الرئيسيةمهم

الهيئة الدولية (حشد): حرب الإبادة تثبت أن قتل وتهجير المدنيين وتدمير غزة أساس الأهداف الإجرامية الإسرائيلية

291 يوم من العدوان الإسرائيلي..

 

بيان صحافي

الهيئة الدولية (حشد): 291 يوم من العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة تثبت أن قتل وتهجير وتجويع وانهاك وترويع المدنيين واهلاكهم وتدمير قطاع غزة وجعله منطقة غير صالحة للحياة أساس الأهداف السياسية والعسكرية الإجرامية الإسرائيلية

تواصل القوات الحربية الإسرائيلية حرب الإبادة لليوم 291 على التوالي على قطاع غزة؛ وتصعيد جرائمها خاصة في مدينة خانيونس التي طلبت من معظم سكانها اخلاء منازلهم وسط القصف العشوائي والمنظم ما أجبر عشرات الآلاف من المواطنين للنزوح في ظل القصف بالطائرات الحربية والمدافعية إطلاق الرصاص عليهم، الأمر الذي تسبب في مقتل واستشهاد 80 مواطن وإصابة قرابة 300 اخرين ومحاصرة مراكز الإيواء وقرابة 200 عائلة في منازلهم فيما تواصل قواتها البرية والحربية استكمال التوغل والتدمير لمدنية رفح وقصف باقي المناطق في القطاع وارتكاب المجازر الجماعية في تكرار لذات الجرائم المروعة والفضيعة، والتي لم يستطيع العالم وقفها أو الحد منها ؛ فمازالت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تستخدم كل ما لديها من أسلحة ومعدات حربية وبشكل واضح وممنهج ومنظم لاستهداف وقتل المدينين وتدمير ممتلكاتهم المدنية، وخاصة المنازل السكنية الواقعة وسط أحياء مكتظة بالسكان، بهدف قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتشريد العائلات وإجبارهم على النزوح القسري المتكرر تحت وقع القذائف المدفعية والقصف بصواريخ الطائرات الحربية وارتكاب المجازر والاجتياحات البرية الأمر الذي أجبر 96% من سكان القطاع الذين عاشوا ويعيشون فصول مجاعة وكارثة إنسانية في مراكز الايواء والخيم وأماكن النزوح التي تفتقد للحد الأدنى من الخدمات الصحية والإنسانية في ظل مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي اغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والوقود وباقي الاحتياجات الإنسانية.
كما وتستمر حرب الإبادة الإسرائيلية وسط تفاقم غير مسبوق لجملة الأزمات الإنسانية، وذلك في ظل تصاعد جرائم الإبادة الجماعية وآخرها إعادة اجتياح مدينة خانيونس واجبار سكان المناطق الشرقية على النزوح القسري الفوري على وقع الهجوم الحربي عبر البر والجو وقصف المنازل ومراكز الايواء والخيام دون سابق إنذار وارتكاب المجازر بحق العائلات، واستهداف أطقم الإسعاف والدفاع المدني والصحفيين ، وتدمير ما تبقى من منشآت مدنية واخراج المستشفيات والنقاط الطبية عن الخدمة تحت ذريعة منع “الأنشطة الإرهابية” أو العمل ضد فصائل المقاومة، ليبقى الفلسطينيين في حالة تشرد وخوف وترويع دائم وبحث مستمر عن أي أماكن آمنة وتوفير المياة والغداء والأغطية من جديد، وجعلهم يعيشون جحيم انساني يتفاقم كل يوم ويدفع تجاه انتشار الفوضى والضغظ علي الخدمات الشحيحة المتوفرة، في اعمعال اقتصاص وانتقام جماعي من المدنيين وكي وعيهم ودفعهم لاحقاً للهجرة القسرية خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.

على مدار 291 يوم ارتكبت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي مجموعة واسعة من الانتهاكات الخطيرة وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية؛ أخطرها مواصلة ارتكاب المجازر الجماعية، والتي فاقت 4500 مجزرة لتصل حصيلة الشهداء إلى قرابة 40 ألف شهيد، فيما أصيب قرابة 90 ألف بجراح مختلفة 72% من الشهداء والجرحى أطفال ونساء فيما لايزال قرابة 15 ألف مفقود تحت الركام؛ وفي مقابر جماعية كما استمر الاحتلال الإسرائيلي بتعمد تدمير الممتلكات والمنشآت المدنية؛ ما أدى إلى تدمير 85% من مباني القطاع بما في ذلك تدمير مدن ومخيمات وأحياء سكنية بأكملها ولم يسلم منها منزل واحد؛ عدا عن سرقة أموال وممتلكات الفلسطينيين وحرق ونسف وتدمير منازلهم ومعظم المستشفيات والمدارس والمساجد والمؤسسات الحكومية والأهلية والمنشآت الزراعية والصناعية والسياحية، إضافة إلى ارتكاب جرائم الإعتقال التعسفي الذي طالت أكثر من 20 ألف من المواطنين تم التنكيل بهم وتعذيبهم ولازال منهم قرابة 6500 شخص لا تعرف عنهم اي معلومات، فيما كشفت الوقائع عن وجود عشرات المقابر الجماعية التي وجدت فيها مئات الجثث بعضهم معصب الأعين ومكبل الأيدي، خاصة في مستشفثي الشفاء بغزة ومستشفي ناصر في خانيونس وأماكن أخرى ما يشير لعمليات إعدام متعمدة وبدم بارد في صورة مفزعة وشكل يبرهن على وحشية وفاشية وعنصرية وإرهاب دولة الاحتلال التي لا تقيم أي وزنا لقواعد القانون الدولي الإنساني ولمجموعة المبادئ والقيم التي اتفقت عليها الأسرة الدولية.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني”حشد”: تحذر من خطر تكرار جرائم النزوح القسري بحق المدنيين والتي باتت سياسية ثابته في حرب الإبادة والتي تترافق مع استخدام سلاح التجويع وبلوغ المجاعة الحادة في القطاع مستوى يمكن أن يؤدي إلى وفاة 20% من سكان القطاع الذي تنعدم قدرتهم علي ايجاد أي مصدر للغداء وخاصة في شمال غزة، الذي منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية إليه للشهر الثالث على التوالي، فيما تتواصل عمليات القصف بالطائرات الحربية والمدافعية لمعظم مناطق القطاع التي يتركز فيها المدنيين وخاصة المحافظة الوسطى، كما وتواصل سياسية التجويع والتعطيش والانهاك في كل مناطق القطاع وخاصة شمال غزة بهدف تهجير من بقي فيها، وتحويلها لمنطقة عازلة مدمرة بالكامل.
الهيئة الدولية “حشد” بات معظم سكان القطاع بدون اي مقومات للحياة، حيث يعيش معظمهم في ظل بطالة وفقر مدقع وارتفاع الأسعار ونقص السلع وشح الخدمات المختلفة ونقص الوقود والحطب، ويتكدسون في مناطق يدعي الاحتلال أنها أمنه رغم أنها ليست كذلك، ويتم تقليصها كل يوم من قبل الاحتلال الإسرائيلي عبر القصف والاستهداف والتدمير وأوامر الاخلاء القسري، ومعظمهم يعيش في ظل حر الصيف في خيام ومراكز الإيواء غير ملائمة، وفي ظل انتشار للحشرات والزواحف والأمراض وعمليات بحث وانتظار طويل في طوابير للحصول على المياة والغداء، وباتت الأمراض والأوبئة تفتك بهم حيث انتشرت في أوساط مئات الآلاف الأمراض المعدية والأوبئة جراء سياسية الاحتلال وجرائمه بما فيها إلقاء 90 ألف طن من المتفجرات والقنابل التي معظمها محرم الاستخدام، وما خلفته من دمار وعوادم المتفجرات من مواد كيميائية سامة، إضافة إلى ما تسبب به العدوان من فقدان وتدمير المرافق الخدمية وأدنى مقومات الحياة وقطع الكهرباء ومنع دخول الوقود وإغلاق وتدمير محطات تحلية المياه والصرف الصحي، وتسرب المياه العادمة والملوثة في الشوراع وبين تجمعات النازحين وانتشار القمامة وانهيار النظام الصحي، وشح مستلزمات العناية والنظافة، ووجود آلاف الجثث في الطرقات وتحللها وتراكم النفايات التي وصلت بحسب تقديرات الأمم المتحدة إلى 350 ألف طن في ظل تدمير مرافق إدارة النفايات ونظام جمعها والذي أدى إلى انتشار أمراض سوء التغذية وفقدان الوزن و الكوليرا والتهاب الكبد الوبائي وشلل الأطفال وغيرها من أمراض خطيرة، حيث تقدر الجهات الصحية وجود نحو مليون وسبعمائة ألف بأمراض معدية إضافة إلى اصحاب الأمراض المزمنة دون أن تتوفر اي إمكانيات لعلاجهم أو سفرهم مع الجرحى لتلقي العلاج خارج القطاع بسبب استمرار إغلاق معبر رفح.

الهيئة الدولية (حشد) إذ تؤكد على أن العقيدة العسكرية الإسرائيلية الوحشية حولت المدنيين وممتلكاتهم لأهداف عسكرية، وإذ تدين بشدة استمرار عجز المجتمع الدولي الفاضح الذي يصل حد التؤاطؤ عن وقف العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة الجماعية وإقامة أماكن آمنة تحت إشراف الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف، وفتح ممرات إنسانية لتدفق المساعدات الإنسانية انفاذا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وتدابير محكمة العدل الدولية؛ وحماية الفلسطينيين وضمان احترام وتطبيق القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
• الهيئة الدولية(حشد): تستهجن استمرار الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال الإسرائيلي عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، وتدين استمرار مؤامرة الصمت والعجز الدولي والإقليمي تجاه جرائم الإبادة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الحربي.
• الهيئة الدولية(حشد): تجدد مطالبتها للدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بضرورة التحرك العاجل من أجل إلزام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق أحكام القانون الدولي الإنساني, لاسيما اتفاقيات جنيف واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
• الهيئة الدولية(حشد): تحث حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، ودول العالم وكافة المنظمات العربية والإقليمية والدولية لتصعيد تحركاتها القانونية والسياسية والدبلوماسية والحقوقية والشعبية وفي ضوء الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي والتزامات الدول والمنظمات الدولية بما في ذلك تطوير المواقف والفعاليات الضاغظة على الاحتلال الإسرائيلي بما يشمل مقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي وفرض العقوبات عليها ومحاسبة قادتها وجنودها وكل شركائها أمام القضاء الدولي .
• الهيئة الدولية(حشد): تطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، والإسراع في ادخال المساعدات والاحتياجات الإنسانية وبكل الطرق الجوية والبحرية والبرية وضمان إيجاد أماكن أمنه تحت حماية الأمم المتحدة والدول الثالثة، وبما يوقف المجاعة الحادة وحرب التجويع والحصار والعقوبات الجماعية وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
• الهيئة الدولية (حشد): تطالب كل المؤسسات الدولية ومنظمة الصحة العالمية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري من أجل دعم القطاع الصحي وإعادة ترميم المستشفيات وإعادتها إلى الخدمة، كما ونطالب بإدخال المستلزمات الطبية والوقود والمستشفيات الميدانية وعشرات الطواقم الطبية ومئات الأطباء في جميع التخصصات من أجل إنقاذ الواقع الصحي في قطاع غزة الذي انهار، وإنقاذ حياة آلاف الجرحى والمرضى قبل فوات الأوان.
• الهيئة الدولية(حشد): تدعو المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات اعتقال بحق كل المسؤولين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين عن الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، ومطالبة الدول باعتقالهم وتسليمهم للمحاكمة.

الهيئة الدولية(حشد): تدعو محامي العالم الأحرار للتحرك لرفع دعاوي أمام القضاء الوطني لملاحقة مجرمي الحرب وشركائهم ومنع افلاتهم من العقاب ويضمن وقف الدعم وتصدير السلاح لإسرائيل لإجبارها على وقف العدوان وانهاء الاحتلال الإسرائيلي وتصفية المنظمومة الاستعمارية العنصرية الإرهابية.

الهيئة الدولية (حشد): تدعو دولة فلسطين لتدويل الصراع والعمل الجاد لتطبيق إعلان الصين للمصالحة وضمان إعادة بناء كل مؤسسات النظام السياسي الفلسطيني، والحكومة والمنظمة على أسس التوافق والديمقراطية وإقرار استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي وجرائم الإبادة والتهجير والاستيطان الاستعماري والضم والتهويد والاعتقال التعسفي وتفعيل مسارات المحاسبة والمقاطعة وفرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي، والمطالبة بطردها من الأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية والبدء الفعلي بخطوات تجسيد دولة فلسطين.

الهيئة الدولية (حشد) تدين مصادقة الكنيست علي قانون وسم وكالة الغوث الدولية بالإرهاب، وتدعو دول العالم لإدانة استهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي لعمل وكالة الغوث الدولية ومنع إعاقة عملها في إغاثة اللاجئين عبر محاولات وسمها بالإرهاب من خلال كيل الاتهامات الكاذبة واقرار تشريعات وقرارات أقل ما توصف بأنها استهتار بالأمم المتحدة والإرادة الدولية، وترتقي لمستوى جريمة دولية وفقاً لأحكام القانون الدولي، في محاولة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين ومنع وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، ومفاقمة أوضاعهم المعيشية والاقتصادية والاجتماعية وتكريس معاناه سكان القطاع الكارثية في ظل تعمد قتل موظفي وكالة الغوث الذين قتل منهم 200 موطف، وتدمير 80%من مقرات ومنشآت ومدراس وعيادات وكالة الغوث الدولية في غزة ومنع عمل وكالة الغوث في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة في ظل الظروف الكارثية التي يعيشها السكان المدنيين.

أنتهى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى