الرئيسيةمهمنداءات

بلاغ واحاطة لوضعكم بصورة مقتل (5000) طفل و3500 سيدة حتى هذه اللحظة، جراء العدوان الإسرائيلي الحربي على قطاع غزة لليوم 35 على التوالي

التاريخ: 10 نوفمبر2023

التوقيت: 17:00 بالتوقيت المحلي

 

الموضوع: بلاغ واحاطة لوضعكم بصورة مقتل (5000) طفل و3500 سيدة حتى هذه اللحظة، جراء العدوان الإسرائيلي الحربي على قطاع غزة لليوم 35 على التوالي 

السيدات والسادة، الدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، والأمين العام للأمم المتحدة، والمنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، المقرر الخاص المعني بالحق في الصحة البدنية والعقلية، وأعضاء ورئيس مجلس حقوق الإنسان، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، مدعي عام محكمة الجنائية الدولية، ومقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة الاتحاد الأوروبي، ومنظمة الصحة العالمية، جامعة الدول العربية. ومنظمة التعاون الإسلامي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة أطباء بلا حدود، والمنظمات الحقوقية والأهلية الصحية وأحرار العالم.

تتوجه الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، بالتحية لكل الجهات الدولية دول ومنظمات وأحرار العالم وإذ تثمن عالياً اي جهد لوقف العدوان وتوفير حماية المدنيين وفقا للقانون الدولي وخاصة حماية الأطفال والنساء؛ وإذ تدعو الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة اليونيسيف والصحة العالمية ووكالة الغوث الدولية ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والمقرر الخاص بحماية الأطفال والنساء وأعضاء البرلمانات الدولية والاتحادات الإقليمية والدولية، والمؤسسات الأهلية والنقابات المهنية وكل احرار العالم :-

نخاطبكم اليوم في وقت تتصاعد فيه حرب الإبادة الجماعية والعدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة اليوم ٣٥، الذي ركزت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها على المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة، مستخدمة بذلك ترسانة عسكرية مميتة من الصواريخ الحربية والقذائف والتي من بينها اسحلة محرمة دوليا، حيث بدأ جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، الموافق: 7 اكتوبر 2023. وقد أسفر حتى تاريخ كتابة هذه الرسالة عن حصيلة دموية قاسية تمثلت في استشهاد ما يزيد عن (11) ألف شهيداً من بينهم (5000) اطفال و(3000) سيدة. وإلى إصابة ما يزيد عن (27) ألف مدنياً آخرين بجراح مختلفة من بينهم 70% اطفال ونساء. فيما لايزال قرابة 3000 مفقود تحت ركام المنازل نصفهم من الأطفال حسب البلاغات التي وردت لوزارة الصحة.

ارتكب الاحتلال الحربي الاسرائيلي أفظع الجرائم ضد المدنيين بقطاع غزة تمثل إبرازها في ارتكب 1118 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية التي قصفت منازلهم والاحياء السكنية فوق رؤوسهم دون سابق إنذار ، ما تسبب في استشهاد 80% من عدد الشهداء ، عدا عن تهجير قسري لقرابة مليون و700 الف مواطن، تجويع وتعطيش سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,300مليون مواطن نصفهم من الأطفال ، يعيشون ظروف إنسانية كارثية جراء القتل والترهيب والترويع وغياب الحد الأدنى من الاحتياجات الخاصة بالأطفال والنساء في ظل استمرار العقوبات الجماعية التي قامت بها دولة الاحتلال الإسرائيلي من قطع الكهرباء والمياه ومنع دخول الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية للمستشفيات ومحطة الطاقة لضمان وصول مياه الشرب وتشغيل سيارات الإسعاف والانقاذ ومحطات المياه والصرف الصحي ، ولقد ركزت هذه الجرائم علي المدنيين وخاصة الاطفال والنساء الذي حولتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي لأهداف حربية حيث يقتل كل ساعة 6 اطفال و4سيدات الأمر الذي ويوضح   تحلل دولة الاحتلال الإسرائيلي من كل قواعد القانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان وقرارات مجلس الأمن القاضية بحماية الأطفال والنساء أثناء النزاعات المسلح، كما وأسفرت الغارات الجوية عن تدمير اكثر من  (10) الاف مبني وبرج سكني ومشاءة مدينة شملت مستشفيات ومدارس ومساجد وكنائس ومحلات تجارية وإنشاءات اقتصادية واراضي زراعية والبنية التحتية والشوارع وشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات والصرف الصحي.

وقد ساهمت عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري والعقوبات الجماعية أن يعيش الأطفال والنساء في ظل كارثة إنسانية وفي ظل انتشار الأمراض والاوبئة خاصة في أوساط الأطفال وأخطرها الأمراض التنفسية والامراض الجلدية والمعوية الناجمة عن شرب مياه غير صالحة للاستهلاك البشري ، ونقص الغداء وعدم توفر ظروف حياة تراعي الخصوصية أو يتوفر فيها مقومات الحياة الإنسانية ، فيما واجه الأطفال والنساء أزمة عدم توفر الخدمات الصحية وانهيار الخدمات جراء تخلي وكالة الغوث الدولية عن تقديم الخدمات الصحية والإنسانية في محافظة شمال غزة ومدينة غزة بسبب اصدار أوامر الإخلاء للسكان فيها ورغم بقاء المواطنين في مدراس الايواء التابعة لوكالة الغوث والمستشفيات ، وبسبب نفاذ الوقود بات خدمات الولادة ورعاية الأطفال في الحضانات والجرحى من النساء والأطفال يتهددهم خطر الموت ، فيما ادي استهداف مستشفي الرنتيسي التخصصي لمرض السرطان ومستشفي النصر  للأطفال الي توقف عمل هذه المستشفيات ومعظم مراكز الرعاية الصحية الأولية في تراجع وانهيار الخدمات الصحية المقدمة للنساء والأطفال، في جريمة بشعة وانتهاك خطير لأدنى معايير حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات حقوق المرأة والطفل، واتفاقيات منع ابادة الجنس البشري هذه المنظومة التي لطالما منحت الأطفال والنساء حقوقاً وحمايةً خاصة لا يمكن المساس بها أو الانتقاص منها سيما زمن النزاعات المسلحة، وفي ضوء ما تقدم، فإننا ننظر لإنسانيتكم أولاً، باعتبارها رافعة من أجل ضمان وفاء أعضاء الأسرة الدولية بالتزاماتها تجاه مواطنيها، وفي نفس الوقت نطالبكم ببذل المزيد من الجهود، عبر اتخاذ اجراءات محددة من شأنها اتخاذ ما يلزم من مساعي، لإنقاذ حياة الأطفال والنساء والمدنيين في قطاع غزة من جرائم الاحتلال المستمرة، وذلك من خلال الضغط على سلطات الاحتلال لإلزامها التقيد باحترام قواعد القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية سيما ما يتعلق منها بحقوق الأطفال والنساء، وتفعيل آليات الأمم المتحدة ودور الدول الأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف وفقا لمقاربات القانون الدولي الإنساني ومبادئها المستقرة.

بما في ذلك العمل على وسم دولة الاحتلال ضمن القائمة السوداء لأكثر الدول انتهاكاً لحقوق الأطفال أوقات النزاعات المسلحة، نأمل منكم التحرك الجاد وفقا لولايتكم ومسؤولياتكم الأخلاقية والقانونية لوقف العدوان على قطاع غزة وضمان حماية الأطفال والنساء ورفع العقوبات الجماعية والحصار عن سكان غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والوقود اللازم لتشغيل كل المرافق الخدمية والإنسانية وإعادة التيار الكهربائي والمياه والسماح بإجلاء الجرحى ، والعمل علي محاسبة مقترفي الانتهاكات الجسيمة وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي طالت الاطفال والنساء أمام المحكمة الجنائية الدولية وباستخدام مبدا الولاية القضائية الدولية، وفرض المقاطعة والعقوبات علي دولة الاحتلال الإسرائيلي وشركائها في هذه الجرائم الدولية،  بما يوقف قتل الاطفال والنساء ويوفر الحماية الدولية لهم ويكسر معادلة ازدواجية المعايير وتسيس وانتقائية إنفاذ القانون الدولي ، انسجاماً مع ولايتكم القانونية والأخلاقية.

 

واخيرا نأمل تبني هذه المطالب والتحرك الجاد لوقف قتل واستهداف الاطفال والنساء.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني حشد

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى