![](https://icspr.ps/wp-content/uploads/2025/02/IMG_8394.png)
الهيئة الدولية (حشد) تستنكر الانتهاكات بحق موظفي إقليم غزة في وكالة الغوث الدولية
التاريخ: 9 شباط/ فبراير 2025
اللغة الأصلية: العربية
بيان صحفي
الهيئة الدولية (حشد): تستنكر الانتهاكات بحق موظفي إقليم غزة في وكالة الغوث الدولية
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد): تستنكر الانتهاكات التي تقوم بها وكالة تشغيل اللاجئين الأونروا بحق موظفي إقليم غزة من هم خارج القطاع، حيث أصدرت إدارة الوكالة قراراً يوم الأربعاء بتاريخ 5 شباط/ فبراير 2025 وذلك بفرض إجازة استثنائية من دون راتب على موظفي الوكالة في إقليم غزة من هم خارج قطاع غزة، بما فيهم موظفو التعليم، وذلك بدءاً من شهر مارس القادم. ويذكر أن هؤلاء كانوا قد غادروا القطاع مع أسرهم لأسباب قهرية، غالبيتهم سافروا جراء إصابتهم أو إصابة أبنائهم نتيجة حرب الإبادة على غزة ولم يتمكنوا من العودة بفعل عدم تشغيل معبر رفح إلى الآن، ويقدر عددهم نحو 750 موظفاً جميعهم ما زالوا على رأس عملهم عن بعد.
وكانت الوكالة قد بررت ذلك القرار بنقص التمويل وعدم تلبية الحد الأدنى من التمويل المطلوب حيث لا يمكنها الاستمرار في الموافقة على ترتيبات العمل عن بعد الاستثنائية لموظفي غزة الموجودين خارج غزة إلا للوظائف الحرجة المنقذة للحياة أو التشغيلية، مما أدى إلى توقف معظم خدماتها الأساسية.
ويأتي هذا القرار تزامناً مع قرارات الولايات المتحدة الأمريكية بوقف المساعدات المقدمة للأونروا، وحظر عملياتها في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، والذي سيترتب عليه تبعات كارثية على اللاجئين الفلسطينيين، في ظل عدم قدرة أي جهة أو وكالة أممية أخرى على تقديم الخدمات والمساعدات التي تقدمها، ما سيؤدي إلى انهيار الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، بمن فيهم المرضى والطلاب.
وجدير بالذكر أن “الأونروا” ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تعاني من تفاقم الأزمة المالية بشكل غير مسبوق، فيما كانت قد تعرضت لانتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة على غزة، حيث تم استهداف وقتل 270 من الموظفين التابعين لوكالة الغوث، كما تعرضت ثلثي منشآتها للقصف، بما في ذلك التي كانت تستخدم كملاجئ للأسر النازحة، وتم اعتقال (20) موظفاً منهم حالياً ما زالوا متواجدين داخل السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى شن حملات تحريض وتضليل وإساءة لعمل وكالة الغوث بهدف التأثير على تمويلها ووقف عملها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
الهيئة الدولية (حشد): وإذ تعبر عن تضامنها مع موظفي “الأونروا” الذين يعملون عن بعد من خارج قطاع غزة والذين تعرضوا لقرارات جائرة اتخذها المفوض العام للأونروا “لازاريني” بحقهم، وإذ تجدد استنكارها لمثل هذه القرارات التي تضرب الأمن الوظيفي للموظفين في الوقت الذي هم فيه في أمس الحاجة إلى الطمأنينة والدعم، وإذ تعتبرها أداة إضافية لترسيخ الاضطهاد ضد اللاجئين الفلسطينيين، فإنها تؤكد بأن الحلول لا تكمن في تحميل الموظفين ثمن الأزمة، بل بتكثيف الجهود لضمان استمرار التمويل اللازم لاستمرار عمل الوكالة. كما تؤكد أن “الأونروا” تمثل داعماً دولياً للاجئين الفلسطينيين، وأي محاولة للمساس بعملها أو تقليص خدماتها وتمويلها ستكون له عواقب وخيمة على اللاجئين الفلسطينيين، عدا عن كونها استمراراً في مخططات تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم الأصيل في العودة، وتقويضاً لحل الدولتين، والتي ظهرت جلياً خلال حرب الإبادة الجماعية سواء بالتصريحات العلنية أو باستهداف “الأونروا” ومسؤوليها ومقراتها ومؤسساتها. وعليه، فإنها تسجل ما يلي:
•الهيئة الدولية (حشد): تطالب المفوض العام للوكالة الأممية بمراجعة قراره المجحف والتراجع عنه فوراً، والتوصل لحل عادل يضمن الحفاظ على حقوق الموظفين، والعمل على تسهيل عودة هؤلاء الموظفين إلى وطنهم وإلى رأس عملهم.
•الهيئة الدولية (حشد): تطالب المجتمع الدولي بالانضمام إلى الموقف الرافض لقرارات الاحتلال الجائرة بحق وكالة الغوث الدولية “الأونروا”، باعتباره أداة إضافية لترسيخ الاحتلال والاضطهاد ضد الشعب الفلسطيني، واتخاذ ما يلزم لمعاقبة إسرائيل على جرائمها بحق وكالة الغوث الدولية.
•الهيئة الدولية (حشد): تطالب الأمم المتحدة بسد أي عجز في ميزانية الأونروا، وتخصيص ميزانية ثابتة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أسوة بالوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، ما يؤهلها للقيام بواجباتها الأساسية والطارئة تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
انتهى،
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)