الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) دائرة الدراسات والأبحاث
ركن أقلام المتدربين في برنامج الباحث الحقوقي 2020
ورقة حقائق بعنوان
ظاهرة تفشي المخدرات بقطاع غزة
اعداد :
أ. علا أبو العوف
مقدمة :
كثير من الظواهر في قطاع غزة تتحول الى واقع مؤلم، منها ظاهرة انتشار المخدرات في قطاع غزة والتي أصبحت آفة بين أفراد المجتمع ، ويعتبر تعاطي المخدرات مشكلة صحية واجتماعية واقتصادية بل مشكلة قومية نظرا للدمار الذي تحدثه المخدرات سواء بالنسبة للشخص المدمن أو لأسرته او للمجتمع بصفة عامة، حيث أن طبيعة مجتمع غزة المحافظ الذي لا يزال تسيطر عليه العائلة والقبلية و يعرف الشخص باسم عائلته مما يجعل الاعتراف بهذه القضايا وصمة عار مجتمعية، والأقرب للفضيحة الذي يجعل الكثير من الأشخاص بمنأى عن الاعتراف بالإدمان أو التعاطي أو حتى الاتجار، كما وأنه لا يوجد احصائيات أو أرقام توضح أعداد المدمنين بالقطاع ولكن يمكن القول أن مشكلة الادمان تتزايد عما سبقها من السنوات السابقة، لقد ارتبط انتشار المخدرات في قطاع غزة بظهور السلاح والفلتان الأمني واتسعت رقعة الانتشار مع ظهور بوادر الاقتتال الداخلي منذ عام (2004) ووجود جماعات مسلحة على الساحة بدأ انتشار حبوب الترامدول بينهم بحجة أن تعاطيها يزيد الطاقة ويزيل الخوف والاحساس بالتعب ومن هنا بدأ هذه الكارثة تتغول بين الشباب الفلسطيني في قطاع غزة خصوصا في ظل الوضع السياسي والاقتصادي المتدهور الذي بدوره أثر على الوضع الاجتماعي بشكل سلبي الذي نتج عنه زيادة نسب الطلاق و الجرائم في المجتمع كالسرقة والاحتيال، والاعمال المنافية للآداب ليحصل على المال لتوفير احتياجاته من المخدرات.
مفهوم المخدرات :هي كل مادة نباتية أو مصنعة تسبب النعاس والنوم أو غياب نوعي مصحوب بتسكين الألم والتي تستخدم طبيا بنسب معينة متعارف عليها دوليا، ولكن اذا استخدمت في غير الأغراض الطبية والصناعية تؤدي الى حالة من التعود أو التعاطي والادمان عليها مما يعود بالضرر جسميا ونفسيا واجتماعيا على الفرد والمجتمع.
