ورقة بحثية بعنوان:
السجون الإسرائيلية السرية
إعداد
أ.إيمان عبد العاطي
مقدمة:
منذ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، عمدت سلطات الاحتلال إلى انتهاج سياسة الاعتقالات بحق الفلسطينيين، وتحويل السجون ومراكز التوقيف والتحقيق والاعتقال، إلى مكان للانتقام نفسياً وجسدياً، فهناك مئات الالاف من الفلسطينيين في سجون الاحتلال الموزعة على 22 سجنا ومركزا للتوقيف والتحقيق، يتعرضون لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، ويعيشون ظروفاً قاسية منافية لأبسط الحقوق الإنسانية التي كفلها القانون الدولي الإنساني.
هذه الورقة تأتي في ظل الازدياد الملحوظ لمعاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين نحو (5700) أسير في سجون الاحتلال منهم 250 طفلاً، 36 طفلاً مقدسياً قيد الاعتقال المنزلي وحوالي (5) قاصرين محتجزين بما تسمى “مراكز الإيواء”، 47 سيدة أسيرة، و (6) نواب، 500 معتقل إداري، 700 أسير مريض بينهم (30) حالة مصابة بالسرطان، وحوالي (56) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً بشكل متواصل، 26 أسيراً (قدامى الأسرى)، معتقلون منذ ما قبل “اتفاقية أوسلو” عام 1993، أقدمهم الأسير كريم يونس والأسير ماهر يونس وهما بالأسر منذ 37 عاما.
