الهيئة الدولية (حشد): المجتمع الدولي يتحمل مسئولية تشجيع مجرمي الحرب من الإسرائيليين على ارتكاب جرائمهم بحق المدنيين الفلسطينيين

الهيئة الدولية (حشد): المجتمع الدولي يتحمل مسئولية تشجيع مجرمي الحرب من الإسرائيليين على ارتكاب جرائمهم بحق المدنيين الفلسطينيين

رمزي ابو العون
2023-03-12T14:11:20+03:00
بيانات صحفية

الرقم:68/2021

التاريخ: 22 مايو/ أيار 2021

اللغة الأصلية: اللغة العربية

بيان صحافي

عقب الإعلان عن وقف العدوان على غزة

الهيئة الدولية (حشد): المجتمع الدولي يتحمل مسئولية تشجيع مجرمي الحرب من الإسرائيليين على ارتكاب جرائمهم بحق المدنيين الفلسطينيين

كشف وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر على مدار أحدي عشر يومياً وتوقف عند الساعة الثانية من صباح يوم أمس الجمعة الموافق 21 مايو/أيار 2021 على مشاهد مروعة للجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تعمدت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بشكل واضح وممنهج ومنظم استهداف المدينين وممتلكاتهم المدنية، وخاصة المنازل السكنية الواقعة وسط أحياء مكتظة بالسكان، بهدف قتل الأطفال والنساء وتشريد آلاف من العائلات وإلحاق أضرار مادية جسيمة في المحيط السكني لهذه المنشآت.

راح ضحية الهجمات الحربية الإسرائيلية على قطاع غزة وفق أخر الاحصائيات الصادر عن وزارة الصحة الفلسطينية 248 شهــيداً من بينهم 66 طفل و39 سيدة و17 مسن اضافة الى 1948 اصابة بجراح مختلفة، ومازالت أعمال البحث عن المفقودين تحت ركام المنازل والمباني المستهدفة مستمرة حتى اللحظة ما قد ينذر برفع التكلفة البشرية للعملية الحربية الإسرائيلية.

وفق المعلومات الأولية الصادرة عن الجهات الرسمية والدولية، فقد أدت العمليات الحربية الإسرائيلية على مدار الـ ـ11 يوماً إلى:

• تهجير قسري لقرابة 107 آلاف مواطن اضطروا إلى الفرار من منازلهم من بينهم أكثر من 9 آلاف أسرة، مازال بعضهم حتى اللحظة يتواجد في بعض مدراس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي استخدمت كمراكز ايواء.

• تدمير قرابة 1400 وحدة سكنية بشكل كلي وبليغ، وإلحاق أضرار بقرابة 12886 وحدة سكينة بشكل متوسط وجزئي، فضلا عن قصف 184 برج سكني ومنزل سكني.

• تدمير عبر الاستهداف المباشر لقرابة 74 مقر حكومي ومنشأة عامة تنوعت بين مقرات شرطية وأمنية ومرافق خدماتية، وقد بلغت تقديرات الخسائر المباشرة 23 مليون دولار.

• تدمير غالبية الشوارع والطرقات الرئيسية والبنية التحتية من شبكات مياه وصرف صحي في محافظة غزة ومحافظة شمال غزة، وغيرها من المخيمات، بقيمة خسائر أولية بلغت 27 مليون دولار أمريكي.

• تدمير كلي لــ03 مساجد، وتضرر جزئي لــ40 مسجد وكنيسة واحدة، ومبني وقفي من خمسة طوابق ومرافق وقفية، بقيمة خسائر أولية بلغت 50 مليون دولار.

• قصف طائرات الاحتلال الحربية، 33 مؤسسة إعلامية، وإصابة 170 صحفيًا، خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة.

• تدمير أكثر من 355 منشأة صناعية وتجارية، من بينها 55 مصنع و300 محل تجاري وسياحي، ما أدي لتوقف أكثر من 30 ألف عامل عن أعمالهم في غزة في خسائر مالية مباشرة تجاوزت 300 مليون دولار.

• العدوان الإسرائيلي تسبب في دمار كبير لشبكة الاتصالات والإنترنت، الأمر الذي أدى لتضرر 70 ألف مستخدم للشبكة العنكبوتية.

• تضرر مئات المركبات بشكل كامل وجزئي بقيمة تقديرية للخسائر أكثر من 5.5 مليون دولار.

• تضرر ٦٦ مدرسة ومؤسسة تعليمة ومرافق صحية وعيادات رعاية أولية بشكل بليغ وجزئي جراء القصف الشديد في محيطها.

إلى جانب الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق المدنيين وممتلكاتهم في قطاع غزة، كانت آلة القتل والقمع الإسرائيلي توجه للمدنيين والمتظاهرين السلميين في القدس ومدن وقري الضفة الغربية، مع تصعيد واضح ومخطط له لعمليات القتل الميداني التي تدلل على حالة مفزعة من انتهاك الحق في الحياة.

تشير المعطيات والاحصائيات الأولية إلى أن الهجمات الحربية الإسرائيلية في قطاع غزة كانت ذات الطابع الانتقامي والعشوائي ترمي للاقتصاص من المدنيين وممتلكاتهم وفرض عقاب جماعي عليهم، خاصة في ضوء تصريحات مسؤولين إسرائيليين إلى أن الأهداف العسكرية لم تكن بالدقة المطلوبة، ما يبرهن على تعمد قتل واستهداف المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إذ تعتبر عن تضامنها مع عائلات الضحايا، وإذ تحيا الشعب الفلسطيني على ملحمة الصمود والتحدي، وإذ تتقدم بشكر والثناء لكل العاملين في القطاع الصحي والبلديات والإسعاف والطوارئ والدفاع المدني على جهودهم الجبارة المبذولة التي كان له بالغ الأثر في التخفيف من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة على الرغم من محدودية الامكانيات المتوفرة، وإذ تؤكد على ضرورة الإسراع في تقديم الغوث لسكان قطاع غزة، وخاصةً من فقدوا بيوتهم وأرباب أسرهم وأماكن رزقهم بفعل القصف الإسرائيلي، وإذ تنظر بترحاب لحركة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:

• الهيئة الدولية(حشد): تطالب المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة بضرورة تفعيل أدوات المساءلة والمحاسبة الدولية لكل من أمر أو نفذ جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية كون ذلك يشكل الوسيلة الأكثر فعالية للحد من ارتكاب جرائم أخرى في المستقبل، وضمان حق الضحايا في الحصول على انصاف قانوني وقضائي دولي فعال.

• الهيئة الدولية (حشد): تؤكد أن المجتمع الدولي مطالب أكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية بشكل فردي وجماعي، واتخاذ الاجراءات والتدابير العملية التي تفضي الى احترام وضمان احترام مبادئ واحكام القانون والقضاء والعرف والعمل الدولي لإنهاء الاحتلال، واحقاق الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما يضمن اتخاذ قرار دولي ملزم ينهي الاحتلال، ويوفر الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

• الهيئة الدولية(حشد): تطالب الاتحاد الأوربي بتعليق اتفاقية الشراكة مع الاحتلال الإسرائيلي لمخالفته للبند الثاني منها الذي ينص على وجوب احترام حقوق الإنسان، ووقف كافة أشكال التعاون معه باعتباره كياناً راعياً للإرهاب وكيان مارق.

• الهيئة الدولية(حشد): تحث مكتب الادعاء العام لدى المحكمة الجنائية الدولية بضم الجرائم المرتكبة في قطاع غزة لملف الجرائم الإسرائيلية التي يجرى التحقيق فيها.

• الهيئة الدولية(حشد): تطالب بضرورة اعتماد آلية إعادة أعمار تأخذ بعين الاعتبار ضرورة تجاوز سلبيات الآليات السابقة التي كانت لحد بعيد وسيلة لمؤسسة الحصار الإسرائيلي وتعمد الإساءة لمجتمع الضحايا.

• الهيئة الدولية(حشد): تدعو الكل الفلسطيني لضرورة العمل السريع على بناء استراتيجية فلسطينية ترتكز على تدويل الصراع واستعادة الوحدة الوطنية، والنظر لذلك بوصفة واجباً وطنياً وأخلاقياً يجب أن تحتل أولويات ومسؤوليات الكل الفلسطيني.

انتهى

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد)

رابط مختصر