الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

الهيئة الدولية “حشد” تتابع وبقلق شديد ارتفاع اعداد الوفيات جراء موجات الصقيع والبرد والظروف القاسية التي يعيشها النازحين قسرا في قطاع غزة

التاريخ:28 ديسمبر 2024

 

بيان صحافي

الهيئة الدولية “حشد” تتابع وبقلق شديد ارتفاع اعداد الوفيات جراء موجات الصقيع والبرد والظروف القاسية التي يعيشها النازحين قسرا في قطاع غزة

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” تابعت وبقلق شديد ارتفاع حصيلة ضحايا البرد داخل مخيمات النزوح في قطاع غزة، فقد سجلت وزارة الصحة وخلال 72 ساعة فقط ( 4) وفيات من بينهم( 3 ) أطفال من حديثي الولادة وهم عائشة القصاص (21 يومًا)، علي عصام صقر (23 يومًا)، علي حسام عزام (4 أيام)، سيلا محمود الفصيح (14 يومًا)، والشاب احمد الزهارنة ويعمل ممرض وقد عُثر عليه جثة هامدة داخل خيمته في مواصي خانيونس.
حيث يعاني أكثر من ٢ مليون شخص يعيشون في الخيام و مراكز الإيواء المؤقتة من ظروف كارثية قاسية، من بينهم قرابة 700الف نازح يعيشون في مناطق قريبة من البحر ومعرضة لخطر الفيضانات، وهم بحاجة ماسّة إلى خيام صالحة لفصل الشتاء، جراء اهتراء الخيام وتدمير معظمها بفعل المنخفضات الجوية.

فيما تواجه الأسر التي نزحت من محافظة شمال غزة إلى مدينة غزة معاناة كارثية جراء عدم توفر الخيام والاغطية والملابس ونقص المساعدات والظروف الصحية الكارثية، عدا عن هطول الأمطار والبرد الشديد الذي تسبب وقد يتسبب في حال عدم الاستجابة لاحتياجات النازحين بالموت السريري والسكتة القلبية المفاجئة ، لا سيما أن العديد من الأطفال النازحين، يرتدون القليل من الملابس، بعد أن أجبر العديد منهم على الفرار القسري من القصف الإسرائيلي بدون أصطحاب الملابس او اي من الاحتياجات الأساسية من منازلهم.
ويذكر أن الخيام والأغطية والإمدادات الشتوية لازالت عالقة منذ أشهر علي المعابر في انتظار الموافقة على دخولها إلى غزة وفقا لتصريحات المنظمات الدولية.

فيما تتعمق الكارثة الإنسانية كل يوم مع استمرار اصرار دولة الاحتلال الإسرائيلي علي مواصلة العقوبات الجماعية والحصار الذي يحرم أهالي القطاع من الغذاء والماء والكهرباء والوقود والدواء والخيام والاغطية والملابس الشتوية عدا عن عدم كفاءة آليات توزيع المساعدات المحدودة والتي لا تلبي سواء 6% من احتياجات النازحين.
فيما تتضاعف معاناة الفلسطينيين جراء تعليق بلديات قطاع غزة معظم عملها نتيجة عدم سماح الاحتلال إدخال الكميات اللازمة من السولار لتشغيل آلياتها ومولدات لضخ المياه لمنازل المواطنين ومخيمات النازحين، عدا عن توقفت مضخات الصرف الصحي عن العمل الامر الذي ادي لانتشار برك مياه الصرف الصحي في الشوارع بين خيام النازحين، إضافة إلى توقف آلية جمع وترحيل النفايات، ما أدى إلى تراكم أطنان من النفايات، ما يتسبب بتداعيات كارثية على الصحة العامة.

الهيئة الدولية “حشد” تعبر عن خشيتها من ازدياد أعداد الوفيات خصوصًا في صفوف الأطفال في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها النازحون، ودخول قطاع غزة موجة جديدة من البرد و الصيقع، في ظل استمرار غياب وسائل التدفئة وعدم توفر الاغطية والملابس والاحذية الكافية ، ونقص الرعاية الصحية و انتشار الأمراض الموسمية، وشح الأدوية ، الذي يتزامن مع استمرار المجاعة الحادة وامراض سوء التغذية في ظل عجز برنامج الأغذية العالمي من ادخال سوى ثلث الغذاء الذي يحتاجه قطاع غزة، اذ تؤكد علي أن استمرار استخدام سلاح التجويع ومنع دخول الاحتياجات الإساسية وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية يمثل سياسة مدروسة هدفها تعميق المعاناة الإنسانية للسكان واخضاعهم لظروف تهدد حياتهم ووجودهم ممتلكاتهم بهدف اهلاكهم وتهجيرهم ضمن جريمة الإبادة الجماعية التي تسببت حتي الان في ابادة 10% من سكان القطاع. و اذ تدين استمرار العجز الدولي الفاضح وازدواجية المعايير الدولية ، ازاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي الابادية البشعة والتي تشكل غطاء لمواصلة العدوان الإسرائيلي والابادة الجماعية.فانها تسجل وتطالب بما يلي:

الهيئة الدولية(حشد): تطالب المجتمع الدولي بالعمل الجاد للضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لانهاء جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وفتح المعابر والممرات الإنسانية لضمان تدفق ودخول المساعدات والاحتياجات الضرورية، وفي مقدمتها الخيام، والشوادر والاغطية والملابس اللازمة لمواجهة تداعيات فصل الشتاء والكارثة الإنسانية.

الهيئة الدولية(حشد): تطالب الامم المتحدة والمنظمات الدولية ودول العالم بضرورة التدخل الفوري لضمان توفير الحماية الدولية للفلسطينيين ضحايا الابادة الجماعية، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال ومقاطعتها ومنع تصدير الاسلحة لها ، ومحاسبة قادتها وجنودها المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين امام القضاء الدولي.

الهيئة الدولية(حشد):تطالب بإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة ومنطقة مجاعة وعدم التوقف عن مساعدتهم وبذل كل الجهود لضمان تقديم كل اشكال الدعم لسكان القطاع واغاثتهم وتوفير احتياجات النازحين لمواجهة موجات البرد والامطار ، والتدخل بكل الأشكال للحد من معاناتهم الكارثية وضمان بقاؤهم وحماية حياتهم المهددة بكل اشكال الموت .

انتهى؛

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى