الهيئة الدولية (حشد): الاحتلال الإسرائيلي يكذب ويسوق مبررات واهية لمحاولة تبرير قتل الأطفال والنساء وإبادة عائلات بأكملها

الهيئة الدولية (حشد): الاحتلال الإسرائيلي يكذب ويسوق مبررات واهية لمحاولة تبرير قتل الأطفال والنساء وإبادة عائلات بأكملها

رمزي ابو العون
2023-03-16T13:30:42+03:00
الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

الرقم:63/2021

التاريخ: 15 مايو/ أيار 2021

التوقيت: 14:30 بالتوقيت المحلي

اللغة الأصلية: اللغة العربية

بيان صحافي

الهيئة الدولية (حشد): الاحتلال الإسرائيلي يكذب ويسوق مبررات واهية لمحاولة تبرير قتل الأطفال والنساء وإبادة عائلات بأكملها

تكرر بشكل يومي عمليات الاستهداف والقصف الإسرائيلي المتعمد لمنازل فوق رؤوس قاطنيها، فمنذ ساعات الفجر الأولى لليوم السبت الموافق 15 مايو/ أيار 2021 وحتى اللحظة، لا تكاد تنتهي طواقم الإسعاف والطوارئ من انتشال جثث وإشلاء أطفال عائلة استهدف منزلها فوق رؤوسهم، إلا وتبدأ في مجدداً في انتشال جثث وإشلاء نساء وأطفال أخرين من عائلة أخرى، أدت السياسة الإسرائيلية بالمرتكزة على الاستهداف المتعمد لمنازل الآمنين من المدنيين إلى محو قرابة 12 عائلة من السجل المدني، حيث أنه وفق أخر احصائيات وزارة الصحة الفلسطينية (س 12:30 ) فقد أسفر تواصل القصف الحربي الإسرائيلي إلى استشهاد 139 مواطناُ من بينهم 39 طفل و 22 سيدة و 1000 إصابة.

كعادتها حاولت قوات الاحتلال الحربي تقديم تبريرات غير واقعية لتبير سلوكها الحربي تجاه المدنيين وممتلكاتهم، فمرة تتهم المقاومة الفلسطينية إنها تستخدم المناطق المكتظة بالسكان في عملياتها الحربية، وهذا الأمر غير حقيقي وغير صادق ولا ينسجم مع الواقع، فضلا عن كونه يعد بذاته انتهاك واضح لقاعدة قانونية دولية (إذا ساورك الشك فامتنع) التي تحكم قواعد الاشتباك المسلح، ومرة أخرى تقول إنها قتلت 120 مقاتل فلسطيني، وهذا الأمر تفنده وتكذبه الحقائق الميدانية حيث أن قرابة 44% من ضحايا العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة هم من الأطفال والنساء، و 43% من المصابين أيضا أطفال ونساء، فيما جري ارتكاب مجازر كاملة بحق 12 عائلة قتل أفرادها بالكامل، وحتي المقاتلين وهم عدد لا يزيد عن 10٪ من الشهداء تم استهدافهم في منازلهم مع عائلتهم وهم ليسوا في ميادين القتال، وبالتالي هم في هذه الحالة يتمتعون بمركز المدني المحمي بموجب القانون الدولي، فضلا عن ذلك فقد تم تدمير ثلاث ابراج سكنية وأكثر من 700 وحدة سكنية ومنشآت مدنية شملت مساجد ومدارس ومكاتب إعلامية وتجارية وتدمير شبكات طرق وخطوط مياه وإمدادات الكهرباء وغيرها.

ولم تتوقف الجرائم الإسرائيلية عند هذا الحد، فتعمدت على استهداف الأبراج السكنية وخاصة تلك التي تقع بمركز مدنية غزة المكتظة بالسكان، والتي تحتوي على مكاتب وكالات انباء دولية ومحلية في محاولة لإسكات الصحافة وطمس الحقائق، وإرهاب المدنيين.

لا يمكن لمتابع عاقل أن يصدق التبريرات الواهية الإسرائيلية، فالسياسات الإسرائيلية الإجرام ساهمت وفق تقديرات الأمم المتحدة لنزوح قسري لقرابة 10 ألاف من السكان المدنيين الذين يخشون على أنفسهم من خطر الموت المحدق بهم جراء الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للمناطق السكنية، وتعمد قصف المنشآت المدنية والمنازل فوق رؤوس قاطنيها ما أدي لإبادة عائلات بأكملها، واستهداف البنية التحتية التي لا غني للسكان عنها.

هذا، وتتصاعد العملية الحربية الإسرائيلية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق وذلك وسط تفاقم الأزمة الإنسانية جراء الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة عبر إغلاق المعابر الحدودية كافة، الأمر الذي ينذر بتكرار مشاهدة العالم لذات المشاهد البشعة التي تخللها العدوان الإسرائيلي المنفذة في العام 2014.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إذ تعيد التأكيد على حق الشعب الفلسطيني بمقاومة المحتل بكل السبل المتاحة، بوصفه حقاً معترفاً به في القانون الدولي؛ وإذ تؤكد على أن العقيدة العسكرية الإسرائيلية حولت المدنيين وممتلكاتهم لأهداف مشروعة، إذ تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتهديد بتوسيع تلك العمليات وما يرافقها من إجراءات حصار خانق يمس بكل مناحي الحياة للمدنيين الفلسطينيين، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:

  • الهيئة الدولية(حشد): تستهجن استمرار مؤامرة الصمت الدولي والإقليمي على الجرائم البشعة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الحربي.
  • الهيئة الدولية(حشد): تطالب الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بإعلان موقف واضح وصريح تجاه رفض إسرائيل عدم الالتزام وتطبيق الاتفاقية في الأراضي الفلسطينية.
  • الهيئة الدولية(حشد): تطالب القيادة الفلسطينية بالخروج من مربع الصمت والاصطفاف إلى جانب شعبها وذلك عبر وقف التنسيق الأمني مع المحتل في الضفة الغربية، وتمكين المواطنين من حقوقهم في التصدي للجرائم الإسرائيلية.
  • الهيئة الدولية(حشد): تحث حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، وكافة المنظمات العربية والإقليمية والدولية للتحرك على كل الأصعدة القانونية والسياسية والدبلوماسية والحقوقية والشعبية، لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

انتهى

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد)

رابط مختصر