ورقة حقائق بعنوان: استغلال الاحتلال لجائحة كورونا في هدم المنازل وتسريع الاستيطان
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)
دائرة السياسات والأبحاث
أقلام المتدربين في برنامج الباحث الحقوقي 2020
ورقة حقائق بعنوان:
استغلال الاحتلال لجائحة كورونا في هدم المنازل وتسريع الاستيطان
إعداد:
رنا ماجد هديب
i. مقدمة:
مع تواصل انشغال العالم بأكمله بأزمة كورونا، وفي ظل الازمات والظروف الصعبة التي يتعرض لها الفلسطينيين نتيجة تفشي هذا الوباء في صفوفهم في ظل انعدام مقومات الحياة وعدم توفير احتياجات مواجهة هذا الوباء ولو بالحد الادنى، فان حكومة الاحتلال الاسرائيلية بدأت ومنذ تفشي الوباء في تصعيد سياساتها ضد الفلسطينيين ،بطشا بهم وتهجيرا لهم، وهدما لمنازلهم، ومصادرة ممتلكاتهم وذلك في اطار سياستها المتعمدة ليس في اطار محاربة وجودهم على ارضهم فقط ،وانما في اطار انهاء حياتهم أيضا وذلك من خلال إعاقة كافة الجهود الفلسطينية المبذولة للسيطرة على الوباء ،حيث اتجهت حكومة الاحتلال في الآونة الأخيرة نحو تشديد إجراءات التهويد والاستيطان في الأراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس لتمرير سياساتها الاستعمارية التوسعية من خلال ما تقوم به من عمليات الهدم للمنازل ومصادرة الأراضي واقامة وحدات استيطانية في ظل انشغال العالم والفلسطينيين في مواجهة جائحة كورنا ،حيث انه و على الرغم من اشارة سلطات الاحتلال الإسرائيلي بانها ستقيد سياستها في هدم المباني في ظل تفشي الوباء العالمي كورونا فانه وبحسب قاعدة البيانات التابعة لمكتب التنسيق للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة “اوتشا” فان هذا العام قد شهد اعلى متوسط لمعدل عمليات الهدم من 4 أعوام سابقة .
تسعى هذه الورقة الى عرض لمحة موجزة حول سياسات الاحتلال الإسرائيلي في هدم المنازل وتسريع الاستيطان مستغلة الوضع الذي يعيشه الفلسطينيون في ظل جائحة كورونا، وذلك من خلال احصائيات وأرقام تبين فيها حالات الهدم والتهجير للسكان المستمرة منذ بداية الجائحة، كذلك ستتناول هذه الورقة الذرائع التي يستند عليها الاحتلال في تنفيذ جريمته هذه، بالإضافة الى انعكاسات استمرار هذه الجريمة على الفلسطينيين فيما لو استمر ارتكابها في ظل تفشي المرض بينهم وارتفاع معدلات الوفيات والاصابات في صفوفهم.