداف الاطقم والمنشأت الطبية
التاريخ:6 ابريل 2025
بيان صحفي
تزامناً مع يوم الصحة العالمي
المجتمع الدولي مطالب بالتدخل لمنع انهيار الاوضاع الصحية في قطاع غزة ووقف استهداف الاطقم والمنشأت الطبية.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد ” يصادف يوم غد الأثنين 7 آبريل/نيسان 2025 اليوم العالمي للصحة، وهو اليوم الذي يحتفل فيه العالم في الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الصحة العالمية التي أنشئت في عام 1948م .
يتزامن الاحتفال بهذا اليوم مع استمرار الابادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية وعجز عن تامين الخدمات الصحية للمرضى والجرحى، جراء العدوان المتعمد علي القطاع الصحي وتدمير المستشفيات والمراكز الصحية واستهداف الاطقم الطبية ، عدا عن تداعيات الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة واستمرار إغلاق للمعابر ومنع ادخال المساعدات الإنسانية والأدوية والمستلزمات والمعدات الصحية لليوم ٣٦ علي التوالي ، وحرمان ١٣ الف مريض وجريح من حقهم في السفر للوصول إلى المستشفيات خارج قطاع غزة لتلقي الرعاية الصحية.
الهيئة الدولية(حشد”: أدت حرب الإبادة الجماعية والعدوان الاسرائيلي المتواصل للشهر ١٨ علي التوالي الى تدمير ( 34) مستشفى عامل في قطاع غزة من أصل(36) و80 مركز صحي و130 سيارة اسعاف ، واخرجتهم عن الخدمة ، عدا عن قتل اكثر من ١٤٠٠ شهيد من الاطقم الطبية واصابة المئات واعتقال قرابة ٣٦٠ من الاطقم الطبية الذين قتل بعضهم داخل سجون الاحتلال اثر التعذيب والاهمال الطبي ومن بينهم الدكتور محمد البردويل والدكتور عدنان البرش، فيما لا يزال مصير من تبقي مجهولا جراء سياسية الاختفاء القسري التي تتبعها دولة الاحتلال الإسرائيلي مع معتقلي قطاع غزة ، الذين تعرضوا الي اسؤ اشكال التعذيب والتنكيل وفقا لشهادات الاسري الذين جري الافراج عنهم وافادات المحامين مما تمكنوا من زياره بعضهم ومن بينهم الدكتور أحمد مهنا مدير مستشفى العودة والدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفي كمال عدوان الذين تعرضوا للتنكيل والتعذيب وسؤ المعاملة والحرمان من الحقوق.
الهيئة الدولية “حشد”: منذ استئناف حرب الإبادة الجماعية بتاريخ ١٨ مارس ٢٠٢٥ ، تصاعدت وتيرة جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المستشفيات والعاملين في المجال الصحي، حيث تم قصف مبني الاستقبال والطوراى في مجمع ناصر الطبي في خان يونس الامر الذي تسبب في مقتل ثلاث جرحي واصابة العشرات وأخرج المبني عن الخدمة عدا عن إخراج المستشفيات والمراكز الصحية في مدينة رفح وشمال القطاع بالكامل عن الخدمة جراء التوغل البري في هذه المناطق، عدا عن استهداف الاطقم الطبية والمسعفين كما جري في مجزرة الإعدام الميداني لتسعة من المسعفين العاملين في جمعية الهلال الأحمر و٥ من أفراد الدفاع المدني ، واحد العاملين في وكالة الغوث الدولية في منطقة تل السلطان بمدنية رفح كما كما اثناء قيامهم بدورهم ورغم التنسيق لمهمتهم من قبل الصليب الاحمر الدولي والذين تم انتشال جثماينهم بعد ثمانية ايام من فقدان الاتصال بهم ليظهر الوقائع وشريط فيديو مصور من قبل أحد المسعفين عملية القتل المباشر لهم ودفنهم لإخفاء معالم الجريمة.
الهيئة الدولية(حشد”: تعمل المستشفيات في قطاع غزة بما يتجاوز طاقتها الاستيعابية وقدرات الطواقم الطبية التي انهكت جراء طول أمد الحرب ارتفاع اعداد الجرحى والمرضى ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية ، عدا عن نقص الاجهزة والمعدات الطبية وشح الغداء والمياه ونفاذ مخزون الوقود وتوقف مولدات المشافي عن العمل في ظل استمرار قطع التيار الكهربائي عن قطاع غزة، الامر الذي اجبر الطواقم الطبية ان تعمل في معظم الأحوال وفقا للطب البدايي وإجراء بعض العمليات ومن بينها عمليات البتر دونما تخذير .
الهيئة الدولية”حشد”: هناك ما يقارب (350,000) مريض مصابون بامراض مزمنة في قطاع غزة حرموا من تلقي العلاج المناسب منهم ، حوالي (71,000) مصاب سكري و(225,000) مصاب بارتفاع ضغط الدم و(45,000 )مصاب بأمراض القلب والاوعية الدموية، و١٤ الف مريض يحتاجون لغسل الكلي، و اكثر من ١٠ الالف مريض سرطان فقدوا فرص العلاج جراء تدمير مستشفى الصداقة التركي هو المستشفي الوحيد الذي كان يقدم حياتهم مهدده بالخطر جراء نقص العلاج لمرضي السرطان، فيما تشير التقديرات الي وفاه الالاف من مرضي القطاع جراء شح الادوية ونقص الخدمات الصحية، فيما باتت حياة ١٣ الف مريض وجريح مهدده جراء عرقلة قوات الاحتلال اجلاءهم وسفرهم للخارج من بينهم ٥٠٠٠ طفل لتلقي العلاج المطلوب وغير المتوفر في مستشفيات غزة.
الهيئة الدولية”حشد”: يتسارع انتشار المجاعة الحادة وامراض سوء التغذية بصورة مخيفة في القطاع حيث شبح المجاعة بات يلوح في مناطق مختلفة من القطاع وتفشي الأمراض والأوبئة جراء استخدام سلاح التجويع والتعطيش بحق المدنيين، حيث عمد الاحتلال منذ بدء العدوان الى قطع الكهرباء وامدادات المياة وتدمير الابار ومحطات تحلية المياه ، عدا عن منع وعرقلةدخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية جراء الحصار واغلاق المعابر الذي يتواصل بشكل تام منذ ٣٦ يوميا، وبقرار من الحكومة الإسرائيلية وقرار تعسفي من محكمة العدل الإسرائيلية من الدخول ، حيث بات سكان قطاع غزة مهددين بالمجاعة وسؤ التغذية والعطش وانتشار الأمراض والأوبئة ومن بينها مرض شلل الأطفال الذي تنذر المؤشرات بعودته في ظل رفض الاحتلال ادخال اللقاحات والأدوية والمستلزمات والمعدات الصحية.
الهيئة الدولية”حشد” بات حياة النساء الحوامل والمواليد الجدد مهددة في غزة جراء انتشار المجاعة وسوء التغذية على نطاق واسع بينهم ، فوفقا للاحصائيات فان واحد من كل خمسة وُلدوا منذ فرض الحصار الأخير على المساعدات في 2 مارس/آذار، بحاجة الى رعاية طبية متقدمة تتناقص باستمرار فيما تعاني ما بين 10 الى 20 في المائة من جميع الأمهات الحوامل في غزة من سوء التغذية وذلك فقًا لأحدث تقييمات التغذية، فيما يعاني قسم النساء والمواليد من نقص حاد في ثلاثة أدوية أساسية لصحة الأم وهي أدوية تُستخدم لتحفيز المخاض أو زيادته وبلازما الدم لعلاج النساء اللواتي يعانين من نزيف وأدوية لعلاج مقدمات الارتعاج وجميعها حيوية لمنع وفيات الأمهات ومضاعفات الحمل والولادة، وخطر نفاذ المكملات الغذائية الأساسبة للنساء مما يزيد من العيوب الخلقية وفقر الدم ومضاعفات الحمل الأخرى، عدا عن ارتفاع نسبة الإجهاض والوفيات للأطفال جراء العدوان الإسرائيلي وانتشار الأمراض والجوع .
الهيئة الدولية”حشد” تشير تقارير منظمة الصحة العالمية الى استفحال المستويات المرتفعة للصدمات والضغوط والاضطرابات النفسية والذهنية المختلفة من اكتئاب وقلق وعصبية لتضحي نمطاً وبائياً يصيب أكثر من ثلثي السكان خصوصاً الأطفال والتي ستكون عواقبها طويلة الأمد في ظل انهيار القطاع الصحي وانعدام الخدمات الانسانية والصحية والعوامل المخففة.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” إذ تثمن جهود الطواقم الطبية والفنية والإدارية العاملة في وزارة الصحة والقطاع الصحي وكل العاملين في المجال الانساني الذين يعملون في ظروف استثنائية قاسية ويبذلون الجهد المتواصل على مدار الساعة لمساعدة الجرحي وللتخفيف عن المرضى وتوفير الخدمات الصحية والإنسانية؛ وإذ تحذر من استمرار حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي وما يترافق معه من حصار وعقوبات جماعية بنا في ذلك القيود المفروضة على دخول المستشفيات الميدانية والأطباء و الادوية والمعدات والاجهزة الطبية واجلاء الجرحى والمرضى في قطاع غزة، واذ تدين العجز والتقاعس الدولي الفاضح عن وقف الجرائم الوحشية الإسرائيلية بحق المدنيين والقطاع الصحي المتواصل والعاملين فيه، وفي الوقت الذي تؤكد على المسؤلية الأخلاقية والقانونية والإنسانية للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية لحماية المدنيين وخاصة العاملين في المجال الانساني والصحي وحماية حق الفلسطينيين في الرعاية الصحية وخاصة ضحايا الابادة الجماعية، فإنها تسجل وتطالب ما يلي:
– الهيئة الدولية(حشد):تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك لوقف الابادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات الانسانية والاغاثية والطبية وتوفير كل مستلزمات استمرار عمل القطاع الصحي منعا لانهياره بما في ذلك ادخال الاطباء والمستشفيات الميدانية وتوفير الحماية الدولية للمنشآت الصحية والاطقم الطبية والعاملين في المجال الانساني.
– الهيئة الدولية(حشد): تطالب المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان وفاء إسرائيل بالتزاماتها القانونية من خلال تعزيز وحماية الحق في أعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية للسكان الفلسطينيين الخاضعين لسيطرتها.
– الهيئة الدولية(حشد): تطالب المجتمع الدولي بزيادة حجم التمويل المخصص للقطاع الصحي وتغطية العجز الحاصل في الادوية والاجهزة الصحية وتوفير الوقود المخصص لتشغيل مولدات المراكز الصحية والمستشفيات في ظل انقطاع التيار الكهربائي.
– – الهيئة الدولية “حشد” تدعو محكمة الجنايات الدولية لفتح تحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق القطاع الصحي ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي علي جرائمه بحق المدنيين والاطقم الطبية وتدعو وزارات الصحة ونقابات الأطباء والمهن الطبية في العالم للتحرك الفاعل لادانة جرائم الابادة الجماعية وتعزيز التضامن مع العاملين في المجال الصحي والإنساني في قطاع غزة.
انتهى،،