الهيئة الدولية “حشد” وفريق رسالة خير الإعلامي يُنظمان ورشة عمل حول “الشباب الفلسطيني بين الطموح والتخطيط للمستقبل”

الهيئة الدولية “حشد” وفريق رسالة خير الإعلامي يُنظمان ورشة عمل حول “الشباب الفلسطيني بين الطموح والتخطيط للمستقبل”

رمزي ابو العون
2023-03-29T23:44:29+03:00
ورش العملالرئيسيةمهم

الرقم: 15 / 2022

التاريخ: 26/ يناير 2022

اللغة الأصلية: اللغة العربية

خبر صحافي

الهيئة الدولية “حشد” تُنظم ورشة عمل حول “الشباب الفلسطيني بين الطموح والتخطيط للمستقبل”

فلسطين المحتلة/ غزة:أوصى مشاركون، بضرورة العمل على تعزيز دور الشباب الفلسطيني، سيما في ظل التحديات والصعوبات التي تُواجههم مِن قِبل الاحتلال والسلطات المحلية، جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها فريق رسالة خير الإعلامي بالتعاون مع الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، تحت عنوان “الشباب الفلسطيني بين الطموح والتخطيط للمستقبل”.

وقد حضر الورشة التي نُظمت في مقر الهيئة الكائن بمدينة غزة، عددٌ من الطاقات الشبابية الناجحة التي تركت بصمةً واضحةً في المجتمع الفلسطيني، إلى جانبِ لفيفٍ من الشباب الجامعيين والشخصيات الاعتبارية.

بدوره قال الناشط الشبابي والاجتماعي كرم أبو زنادة: إن ” الفريق ارتأى عدم الحديث في الماضي كونه مؤلم وقاسي، وإنما أراد إعطاء بصيص أمل للشباب فيما هو قادمٌ، حيث أن جيل التسعينات قد ظُلم وحُرم من فُرص كثيرة بفعل العوامل المحيطة به، مؤكدًا أن ضعف الامكانيات يُفترض ألا تكون عائقًا أمام الشباب عن الإبداع والتميز والسعي الجاد نحو استلهام الأفكار الواعدة والبنّاءة التي تسهم في رُقي ورِفعة أوطانهم”.

وأضاف: ” جئنا اليوم لنستعرض سويًا تجارب رائدة لأشخاص مبدعين ومثقفين، لكسر الصورة النمطية عن شباب قطاع غزة الذين أصبحوا يُواجهون البحر خلال الهجرة وانتهى بهم المطاف إلى “الموت” وأخرين ماتت أحلامهم عندما أقدموا على الانتحار نتيجة صعوبة الأوضاع الاقتصادية التي يمرون بها إلاّ أن هناك أشخاصًا صنعوا من الألم أمل ومن المِحنة مِنحة مستعرضًا قصة نجاح لأحد الفتيات في قطاع غزة حيث تمكنت من فكرة “هامشية” ابتكار ماكينة لصناعة البطاطس واستطاعت من خلال مشروعها تصديرها لأربع دول عَلاوة على أنها باتت تُشغّل لديها 16 فتاة من قطاع غزة”.

وتابع: ” مطلوب منا أن نحلم، نُجازف، نُخطط، نُبدع، ونصنع المستقبل بأيدينا، اجعلوا دومًا بين أيديكم ورقة وقلم واكتبوا ما يجول في خاطركم لتنفيذه في اليوم التالي، وعند انقضاء اليوم راجعوا ما قمتم بتدوينه لتعلموا أين نجحتم وأين أخفقتم لتفادي الفشل في المرات المقبلة، ولتصنعوا غدًا أجمل بثقتكم بأنفسكم وبتسخيركم لكافة الامكانيات حولكم لخدمة أهدافكم وطموحكم”.

وختم مداخلته بالحديث عن قصة نجاحه من الصفر وصولًا للنجاح الحقيقي، مؤكدًا تعرضه لصعوبات وتحديات كبيرة لدى افتتاحه شركة انتاج فني واعلامي قبل أن يُصدم بواقع قطاع غزة المحاصر، ليُحول عمله الخاص إلى عيادة لطب الأسنان وسعيه لامتلاك الخبرة والكفاءة اللازمة لينتهي به المشوار إلى افتتاح عِدة فروع لعيادات الأسنان منها 3 في قطاع غزة وفرع بجمهورية مصر العربية وأخرهم بمدينة دبي.

أما أ. أحمد أبو صلاح فأكد على افتقاد الشباب الفلسطيني لمثل هذه الورشات، التي تهدف إلى تعزيز الوعي لديهم بأهمية وجودهم وكيفية مساهمتهم في بناء مجتمع واعد، لافتًا إلى أن الفلسطيني أينما تواجد فهو يُمثّل أحد قِصص النَجاح وهو ما يعني أن كل شخص هو صاحب بصمة مؤثرة في مجتمعه ومحيطه الذي يعيش فيه، منوهًا إلى أن الاحتلال الاسرائيلي يُراهن على وعي الشباب الفلسطيني وهو ما يستوجب على الشباب ألاّ يكونوا مجرد أداة في يد هذا الحزب أو ذاك لتحقيق أهدافه، داعيًا إلى ضرورة الانتقال من تحقيق الانجازات الشخصية إلى دائرة تحقيق الانجازات المجتمعية ليكون للشباب دورهم الفاعل في صِناعة القرار بدلًا من تغييبهم وابعادهم عن الساحة السياسية ودوائر صُنع القرار.

وتُشير الطبيبة هيا حجازي إلى أن الاحتلال لعب دورًا كبيرًا فيما يتعلق بإعاقة تحقيق الطموح والأهداف لدى الشباب، إلاّ أن الشباب الفلسطيني استطاع النهوض من بين الركام، وأطلق العَنان لأفكاره ومشاريعه الخاصة، برغم من اصطدامه بالواقع المعيشي الصعب الذي يعيشه القطاع نتيجة الحصار الاسرائيلي المفروض عليه منذ سنوات.

ودعت “حجازي” إلى عدم الركون للأوضاع الصعبة التي يشهدها قطاع غزة، وضرورة التوجه بالأفكار المستنيرة للعالم الخارجي من خلال استثمار مواقع ومنصات الاعلام الاجتماعي لمخاطبة العالم، ولفت أنظارهم لقطاع غزة والطاقات الشبابية التي فيه، لتعزيز دورها في المجتمعات والارتقاء بأدائهم ودورهم الفعّال والبنّاء.

وفي خِتام الورشة، شكر المشاركون الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” وفريق رسالة خير، على اهتمامهم بقضية الشباب وتسليط الضوء عليها، كونهم يُشكّلون عماد المجتمع وهو ما يتطلب تعزيز مكانتهم ودورهم بما يتواءم مع امكانياتهم ومهاراتهم.

انتهى

رابط مختصر