اخبار صحفيةالرئيسيةمهم

الهيئة الدولية “حشد” توجه مذكرة إحاطة بشأن حالة حقوق الطفل الفلسطيني خلال العام الجاري 2022

الرقم: 159 / 2022

التاريخ: 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022م

اللغة الأصلية: اللغة العربية

خبر صحافي

الهيئة الدولية “حشد” توجه مذكرة إحاطة بشأن حالة حقوق الطفل الفلسطيني خلال العام الجاري 2022

وجهت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، بالغ تحياتها، مذكرة إحاطة بشأن حالة حقوق الطفل الفلسطيني خلال العام الجاري 2022، للتدخل من أجل وضع حد لمعاناة الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة، كونهم يعانون معاناة قاسية وغير إنسانية سيما الأطفال الفلسطينيين الذين يعانون من أوضاع كارثية في ضوء تصاعد جرائم الاحتلال بحقهم.

وأكدت الهيئة الدولية “حشد”، خلال مذكرتها التي وجهتها إلى كلاً من رئيس وأعضاء مجلس حقوق الإنسان، ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان؛ ومقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية؛ والممثل الخاص للأمم المتحدة المعني بالأطفال والنزاع المسلح، من منطلق متابعتنا الحثيثة لحالة حقوق الأطفال وجدنا من الأهمية بمكان احاطتكم بصورة حالة حقوق الطفل الفلسطيني والانتهاكات التي يتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي لحثكم للتدخل العاجل، وبذل المزيد من الجهود باستخدام ولايتكم القانونية والأخلاقية، عبر قيامكم بإجراءات عملية وفورية ومحددة من أجل ممارسة الضغط الكافي لإجبار الاحتلال ووكلائها العسكريين والمدنيين على حد السواء لوقف انتهاكاتها ضد الاطفال الفلسطينيين، سيما وإن قواعد القانون الدولي أكدت على وجوب تمتع الاطفال بكافة حقوقهم، ووفرت لهم العديد من الضمانات لتمتعهم بأعلى مستويات الرعاية والحماية على لمختلف جوانب حالة حقوق الإنسان، هذه الحقوق التي بحسب الشواهد والمعطيات قد انتهكها الاحتلال والحصار الإسرائيلي الغير مشروع على قطاع غزة للعام (16) على التوالي، بما في ذلك استمرار العدوانات العسكرية الإسرائيلية على القطاع.

وأشارت إلى أن عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري 185 شهيداً، من بينهم 36 طفلاً، من بينهم 20 طفلًا أطلقت قوات الاحتلال عليهم النار في الضفة الغربية المحتلة، و15 طفلاً ارتقوا خلال العدوان الاخير على القطاع أغسطس الماضي، بحسب احصائيات صادرة عن التجمُّع الوطني لأُسر شهداء فلسطين

ونوهت إلى أن الاحتلال لا زال يارس سياسة الاعتقال والاحتجاز بحق الأطفال الفلسطينيين، حيث أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأنّ سلطات الاحتلال الحربي الاسرائيلي اعتقلت منذ مطلع العام الجاري حوالي (750) طفلاً فلسطينيًا، منهم (353) طفلاً من مدينة القدس المحتلة، كما ولايزال منهم (160) طفلاً يقبعون في سجون (عوقر ، مجدو، والدامون)، ومن بين الأطفال الأسرى ثلاث فتيات، هنّ: نفوذ حمّاد (16 عامًا) من القدس المحتلة، وزمزم القواسمة (17 عامًا) من الخليل، وجنات زيدات (16 عامًا) من الخليل، بالإضافة إلى عشرات أخريات تجاوزن سن الطفولة وهم داخل الأسر أبرزهم الأسير أحمد مناصرة، كما ومن بين الأطفال الأسرى 5 معتقلين إداريًا وهم: أنس أبو الرب من جنين، عبد الرحمن الخطيب من بلدة حزما شرق القدس، وعبادة خليل حمّاد من سلواد شرق رام الله، وجهاد بني جابر من بلدة عقربا شرق نابلس، وصهيب سلامة من جنين.

وأوضحت الهيئة الدولية “حسد”، أن إدارة سجون الاحتلال تحتجز الأطفال في مراكز توقيف وسجون تفتقر للحد الأدنى من المقومات الإنسانية، فوفقا لاحصائيات نادي الأسير والشهادات الموثقة للمعتقلين الأطفال، تشير إلى أن غالبية الأطفال تعرضوا لشكل أو أكثر للتعذيب الجسدي والنفسي، عبر أدوات وأساليب ممنهجة منافية للقوانين والأعراف الدولية واتفاقية حقوق الطفل، كما يعاني الأطفال الفلسطينيين من حرمانهم من التعليم من خلال هدم سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي المدارس وتقييد الوصول اليها، حيث ووفقا للبيانات المتوفرة هناك العديد من المدارس ضمن دائرة الإخطار النهائي بالهدم، ما يهدد حق الطلبة الأطفال في تلقي التعلم، ووفقا للبانات الحديثة ان هناك مدرستي “عين سامية” قرب رام الله، و”صفي” في مسافر يطا مهددة بالهدم.

وأظهرت الهيئة الدولية “حشد”، أن نسبة الأطفال المشتغلين (سواء بأجر أو بدون أجر) في فلسطين قد بلغت نحو 2.5% من إجمالي عدد الأطفال في الفئة العمرية (10-17 سنة)، بواقع 3.8% في الضفة الغربية و0.9% في قطاع غزة، و(4.8% أطفال ذكور مقارنة بـ 0.2% من الأطفال إناث)،كما بلغت نسبة الأطفال المشتغلين والملتحقين بالمدارس 0.9%، بواقع، 1.5% في الضفة الغربية و0.2% في قطاع غزة، وعلى مستوى الجنس بلغت النسبة 1.7% للذكور مقابل 0.1% للإناث خلال العام 2021.

وذكرت خلال مذكرة الإحاطة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تقيد حق الوصول للعلاج حيث وفقا للاحصائيات ان هناك 9 أطفال توفوا نتيجة منعهم وحرمانهم من الوصول لتلقي العلاج في المستشفيات خارج قطاع غزة، وذلك منذ العام 2011 حتى العام الجاري، مشيرةً إلى أن 53% من اطفال فلسطين لاسيما في قطاع غزة بحاجة الى دعم نفسي جراء جرائم الاحتلال وانعدام مظاهر العيش الآدمي.

وفي ضوء ما تقدم من مؤشرات كارثية يعاني منها الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي سببها الرئيسي الاحتلال وإجراءاته التعسفية التي يدفع الأطفال ثمنها، خلافاً لأدني اتفاقيات القانون الدولي الإنساني التي ألزمت الاحتلال بطائفة حقوق لا يجب التنصل منها تجاه سكان الإقليم المحتل وفي مقدمتهم الأطفال، ناهيكم عن اتفاقيات القانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقية حقوق الطفل، والتي أكدت على ضرورة تمتعهم بحقوقهم والالتزام بحمايتهم، بما في ذلك محاسبة من ينتهك هذه القوانين، كنوع من التطبيق الأمين للمنظومة الحقوقية الدولية والأخلاقية.

أنتهى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى