الهيئة الدولية (حشد) تعقد لقاء حول “واقع المرأة الفلسطينية في ظل الحصار الإسرائيلي وسبل حماية حقوقها”
التاريخ: 24 فبرير /شباط 2020
الهيئة الدولية (حشد) تعقد لقاء حول “واقع المرأة الفلسطينية في ظل الحصار الإسرائيلي وسبل حماية حقوقها”
فلسطين المحتلة/ غزة: نظمت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) بالتعاون مع نادي مسارات الإعلامي، اليوم الاثنين الموافق 24/ فبراير شباط 2020، ورشة بعنوان “واقع المرأة الفلسطينية في ظل الحصار الإسرائيلي وسبل حماية حقوقها”، بمشاركة حقوقيين وإعلاميين ونساء، في مقر الهيئة بمدينة غزة.
ورحب اللقاء د. علاء حمودة مدير دائرة التدريب والتوعية بالهيئة بالحضور، مؤكداً أهمية هذا اللقاء، الذي يهدف إلى التعرف على واقع المرأة الفلسطينية وبالتحديد في قطاع غزة، وسبل حماية المرأة من كافة أشكال العنف.
وأكدت المحامية في مركز شؤون المرأة أ. هنادي عكيلة، أن واقع المرأة في فلسطين بشكل عام في ظل الحصار الإسرائيلي مرير، حيث تعاني المرأة من العنف والذي أصبح منتشر، كما أنه ليس وليد اللحظة ولكنه متجذر وفي كافة الدول والمجتمعات.
واستعرضت احصاءات حول نسبة العنف في قطاع غزة، موضحة أن 37% من النساء يتعرضن للعنف في قطاع غزة، منهن 63% يتعرضن للعنف النفسي، 26% للعنف الجسدي، و46% للعنف الاجتماعي، و55% يتعرضن للعنف الاقتصادي.
وأكدت عكيلة على ضرورة أن تتظافر الجهود ما بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية في مواجهة العنف والحد من انتشاره، مشددة على أهمية توفير الدعم القانوني والنفسي للنساء المعنفات أو الناجيات من العنف.
وتحدثت حول كيفية الوقاية من العنف ضد المرأة، وضرورة توعية كلاً من الأسرة والمجتمع لمواجهة العنف، مطالبة بضرورة تعديل التشريعات والسياسات الموجودة لتوفير حماية أكبر للمعنفات أو الناجيات، وإيجاد برامج وقائية من قبل الحكومة لمواجهة أي عنف قد تتعرض له.
بدوره تحدث المحامي أيمن أبو عيشة رئيس نقابة المحاميين الشرعيين، العنف المبني على النوع الاجتماعي، ، والذي يستمد أصوله من الاختلال في الأدوار ما بين الرجل والمرأة، وتدعمه المفاهيم الاجتماعية الأبوية والسلطوية وتزداد في أوقات النزاع والصراعات والحصار والكوارث.
ودعا كافة النقابات والمؤسسات النسوية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني إلى تكثيف جهودها وتميع طاقتها لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي وبناء التحالفات التي تزيد القوة في مواجهته، والمساهمة في الح منه ومن أثاره على المجتمع في قطاع غزة.
وطالب بضرورة العمل على تبني قوانين فلسطينية أكثر حماية للفئات الهشة وخاصة للنساء من العنف، ولغاء كافة النصوص القانونية التي من شأنها أن تعطي ذرائع وغطاء لاستخدام العف، ولن يتحقق ذلك إلا بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية، وإعادة اللحمة إلى النسيج الفلسطيني، وتوجيه البوصلة باتجاه قضايانا الوطنية وعلى رأسها صراعنا الحقيقي مع الاحتلال.
كما تحدثت أ. هبة طومان من نادي مسارات الإعلامي، عن تجربتها الحية فيما يتعلق بتعرضها للعنف، ودور كلاً من الأسرة والمجتمع، في تجاوز تلك المرحلة، وأبرز المعيقات التي واجهتها، وسبل مواجهة كافة أشكال العنف التي تتعرض لها النساء في فلسطين.
وشهد اللقاء مداخلات ومناقشات مثمرة، حيث أوصى الحاضرون بأهمية توفير الحماية القانونية اللازمة للمرأة، وضرورة تمتعها بحقوقها الأساسية، مؤكدين على أهمية تبني استراتيجيات عمل من قبل كافة الجهات المعنية لتحسين واقع المرأة الفلسطينية.
كما طالبوا بضرورة العمل على زيادة الوعي والتثقيف المجتمعي، وتحقيق التعاون والتنسيق بين المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني، إضافة لدور الإعلام للحد من ظاهرة العنف التي تتنافى مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
أنتهى،،