الهيئة الدولية (حشد) تحمل سلطات الاحتلال مسئولية إعدام الشاب أشرف هلسة بدم بارد وتطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني
الرقم المرجعي: 93/ 2020
التاريخ: 18 أغسطس 2020
اللغة الأصلية للبيان: اللغة العربية
بيان صحافي
الهيئة الدولية (حشد) تحمل سلطات الاحتلال مسئولية إعدام الشاب أشرف هلسة بدم بارد وتطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، تجدد إدانتها وبأشد العبارات الممكنة استمرار استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للقوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين، بهدف قتلهم وإعدامهم بدم بارد وبشكل متعمد وسافر خلافاً لأدنى مواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، والتي كان آخرها إقدام جنود الاحتلال مساء يوم الإثنين الموافق: 17 أغسطس 2020 على اقتراف جريمة إعدام بشعة بحق الشاب “أشرف هلسة” (30) عاماً، عقب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه في منطقة باب حطة بمدينة القدس المحتلة، وقتله بدم بارد بعد أن اخترقت (3) رصاصات منطقة صدره، واحتجاز جثمانه وهو ينزف على الأرض حوالي ساعتين من قبل جنود الاحتلال.
تأتي ارتكاب هذه الجريمة في ظل تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي لوثيره جرائمها بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، سواءً بالتصعيد العسكري أو بتشديد الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة براً وبحراً، وتقييد حرية حركة اتنقل الأفراد والبضائع من خلال إعلاق المعبر التجاري الوحيد، أو بتسارع عمليات القتل والإعدام الميداني بدم بارد، وتكثيف حملات المصادرة والتهويد والاستيطان بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إذ تعرب عن قلقها الشديد من استغلال سلطات الاحتلال انشغال العالم، والمجتمع الدولي في جهود محاربة فيروس “كورونا”، وإذ ترى أن هذه الجريمة تكشف مجدداً عن سياسة إسرائيلية مفزعة تقوم على المزيد من التنكر بشكل سافر لحق الفلسطينيين في الحياة، كما وتشكل انتهاكاً صارخاً لكافة قواعد القانون الدولي الإنساني، سيما أحكام اتفاقية جنيف الرابعة، وميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنائية الدولية الدائمة؛ والتزامات سلطات الاحتلال بضرورة احترام حقوق المدنيين في الأراضي المحتلة، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
1. الهيئة الدولية (حشد) تؤكد أن قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي لم تكن ليتجرأ على اقتراف جرائم الإعدام الميداني والتعسفي بحق الفلسطينيين، لولا صمت وعجز المجتمع الدولي، وتواضع منظومة المسائلة الجنائية الدولية، وارتهانها للغة المصالح على حساب العدالة والقانون الدولي.
2. الهيئة الدولية (حشد) تدعو المجتمع الدولي لضرورة التحرك الفوري والجاد لجهة محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق المدنيين، وتوفير الحماية القانونية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
3. الهيئة الدولية (حشد) تطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال.
4. الهيئة الدولية (حشد) تطالب السلطة الفلسطينية بتكثيف العمل مع المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان، لحثهم على التحرك الفوري والجاد لجهة إجبار سلطات الاحتلال، على الانصياع لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك تعزيز مسارات ملاحقة ومساءلة الجناة.
5. الهيئة الدولية (حشد) تطالب الفرقاء الفلسطينيين بسرعة إنجاز المصالحة الوطنية على قواعد القواسم المشتركة، بما يعزز مناعة شعبنا في مواجهة جرائم الاحتلال، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية أو إفراغها من مضمونها.
انتهى،
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)