“نحو رؤية وطنية استراتيجية داعمة لنضال الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الحربي الإسرائيلي”
بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني
“نحو رؤية وطنية استراتيجية داعمة لنضال الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الحربي الإسرائيلي”
إعداد المحاميان:
سامر أحمد موسى أ. رامـي معيـن محسـن
مقدمة:
لا يزال حوالي (5000) أسير ومعتقل فلسطيني يقبعون داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم حوالي (43) سيدة، و (180) طفلاً دون سن 18 عاماً، وحوالي (700) أسير مريض، موزعين على حوالي (22) سجناً ومعسكراً ومركزاً للتوقيف داخل دولة الاحتلال، يتعرضون لانتهاكات جسيمة وتصعيد غير مسبوق، حيث تمارس سلطات الاحتلال بحقهم سياسة التعذيب والتحقيق والمعاملة القاسية والحاطة بالكرامة، إلى جانب الإهمال الطبي المتعمد في سياق تعاملها مع الأسرى الفلسطينيين، في إطار سياسة تنكرية مفزعة تستهدف النيل من حقوقهم وإنسانيتهم، بشكل يخالف اتفاقيات جنيف وميثاق وقرارات الأمم المتحدة.
تحظى قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بأهمية وطنية قصوى، انطلاقاً من أن الحركة الأسيرة قد قدمت نموذجاً تاريخياً وطنياً، وشكلت بوصلة تشير دومًا نحو الاشتباك مع الاحتلال، كطريق نحو الحرية والاستقلال وتقرير المصير.