الهيئة الدولية(حشد): تطلق نداء عاجل تطالب فيه الأسرة الدولية وخاصة الدول والمنظمات المشاركة بالمؤتمر الدولي للمانحين الأونروا في روما للعمل الجاد لضمان استمرارية عمل الوكالة الدولية
بيان صحافي
الهيئة الدولية(حشد): تطلق نداء عاجل تطالب فيه الأسرة الدولية وخاصة الدول والمنظمات المشاركة بالمؤتمر الدولي للمانحين الأونروا في روما للعمل الجاد لضمان استمرارية عمل الوكالة الدولية
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تتابع باهتمام كبير المؤتمر الدولي للمانحين، المزمع تنظيمه غدا الخميس الموافق 14 مارس /اذار 2018 بمدينة روما، وذلك بمشاركة 90 دولة، من أجل بحث أزمة وكالة الغوث، وسبل تعويض العجز المادي الذي تسبب به القرار الأمريكي، بتقليص المساعدات عن المؤسسة الدولية، وتري المؤتمر يشكل فرصة لإظهار الروح الإنسانية والتصدي للتسيس الدولي الدائم للقضايا المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني.
يأتي هذا المؤتمر، نتيجة المخاطر الحقيقة التي تواجه عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، جراء القرارات الأمريكية الأخيرة، و عدم وفاء بعض الدول بتعهداتها و التزاماتها المالية تجاه الأونروا، حيث وصلت نسبه العجز المالي لديها ما يقارب 449 مليون دولار أمريكي ما يؤثر على استمرارية عمل المنظمة الدولية، وجودة الخدمات التي تقدمها، فضلا عن تأثيراته الأخرى لا تقل أهمية وخطوة، من بينها تعريض مستقبل 525،000 طالب وطالبة في 700 مدرسة للأونروا على التعليم للخطر الشديد، كما يدخل في دائرة الخطر كرامة وأمان الملايين من لاجئي فلسطين والذين هم بحاجةٍ للمساعدات الغذائية الطارئة وأشكال الدعم الأخرى في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، ناهيكم عن المخاطر المتعلقة بحصول اللاجئين على الرعاية الصحية الأولية بما في ذلك الرعاية لما قبل الولادة والخدمات الأخرى المنقذة للحياة. إن حقوق وكرامة مجتمع بأكمله في خطر.
ناهيك عن تعرض الالاف من موظفين الوطنين العاملين في الأونروا لاحتمالية الاستغناء على خدماتهم، بما في ذلك موظفي المشاريع، ما يشكل خطر شديد، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتردية وغير المسبوقة.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إذ تحذر من تداعيات استمرار الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها الأونروا، وتأثيرات ذلك على مناحي الحياة وبخاصة على واقع القطاعات الاكثر هشاشة من اطفال ونساء ومسنين، وإذ تحذر من مغبة استمرار أزمة الأونروا، وتفاقمهما وأي تسيس محتمل لوقائع المؤتمر، كون ذلك يعني باختصار تهديد حقيقي للسلم والامن الدوليين، فأن الهيئة الدولية(حشد) بمناسبة انعقاد مؤتمر المانحين بروما، ندعو المجتمع الدولي وبخاصة الجهات المانحة الى:
1- التعبير عن رفضهم الواضحة لكل حملات التحريض والاتهام التي تكيلها دولة الاحتلال الإسرائيلي وحملات تسييس عمل الأونروا، بهدف العمل على إنهاء دورها ووقف علمها، ويضمن ذلك الإشادة بالمهنية العالية التي تدار بها الأونروا عملياتها الإدارية والميدانية والاغاثية.
2- أهمية التأكيد، على الدور الإنساني والإغاثي، الذي لعبته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى– الاونروا، وذلك منذ تأسيسها، بعد نكبة ١٩٤٨، لغاية يومنا هذا، هذا الدور الذي ساهم في تحقيق تفويضها الأممي المرتكز على الحفاظ على كرامة وحقوق لاجئي فلسطين وغوثهم وتشغيلهم.
3- أخذ موقف واضح الدلالة وممارسة الضغط الكافي وعبر الأدوات الدبلوماسية المتاحة لحث الولايات المتحدة الأمريكية التراجع الفوري عن هذه قراراتها تجاه الأونروا، التي تحمل بين طياتها تنازلاً واضح عن القيم الإنسانية لكسب بعض من المكاسب السياسية التي يجب أن لا تقارن بأي حال من الأحوال بالقيمة الأخلاقية و القانونية للالتزامات الأسرة الدولية ذات الطابع الإنساني والمؤسسة بشكل واحد على الحق في المساعدة الإنسانية و الالتزام بالتعاون الدولي من أجل تحقيق مقاصد المنظمة الدولية ووكالاتها المختلفة.
4- العمل على توفير الاموال اللازمة لتغطية العجز المالي الحالي لدي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ورسم الية عمل دولية لضمان وصول هذه الأموال في الوقت المناسب لتدرآك استفحال الأزمة الحالية وتبعاتها.
5- حث الدول بما فيها الدول العربية والإسلامية المشاركة وغير المشاركة في المؤتمر الايفاء بتعهداتهم المالية تجاه وكالة غوث وتشغيل للاجئين الفلسطينيين.
انتهى،،
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)