ورقة سياسات بعنوان “أزمة المقاصة” التداعياتُ والبدائل وسبل المواجهة ” أزمة المقاصة نموذجًا”
ورقة سياسات بعنوان “أزمة المقاصة” التداعياتُ والبدائل وسبل المواجهة ” أزمة المقاصة نموذجًا”
إعداد:
تامر وليد فورة
مقدمة:
تعتمد السلطة الفِلَسطينية على ثلاثة مصادر لتمويل موازنتها السنوية، حيث يتمثل المصدر الرئيس (الأول) بالدعم الخارجي، كالمنح والمساعدات الخارجية، والتي اعتبرت مصدر التمويل الأول لدعم الموازنة حتى عام 2010، إذ كانت تشكِّل ما نسبته 50-55٪ من دعم الموازنة. وتمثِّل إيرادات المقاصَّة من الاحتلال الإسرائيلي المصدرَ الثاني لتمويل الموازنة، والتي أصبحت تشكِّل ما نسبته 50-55٪ من إيرادات موازنة السلطة الفِلَسطينية ما بين عامي (2017-2019)، أما الإيرادات المحلِّية والتي تتمثِّل في الإيرادات الضريبية وغير الضريبية فقد استحوذت على المصدرَ الثالث.
وبالتركيز على أزمة المقاصة وهي موضوع الورقة الأساسي يتوجب التطرق إلى تعريفها وهي عبارة عن مجموع الإيرادات التي يتمّ تحصيلها نتيجة المعاملات التجاريّة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال وقد تم الاتفاق على ذلك بموجب (اتفاق باريس) الاقتصادي.
تستخدم سلطات الاحتلال (المقاصة) كسلاح ترهيب تواجه به الجانب الفلسطيني حيث يتم ذلك من خلال وقف تحويل المستحقات التي جمعتها وما زالت بحوزتها، لصالح الحكومة الفلسطينية، ما يؤدي تباعًا الى أزمة مالية يترتب عليها التأخر في الوفاء بالالتزامات والاستحقاقات المترتبة على السلطة.