خلال نداء عاجل.. الهيئة الدولية “حشد” تدعو للتحرك الجاد من أجل الإفراج عن الأسير ناصر أبو حميد والإسراع في تقديم الرعاية الطبية المناسبة
الرقم:130/2022
التاريخ: 11 سبتمبر/ أيلول 2022م
اللغة الأصلية: اللغة العربية
خبر صحافي
خلال نداء عاجل..
الهيئة الدولية “حشد” تدعو للتحرك الجاد من أجل الإفراج عن الأسير ناصر أبو حميد والإسراع في تقديم الرعاية الطبية المناسبة
أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) على ضرورة وضع حد لمعاناة الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة الأسير: ناصر أبو حميد البالغ من العمر (51 عاما) من مخيم الأمعري، الضفة الغربية، المعتقل منذ 22/نيسان2002 والذي يعاني من وضع صحي خطير من شهر اغسطس 2021؛ بعد تأكد إصابة بمرض السرطان، ورغم حاجته الماسة للبقاء في المستشفى، فإن سلطات الاحتلال لا زالت تبقيه محتجزاً في سجن الرملة.
جاء ذلك خلال النداء العاجل الذي وجهته الهيئة الدولية “حشد” إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان، ورئيس مجلس حقوق الإنسان، والمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، ومقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتل، والمنظمات الدولية الحقوقية، والمنظمات الدولية غير الحكومية الحقوقية.
وبينت التقارير الأخيرة؛ بشأن الحالة الصحية للأسير أبو حميد أنه يحتضر؛ نظرًا لعدم تلقيه العلاج المناسب لوضعه الصحي؛ حيث لا يتوفر في المشافي التابعة لسلطة السجون الإسرائيلية أي مقومات تجعلها قادرة على تقديم الخدمات الصحية لحالات الأمراض السرطانية، حيث تشير الاحصائيات على أن 73 أسيراً استشهدوا في سجون الاحتلال نتيجة لسياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، وذلك منذ عام 1967 وهم من بين 231 شهيداً من شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967، وكانت آخرهم الشهيدة سعدية فرج الله التي استُشهدت في يوليو/تموز من العام الجاري 2022، نتيجة لهذه السياسة.
وشددت الهيئة الدولية “حشد” أن سياسة سلطات الاحتلال تجاه المعتقل الفلسطيني أبو حميد تأتي في سياق سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تتبعها السلطات الإسرائيلية بحق المعتقلين والأسرى في السجون الإسرائيلية. والذي يعتبر انتهاكاً واضح يتنافى مع المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979 و1990، والتي أكدت على حماية صحة السجناء والرعاية الطبية للأشخاص المحتجزين، واعتبرت أن أي مخالفة في هذا الجانب يرقى إلى درجة المعاملة الغير إنسانية وجريمة حرب.
ودعت الهيئة الدولية “حشد” خلال النداء العاجل للتدخل الفوري والعاجل لضمان إصدار مواقف علنية إزاء السياسات الإسرائيلية تجاه الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، لا سيما المرضى منهم؛ التي تحمل بين طياتها استخفاف واضح بالمبادئ المستقرة في القانون والعمل الدولي.
كما دعت إلى اتخاذ إجراءات فعالة وقادرة لإجبار السلطات الحربية الإسرائيلية للإفراج غير المشروط عن الأسير المريض: ناصر أبو حميد؛ وكسر الصمت حول تصاعد انتهاكات الاحتلال للمعايير الدولية لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني، وإلزام سلطات الاحتلال باحترام القانون الدولي وأحكام اتفاقيات جنيف للعام 1947. ووقف ممارساتها وانتهاكاتها الجسيمة والممنهجة والإجراءات التعسفية الممارسة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
أنتهى