الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

الهيئة الدولية “حشد”: هدم الاحتلال خربة “حمصة الفوقا” في الأغوار الفلسطينية بمثابة تطبيق فعلي لخطة الضم وإعلان حرب على مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية

الرقم: 11/ 2021

التاريخ: 3 فبراير 2021

اللغة الأصلية للبيان: اللغة العربية

بيان صحافي

الهيئة الدولية “حشد”: هدم الاحتلال خربة “حمصة الفوقا” في الأغوار الفلسطينية بمثابة تطبيق فعلي لخطة الضم وإعلان حرب على مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، تابعت بقلق واستنكار شديدين إقدام سلطات الاحتلال على هدم خربة “حمصة الفوقا” في الأغوار الشمالية الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، للمرة الثانية خلال الـــ 48 ساعة الماضية. حيث هدمت جميع المساكن والحظائر المبنية من الخيام المتعلقة بالسكان، وصادرتها مع مقتنياتهم، وذلك اليوم الأربعاء، بتاريخ: 3 فبراير 2021، في جريمة يفهم منها أنها بمثابة تطبيق فعلي لخطة الضم والمصادرة، وإعلان حرب على مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية، في إطار فرض الوقائع الجديدة بالقوة، وتغيير المعالم الجغرافية والديمغرافية بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

ووفقاً للمعطيات المتوفرة، فإن عشرات الآليات العسكرية التابعة لسلطات الاحتلال الحربي، قد اقتحمت خربة “حمصة الفوقا”، وشرعت بهدم الخيام السكنية وحظائر المواشي، بحجة أن المنطقة عسكرية مغلقة، ويأتي هدم الخربة المذكورة بعد يومين فقط على إخلاء حوالي (11) عائلة فلسطينية وتهجير نحو ثمانين مواطناً مدنياً بشكل تعسفي وسافر، بعد هدم بيوتهم المكونة من الخيام، لإجبار ساكنيها على الرحيل القسري تمهيداً لسيطرة سلطات الاحتلال على الأراضي. اتصبح بذلك خربة “حمصة الفوقا” هي القرية الأولى التي تُهجّر كاملة منذ احتلال الأغوار الفلسطينية بعد حرب 1967.

ومن الجدير ذكره فقد تعرضت الخربة المذكورة للإخلاء حوالي (11) مرة، لإجراء تدريبات عسكرية خلال السنوات القليلة الماضية، ومنذ ذلك الحين يتعرض الأهالي لمصادرة جراراتهم الزراعية وملاحقة مربي المواشي منهم، كما يُصعّب الاحتلال نقل المياه بالصهاريج إلى مساكنهم. وفي العام 2017 تسلمت عائلات “حمصة الفوقا” أولى إخطارات وقف البناء وهدم مساكنهم القائمة، وجرى الهدم فعلا لعدة مساكن، وصولا إلى شهر نوفمبر 2020، حيث هدمت سلطات الاحتلال الخربة بالكامل؛ لكن سكانها رفضوا مغادرة أراضيهم.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، تري أن هذا القرار يعكس بوضوح حالة الاستهتار الإسرائيلي بالشرعية الدولية، كما ويشكل انتهاك واضح لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، وخروجاً عن مبدأ عدم جواز ضم الاقاليم المحتلة لدولة الاحتلال، فضلاً عما تشكله الإجراءات الاحتلالية من خرق فاضح لنظام روما الأساسي، باعتباره يقوم على مصادرة أراضٍ المدنيين من قبل دولة الاحتلال ومنحها لمواطنيها، وعليه فإنها تسجل وتأكد ما يلي:

الهيئة الدولية (حشد)، تدين بشدة جريمة الهدم التي اقترفتها سلطات الاحتلال بحق خربة “حمصة الفوقا” تمهيداً لتهجير سكانها قسرياً، وتؤكد على أن صمت المجتمع الدولي ومؤسساته منح الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق الفلسطينيين.

الهيئة الدولية (حشد)، تؤكد على أن كافة الأنشطة الاستيطانية، وإجراءات الضم والسلب الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية المحتلة، تعتبر جريمة حرب مكتملة الأركان وفقاً للقانون الإنساني الدولي.

الهيئة الدولية (حشد)، تطالب المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، لضرورة الضغط الجاد والفاعل على سلطات الاحتلال، بما يضمن تراجعها عن أنشطتها الاستيطانية الغير المشروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

الهيئة الدولية (حشد)، تدعو الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية للإسراع في البث في مسألة الولاية الجغرافية للمحكمة، لجهة فتح تحقيقات جدية وعاجلة في كافة الجرائم الاسرائيلية المرتكبة، بما فيها جريمة الضم والاستيطان.

الهيئة الدولية (حشد)، تطالب القيادة الفلسطينية للتصدي لجرائم الاحتلال، عبر بناء استراتيجية فلسطينية جديدة تقوم على مبدأ تدويل الصراع مع الاحتلال، بما في ذلك تفعيل الدبلوماسية النشطة وتوظيف كل الأدوات القانونية الدولية بما يعزز فرص فضح وعزل ومحاسبة قادة الاحتلال.

انتهى،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى