
“حشد” تكشف عن جرائم “التعطيش” في غزة: 96% من المياه غير صالحة للشرب وانهيار كامل للبنية التحتية
التاريخ : 24 مارس 2025
خبر صحافي
“حشد” تكشف عن جرائم “التعطيش” في غزة: 96% من المياه غير صالحة للشرب وانهيار كامل للبنية التحتية
أصدرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) ورقة سياسات جديدة بعنوان “سياسة التعطيش في قطاع غزة وتداعيات حرب الإبادة الجماعية على المياه”، كاشفةً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء تدمير الاحتلال الإسرائيلي المتعمد للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، ومنع إدخال الوقود والمساعدات، ما أدى إلى حرمان ملايين الفلسطينيين من مياه نظيفة صالحة للشرب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
انهيار كامل لمنظومة المياه والصرف الصحي
وفقًا للورقة، فإن 96% من موارد المياه في قطاع غزة غير صالحة للاستهلاك البشري بحسب معايير منظمة الصحة العالمية، مما يعرض السكان لمخاطر صحية جسيمة. كما انخفضت حصة الفرد اليومية من المياه بنسبة 97%، لتصل إلى 3-15 لترًا فقط، في حين أن المعدل العالمي يتجاوز 100 لتر يوميًا.
وقد أدى العدوان الإسرائيلي إلى تدمير شبه كامل للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، حيث تضررت:
- 88% من الآبار المائية، ما أدى إلى نقص حاد في مصادر المياه.
- 100% من محطات معالجة الصرف الصحي، مما تسبب في انتشار المياه الملوثة في الأحياء السكنية.
- 496 محطة تحلية مياه، مما أدى إلى فقدان السكان مصدرهم الأساسي للمياه الصالحة للشرب.
- 655 كم من شبكات الصرف الصحي دُمرت، ما أدى إلى طفح المجاري في الشوارع والمنازل.
- 70% من مضخات الصرف الصحي خرجت عن الخدمة، ما تسبب في كارثة بيئية وصحية خطيرة.
“العطش القاتل”.. سياسة ممنهجة لإبادة الفلسطينيين
أكدت الورقة، التي أعدتها المحامية ياسمين قاسم، أن الاحتلال الإسرائيلي يتبع سياسة ممنهجة لـ”العطش القاتل”، حيث يستخدم المياه كسلاح للضغط على السكان ومعاقبتهم بشكل جماعي عبر:
- منع إدخال الوقود اللازم لتشغيل محطات ضخ وتحلية المياه.
- استهداف وتدمير مباشر لمنشآت المياه والصرف الصحي في الغارات الجوية والقصف.
- تقليص إمدادات المياه المشتراة من إسرائيل بنسبة 78%، مما يزيد من تفاقم الأزمة.
كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة
تسببت أزمة المياه في تفشي أمراض خطيرة بين السكان، من بينها:
- انتشار الكوليرا والتهابات الجهاز الهضمي نتيجة شرب مياه ملوثة.
- زيادة معدلات أمراض الكلى والتسمم المائي بسبب استهلاك مياه غير صحية.
كما أدت الكارثة إلى انهيار قطاعات حيوية أخرى، مثل:
- الزراعة: حيث تم تجريف 185 ألف متر مربع من الأراضي الزراعية، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء.
- الثروة السمكية: حيث دُمرت 35 مشروع استزراع سمكي، ما أثر على الأمن الغذائي والصيادين.
“حشد” تطالب بتحرك دولي عاجل
في ظل هذه الكارثة، وجهت الهيئة الدولية (حشد) نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي، داعيةً إلى:
- محاسبة إسرائيل على جرائمها بحق المدنيين وفق القانون الدولي الإنساني.
- إعادة إعمار عاجلة للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، لضمان حصول السكان على المياه النظيفة.
- الضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، بما في ذلك الوقود اللازم لتشغيل محطات المياه.
رابط الورقة الكاملة اضغط هنا