خلال لقاء عقدته “حشد”.. ماتياس: أموال “الأونروا” ليست الأهم وإنما إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين
قال ماتياس شمالي مدير عام “الأونروا” بقطاع غزة:” أن تقليص الدعم لـ “الأونروا” له تداعيات تتمثل في أنها تؤثر بشكل سلبي على قطاع الإعمار والانشاء، كما أنه تؤثر على من نقدم لهم الخدمة مشيرا ً إلى أن أننا بحاجة إلى 5 مدارس جديدة للمواطنين مع كل عام بسبب زيادة عدد الطلب وهذا أصبح صعباً الآن”.
وتابع ماتياس خلال لقاء تفاكري عقدته الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ” حشد “، اليوم الأربعاء، بحضور ومشاركة عدد من الحقوقيين، والأكاديميين والمخاتير، والنشطاء الشباب: “أن هذه الأزمة المالية ستؤثر أيضاً على الموظفين، حيث أصبح من الصعب تمديد عقود من هم على بند المشاريع”.
وأضاف إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين تعمل على تقديم خدماتها في خمس مناطق وهي فلسطين، الأردن، سوريا، لبنان، وهي عبارة عن خدمات مشابهة للخدمات الحكومية، ومن أبرزها التعليم والصحة”.
وأضاف ماتياس أن لـ “الأونروا” موازنة سنوية لتقديم خدماتها، تقدر ب 740 مليون دولار للعام الحالي، لخمس مناطق، من ضمن هذه الموازنة هناك ما يسمى “موازنة البرامج”، نقوم خلال بتمويل الخدمات التعليمية والصحية، فلازلنا بحاجة إلى 240مليون دولار لكنها غير مؤمنة، مشيراً إلى أنه في تاريخ “الأونروا” لم يكن هناك عجز كبير بهذا الشكل من بداية العام.
كما تقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بتقديم مساعدات غذائية لنصف عدد سكان غزة، حيث تقدم لحوالي مليون لاجئ بشكل ربعي، كما تقوم أيضاً بخلق فرص عمل على بند العقود المؤقتة بقيمة 3- 2.5 مليون دولار كل أربع شهور، إضافة إلى برنامج الصحة النفسية والمجتمعية الذي يقوم بالاستجابة للاحتياجات النفسية والمجتمعية للطلاب والمستفيدين بعد الحصار والحروب.
وأوضح ماتياس خلال العام الماضي حصلت “الأونروا” على 90 مليون دولار من الولايات المتحدة، ولكنها لم تدفع أي شيء خلال هذا العام، منوهاً إذا لم يكن هناك مصادر تمويل جديدة للنصف الثاني من هذا العام، فإن السنة الدراسية الجديدة تكون تحت الخطر.
وأعرب ماتياس عن قلقلة بسبب الأوضاع في غزة، واستمرار الحصار، وتقييد حركة السكان وخاصة المرضى، وعدم وجود تطورات ملموسة وإيجابية في المصالحة الفلسطينية، إضافة إلى تراجع مؤشرات الفقر والبطالة والصحة النفسية.
وفي نهاية حديثه أكد على أن تأثير أوضاع القطاع التي قد تتسبب في الانفجار، موضحاً أن الأهم ليست في أموال “الأونروا” وإنما قضية اللاجئين، وايجاد حل عادل لقضيتهم.
وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش والأسئلة التي قوبلت بإجابات ومقترحات للخروج من الأزمة المالية التي تعاني منها “الأونروا”، معربين عن قلقهم من الأوضاع الكارثية التي ستحلق باللاجئين الفلسطينيين في حال استمرت الأزمة، الأمر الذي سينعكس بصورة خطيرة على أحوالهم المعيشية والتعليمية والصحية.