في اليوم العالمي للبيئة.. الهيئة الدولية (حشد) تطالب المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف استهدافها عناصر البيئة الفلسطينية بالأراضي المحتلة

في اليوم العالمي للبيئة.. الهيئة الدولية (حشد) تطالب المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف استهدافها عناصر البيئة الفلسطينية بالأراضي المحتلة

رمزي ابو العون
2023-03-12T14:07:10+03:00
بيانات صحفية

الرقم المرجعي: 74 / 2021

التاريخ: 6 يونيو/ حزيران 2021

لغة البيان: اللغة العربية

في اليوم العالمي للبيئة

الهيئة الدولية (حشد) تطالب المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف استهدافها عناصر البيئة الفلسطينية بالأراضي المحتلة

يصادف يوم الخامس من يونيو 2021، اليوم العالمي للبيئة، والذي أعلنته الأمم المتحدة بهدف مناقشة وتسليط الضوء على قضايا البيئة وكيفية مواجهة تحديات الحفاظ على البيئة البشرية وتعزيزها. بما في ذلك حث الحكومات والمنظمات على الاضطلاع بالقيام بنشاطات على مستوى العالمي، بغية زيادة الوعي وتوليد زخم سياسي حول المخاوف المتنامية، مثل استنفاد طبقة الأوزون والمواد الكيميائية السامة والتصحر والإحترار العالمي. بما في ذلك اتخاذ إجراءات بشأن القضايا البيئية العاجلة. للمساعدة في جهود وقف التدهور في النظم البيئية واستعادتها لتحقيق الأهداف العالمية.

وتكتسي هذه المناسبة أهمية قصوى هذا العام، في ظل استمرار وتعمد سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلحاق الضرر البالغ في عناصر البيئة المختلفة بالأراضي الفلسطينية المحتلة –قطاع غزة، الضفة الغربية والقدس الشرقية-، حيث لا تزال سلطات الاحتلال تمعن في سياسات مصادرة الأراضي واقتلاع الأشجار والاسراف بسرقة مياه الخزان الجوفي الفلسطيني وغيرها من الأنماط المحظورة، وعلى صعيد قطاع غزة فقد فاقم العدوان المدمر الذي شنته سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً خلال الفترة الواقعة ما 10 و 20 مايو 2021، حصيلة الانتهاكات الممنهجة بحق البيئة وبشكل فضيع، جراء العمليات العسكرية التي أفضت لتدمير واسع وممنهج لمكونات البيئة الهشة أصلاً في قطاع غزة، جراء الحصار الإسرائيلي الغير مشروع والمفروض على القطاع للعام 2014 على التوالي.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت خلال عدوانها الأخير الذي استمر 11 يوماً، القنابل والصواريخ شديدة الانفجار والتدمير، وسط تنامي الشبهات حول استخدام صواريخ ومقذوفات سامة، والتي أسفرت عن استهداف السكان المدنيين وممتلكاتهم، بما فيها مرافق البنية التحتية، والأبراج والمنازل السكنية المأهولة، ومقار المؤسسات العامة، إلى جانب تدمير واسع لشبكة الطرق والشوارع، وهو ما نجم عنه آلاف أطنان الباطون والركام والحديد، وانبعاث خطير للغبار والمواد الكيميائية الناجمة عن القصف، كما وأدى العدوان إلى أعطال في شبكة الكهرباء، في الوقت الذي يعاني منه القطاع من نقص حاد في الوقود، وما نتج عن ذلك من توقف مضخات مياه الصرف الصحي عن العمل، وما تبعها من ضخ هذه المياه دون معالجتها في البحر، الأمر الذي فاقم نسب التلوث وتهديد حياة المواطنين والحياة البحرية، كما ألحق القصف تدمير واسع في آبار وشبكات مياه الشرب وخطوط النقل الرئيسية، وهو ما فاقم من أزمة حصول المواطنين على كميات كافية ومأمونة من مياه الشرب. إلى جانب عرقلة عمل المرافق الخدماتية والحيوية وما تسببه ذلك بتكدس النفايات بالشوارع وبين السكان خلال فترة العدوان. وما ترتب على ذلك بمخاطر فادحة لحقت بالبيئة وبالإنسان على حد السواء.

كما تسبب العدوان في استهداف جلي للحياة الزراعية، حيث قصفت قوات الاحتلال الأراضي الزراعية بالصواريخ شديدة الانفجار، ما تسبب في اقتلاع مساحات واسعة من الأشجار والمحاصيل، إضافة لخسائر باهظة في مزارع الخضروات والدواجن والمواشي، نظراً لنفوق أعداد كبيرة منها، بسبب أعمال القصف أو بسبب عدم تمكن المزارعين وأصحاب هذه المزارع من الوصول إليها، وما تسبب ذلك بخسائر فادحة، قدرت بحوالي 27 مليون دولار.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، إذ تؤكد على أن ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان السافر، قد شكلت تحدياً أساسياً للنظام البيئي بقطاع غزة، كما وتسببت في استنزاف وتدهور عناصر البيئة المختلفة، والذي بدوره سيترك تداعيات كارثية على كافة أوجه الحياة، وإذ تؤكد على أن هذا اليوم العالمي يشكل فرصة جادة ومواتية، لتذكير المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة بمسئولياتهم تجاه الحقوق البيئية الفلسطينية تحت الاحتلال، وذلك لحثها على ضرورة استنهاض جهودها وأدواتها وأدوارها في سياقات توفير الحماية للبيئة تحت الاحتلال، بما يؤكد أهمية التضامن العالمي، كأحد أهم استراتيجيات مواجهة التحديات ذات الصلة، انسجاماً مع القيم والمقاصد المشتركة، وعليه فأنها تسجل وتطالب بما يلي:

  • الهيئة الدولية (حشد)، تطالب المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة بضرورة التحرك الفوري والجاد، من أجل توفير الحماية المقررة للمدنيين وممتلكاتهم، والمرافق الخدمية والحيوية، بما في ذلك الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لجهة تحمل كامل مسئولياتها تجاه سكان الإقليم المحتل، وبالضغط لإنهاء وتصفية الحصار، ومعالجة الآثار الوخيمة له على مجمل حالة حقوق الإنسان.
  • الهيئة الدولية (حشد)، تدعو المجتمع الدولي والمانحين إلى تسريع جهود إعادة إعمار ما خلفته آلة الحرب الإسرائيلية، وبالأخص فيما يتعلق بالحقوق البيئية الفلسطينية ومعالجة مسائل تلوث مياه الشرب، والبحر والأرض والهواء.
  • الهيئة الدولية (حشد)، تطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المتخصصة للعمل بأقصى سرعة، لاعتماد وإرسال بعثة من الخبراء الدوليين، من أجل تحليل بقايا الصواريخ والمقذوفات التي استخدمت خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، ومعرفة آثارها على الإنسان وعلى عناصر البيئة المختلفة.
  • الهيئة الدولية (حشد)، تحث مكتب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، على فتح تحقيق جدي وعاجل بالجرائم الإسرائيلية بحق البيئة الفلسطينية، بما يكفل إنهاء حالة الحصانة والإفلات من العقاب، بما يعزز مسارات المحاسبة وعدالة الضحايا.

انتهى

رابط مختصر