الرقم:126/2020
التاريخ: 18نوفمبر/ تشرين الثاني 2020
اللغة الأصلية للبيان: اللغة العربية
بيان صحافي
الهيئة الدولية (حشد): الاستيطان الإسرائيلي جريمة حرب مكتملة الأركان
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تابعت باستنكار واستهجان شديدين التطورات الخطيرة وغير المسبوقة في المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، التي تسعي لفرض أمر واقع جديد قبل مغادرة الرئيس الأمريكي الحالي البيت الأبيض في 21 من شهر يناير 2021؛ خاصة أنها تتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لمستعمرة “بسغوت” المقامة على أراضي مدينة البيرة والمصادرة من أصحابها إمعان في الشراكة في جرائم الضم والتوسع الاستعماري و انتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني .
تشير التقارير المختلفة عن سلسلة من القرارات والإجراءات الإسرائيلية الجديدة قصد تنفيذ مشاريع استيطانية جديدة في القدس العربية والضفة الغربية، من بينها إعلان عطاء لإقامة 1257 وحدة استيطانية في القدس الشرقية ضمن مستعمرة “جفعات همتوس”؛ و ترخيص 1700 وحدة استعمارية مبنية بالفعل، والمصادقة على شق طريق التفافي الرام- قلنديا بما يشمل نفقاً يُخصَّص للفلسطينيين، ما يُشكل استكمالًا لتمزيق الجغرافيا والأرض الفلسطينية لصالح المشروع الاستيطاني.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ( حشد ) إذ تري أن الإجراءات الإسرائيلية – الأمريكية المتلاحقة بشأن ضم الأقاليم المحتلة تشكل انتهاك واضح لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، وخروجا عن مبدأ عدم جواز ضم الاقاليم المحتلة لدولة الاحتلال، وإذا تعتبر القرارات والإجراءات الإسرائيلية تحدي سافر لقرارات الأسرة الدولية، المعبر عنها في قرار مجلس الأمن رقم (2334) الصادر بتاريخ 23 ديسمبر 2016 والقاضي بعدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية، و تحدي سافر للقيم الإنسانية والمعايير الدولية لحقوق الانسان واستغلال انشغال العالم بمحاربة جائحة كورونا، وإذ ترحب الهيئة الدولية بالادنة الدولية والعربية لجرائم تسريع وتوسيع الاستيطان باعتبارها خرق فاضح للقانون الدولي ,فإنها تؤكد على أن استمرار صمت المجتمع الدولي والإقليمي يساوي منح دولة الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر لتنفيذ جريمة دولية، وإذ تستنكر زيارة وزير الخارجية الأمريكية لأحدى المستوطنات؛ فأن الهيئة الدولية (حشد) تؤكد وتطالب بما يلي:
1. الهيئة الدولية(حشد) تشير إلى أن كافة الأنشطة الاستيطانية وإجراءات الضم والسلب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تعتبر جريمة حرب وفقاً للقانون الإنساني الدولي، وميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية عدا عن كونها خرق واضح وفاضح لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
2. الهيئة الدولية(حشد) تطالب المنظمات الدولية وخاصة منظمة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، والمنظمات الإقليمية وخاصة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، لضرورة التدخل الفوري واتخاذ إجراءات فعلية لضمان التصدي لجرائم الاستيطان والضم الإسرائيلية.
3. الهيئة الدولية(حشد) تطالب القيادة الفلسطينية بضرورة الإلتزام بقرارات المجلس,الوطني والمركزي والاجماع وتفعيل التحرك الوطني والدولي والدبلوماسي لتصدي لهذا القرارات والسياسات ورفع مستوي المطالبات الفلسطينية وصولا إلى تفكيك المستوطنات وليس فقط المطالبة بعدم شرعيتها، واستكمال إجراءات محاسبة الاحتلال الإسرائيلي، وتبني حملة المقاطعة والعزل لدولة الاحتلال، واستعادة الوحدة علي اساس الشراكة وتعزيز صمود المواطنين في مواجه مخططات الطرد والابعاد والاستيطان والتهويد لمدينة القدس.
4. الهيئة الدولية (حشد) تحث الأسرة الدولية والأحرار حول العالم، بإدانة الإجراءات والقرارات الإسرائيلية؛ والعمل على إصدار قرار أممي بمقاطعة إسرائيل لعدم التزامها بقرارات الأمم المتحدة، لا سيما قرار مجلس الأمن رقم (2234) بتاريخ 23 ديسمبر 2016 والقاضي بعدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية.
انتهى،
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)
