دور الإعلام في تطوير حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني
<strong>تمهيد:</strong>بتاريخ الثاني من شهر كانون الأول من العام 1977، أعلنت الجمعية العمومية للأمم المتحدة قرارها المرقم (32/40 ب) والذي نص على اعتبار “يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر” من كل عام يوماً للتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، وحقوقه المشروعة في إنهاء الاحتلال وتصفية الاستعمار وتقرير المصير أسوة ببقية شعوب الأرض.وكما هو معروف فإن هذا القرار جاء على خلفية قرار سابق للجمعية العمومية رقمه 181 لسنة 1947 والذي يقضي بتقسيم أرض فلسطين التاريخية إلى دولتين: عـربيـة (حوالي 44% من الأرض، يعيش فيها بضعة آلاف من اليهود)، ويـهوديـة (حوالي 56% من الأرض، يعيش فيها ما يزيد عن مئة وعشرين ألفاً من العرب أصحاب البلاد الأصليين)، مع تدويل القدس.بيد أن الحركة الصهيونية العالمية والدوائر الدولية المعادية لطموحات الشعب الفلسطيني والظروف النضالية الصعبة والمعقدة التي مرت بها آنذاك حركة التحرر الوطني الفلسطينية والعربية، أجهضت مضمون هذا القرار الأممي وحرمت الفلسطينيون من إنشاء دولتهم الوطنية المستقلة على مدار عقود من الزمن، تاركة الطريق مفتوحة أمام دولة الاحتلال لتحقيق أهدافها الاستعمارية والتوسعية على حساب حق أصحاب الأرض.يوفَّر اليوم الدولي للتضامن فرصة لأن يركز المجتمع الدولي اهتمامه على حقيقة أن قضية فلسطين لم تُحل بعد، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، الحق في تقرير المصير، الحق في الاستقلال الوطني والسيادة، وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أُبعِدوا عنها والتعويض.اليوم، وبالرغم من كل القيود والعقبات والعقوبات التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، فقد تعاظمت حركة التأييد الدولي للشعب الفلسطيني وسعيه للحصول على حقوقه التاريخية في الأرض وإقامة الدولة الوطنية المستقلة والقدس عاصمة لها، مع التأكيد على أن قرار الجمعية العمومية (194) والذي يدعو إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم هو جوهر القضية الفلسطينية، وأنه حق لا يسقط بالتقادم، وأنه مسئولية الأمم المتحدة الدائمة حتى تنفيذ قراراتها ذات الصلة.<a href=”https://drive.google.com/open?id=1DOVGg1XmM6UOA8Y9KK_jMhRgMtfxnQSz”><span style=”color: #333399;”>لتحميل الورقة:</span></a><p style=”text-align: center;”><strong>إعـــداد: ثائر أبو عون</strong></p><p style=”text-align: center;”><strong>صحفي وناشط اجتماعي</strong></p>