الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)
دائرة السياسات والأبحاث أقلام المتدربين في برنامج الباحث الحقوقي 2020
ورقة سياسات بعنوان:
التحويلة الطبية وأثرها على الاكتفاء الذاتي
إعداد الباحثين:
فايقة مدوخ
سفيان صيام
مقدمة:
تعتمد الحكومة في فلسطين ومنذ قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية في العام 1994 على سياسة العلاج بالخارج، كحل لمشكلة عدم توفر الكادر البشري الكامل في بعض المستشفيات الفلسطينية، كونها تحتاج لبعض الأخصائيين في تخصصات كثيرة، والتي أدت إلى ما يمكن تسميته بالخلل في الامكانيات( )، وتعتمد آلية تنفيذ هذه السياسة على ما اصطلح على تسميته بنموذج التحويلة الطبية.
مع مرور الوقت باتت هذه التحويلة تكلف السلطة الكثير جدًا من الأموال، ما يرهق الموازنة العامة، كما ساهم الاعتماد عليها في تقديم صورة سلبية عن قطاعنا الصحي بالكامل، وأظهر كفاءاتنا الطبية بصورة مهتزة، أبعدتها عن نيل ثقة المواطن والمجتمع، ولم يعد هناك اهتمام بتطوير الخدمة وطنيًا ومحليًا، للوصول بها إلى أعلى المستويات سواء على الصعيد البشري أو المادي، أضف إلى ذلك تنامي الحديث عن سياسة غير واضحة، في منح هذه التحويلات وخصوصًا تجاه نوعية المستفيدين منها، ومدى حاجتهم الحقيقية لها، ومن جهة أخرى فتحت بابًا للاحتلال يمارس فيه التنكيل بالمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم، من خلال العديد من الاجراءات التحكمية غير المبررة.
