الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)
برنامج الباحث الحقوقي – الدفعة السابعة
ورقة سياسات بعنوان:
نحو تعزيز السياسة الوطنية لحماية حق العودة
إعداد:
أماني عطا الله
نداء يوسف
المقدمة:
شكلت أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، لما مثلته وما زالت هذه النكبة من عملية تطهير عرقي حيث تم تدمير وطرد لشعب بكامله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه، وتشريد ما يربو على (800) ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل (1.4) مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948م في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية.
تُعد قضية اللاجئين الفلسطينيين المطروحة على المجتمع الدولي من أصعب القضايا، فهي قضية شعب طرد من أرضه بقوة الإرهاب، ليحل مكانه شعب آخر ينفي وجوده، مالكاً هذه الأرض تحت ادعاء سافر “أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض”. وخلق الصراع على فلسطين واحدة من أشد أزمات اللاجئين إيلاماً وحزناً في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية (1).
أكد المجتمع الدولي حق اللاجئين في العودة بموجب القرار (194) أكثر من مائة مرة منذ النكبة، في ظاهرة ليس لها مثيل في تاريخ الأمم المتحدة، وهذا القرار يتعدى قرار (242) الذي كان عنوانه إزالة آثار العدوان عام 1967م، كما أنه لا يتعارض مع قرار التقسيم (181) الذي يقضي بحق كل مواطن في بيته وأرضه بغض النظر عن سيادة الدولة التي يعيش فيها، كما أن حق العودة مكفول بالمادة (13) من الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، بل إن حق العودة نابع من حرمة الملكية الخاصة التي لا تسقط بالاحتلال أو السيادة أو مرور الزمن.
