ورقة بحثية بعنوان:
التعليم عن بعد والجامعات الفلسطينية
إعداد:
محمود نمر صالحه
المقدمة:
منذ بداية إعلان حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس الفلسطيني في 3 مارس عام 2020 لمواجهة جائحة كورونا، التزمت الجامعات الفلسطينية في شتى أنحاء الوطن بالقرارات الصادرة بتعليق الدوام الدراسي للحد من انتشار فايروس كورونا، فاتخذت إدارة الجامعات قرار باستكمال التدريس في الفصل الدراسي الثاني 2019 – 2020 عن طريق التعليم عن بعد مستمرة في هذا الطريق وصولا للفصل الدراسي الأول 2020 – 2021، مستخدمة كافة الإمكانيات والوسائل المتاحة من التكنولوجيا والإنترنت لاستكمال سير العملية التعليمية في الجامعات الفلسطينية، مع الأخذ بعين الاعتبار بأمثلة الدول السابقة التي استكملت سير الدراسة الجامعية عبر وسائل التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا المستمرة، ألا أنها واجهت العديد من التحديات والمسببات التي تقيد الوسائل التعليمية الحديثة المتبعة من قبل الجامعات الفلسطينية، فقد كان بدايتها بحالة التخبط في اتخاذ القرارات من قبل إدارة الجامعات بما يخص استكمال الدراسة والطرق والوسائل المتاحة للتعليم عن بعد مما أربك أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات والطلبة على حد سواء، بالإضافة إلى العديد من التحديات التي أثرت سلبا على الواقع التعليمي في فلسطين وعرقلة سير التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا ومنها: الاحتلال الإسرائيلي والحصار والانقسام الفلسطيني وتدهور الأوضاع الاقتصادية التي عملت على تعطيل تطوير عجلة وسائل التعلم الحديثة مما أضعف تبني أي نظام تعليمي حديث يكون أساسه استخدام الوسائل التكنولوجية وشبكات الإنترنت.
