الهيئة الدولية (حشد) وجامعة فلسطين تنظمان لقاء بعنوان:” بالذكري 102 لوعد بلفور.. نحو استراتيجية فلسطينية اتجاه مسؤولية بريطانيا”

الهيئة الدولية (حشد) وجامعة فلسطين تنظمان لقاء بعنوان:” بالذكري 102 لوعد بلفور.. نحو استراتيجية فلسطينية اتجاه مسؤولية بريطانيا”

رمزي ابو العون
2023-04-06T00:09:59+03:00
اخبار صحفيةالرئيسيةمهمورش العمل

التاريخ 06 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019

الهيئة الدولية (حشد) وجامعة فلسطين تنظمان لقاء بعنوان:” بالذكري 102 لوعد بلفور.. نحو استراتيجية فلسطينية اتجاه مسؤولية بريطانيا”

 فلسطين المحتلة/ غزة: نظمت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، بالتعاون مع جامعة فلسطين، اليوم الأربعاء الموافق 06/11/2019، ورشة بعنوان:” بالذكري 102 لوعد بلفور.. نحو استراتيجية فلسطينية اتجاه مسؤولية بريطانيا”، بمشاركة لفيف من طلاب وطالبات الجامعة.

وتحدث محمود خلف القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عن وعد بلفور وتداعيات على القضية الفلسطينية قائلاً: “لقد بدأت رحلة معاناة الفلسطينيين مع وعد بلفور ولا زالت هذه المعاناة متواصلة، كما أن تداعياته لم تنتهي ولن تنتهي إلا بتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بسلام فوق أرضه المحررة، وإزالة مفاعيله السياسية والقانونية”.

وأشار إلى أن وعد بلفور هو أبشع جريمة شاهدها التاريخ بوضع بلد وأرض شعب محتل تحت مجهر العدوان الاستعماري”.

وأكد خلف أن الشعب الفلسطيني على موعد مع العودة إلى أرضه التي هُجّر منها، منوهاً إلى أن هذا الحق لا يمكن أن يسقط بالتقادم، وشعبنا لن ينسى بأن كل ما عاشه من نكبات وقتل وتهجير وما يعيشه اليوم يعود في جذوره إلى وعد بلفور.

وطالب بريطانيا إلى التراجع عن هذا الخطأ التاريخ، وتقديم اعتذار رسمي وعلني للشعب الفلسطيني عن كل المآسي التي نتجت عن وعد لفور، وتحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية.

كما دعا خلف بريطانيا بتعويض الشعب الفلسطيني عن المعاناة التي تكبدها طيلة قرن من الزمن؛ لتصحيح هذه الخطأ بسياسة جديدة تعيد الاعتبار للحقوق الفلسطينية، والإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني، ومطالبه العادلة والمشروعة، والاعتراف بكامل حقوق الشعب الفلسطيني في مقدمتها حق تقرير المصير والدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها وفقا للقرار الأممي 194 لعام 1949.

وشدد على أهمية الإسراع في إنهاء الانقسام بما يمكننا من التعاطي مع العالم بسياسة تعيد الاعتبار لمشروعنا الوطني، وتسمح لكل تجمعات شعبنا حق المشاركة في العملية الوطنية والنضال التحرري بما يتطلب إعادة بناء النظام السياسي على أسس وطنية.

من جهته قال المحامي صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، أن وعد بلفور كان سبباً في معاناة غير محدودة عاشها الفلسطينيّون ولا يزالون إلى يومنا هذا، لهذا يجب على الحكومة البريطانية سياسيا وأخلاقيا وقانونياً التراجع عمّا ورد فيه والاعتذار للشعب الفلسطيني وتعويضه عمّا عاناه بسبب هذا الوعد وما لاحقة من دعم بريطاني لإنشاء وطن قومي لليهود استمر حتى هذه اللحظة.

وأوضح أن وعد بلفور صادر حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بنفسه، وخلق معاناة اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من منازلهم إبان الحروب الإسرائيلية المتكررة، كما وضع المدنيين الفلسطينيين تحت ظلم سلطات الاحتلال الحربي، كما انتهكت الحق في الحياة والحرية، والتعبير عن الرأي، والمحاكمة العادلة، والتحرر من التعذيب، وهي حقوق يجري انتهاكها يومياً بسبب حالة الاحتلال وسلوكه الإجرامي والقمعي، خاصة في الآونة الأخيرة التي ازداد فيها الإجرام الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، هذا الإجرام الذي افشل كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم.

وأكد عبد العاطي على ضرورة تبني استراتيجية وطنية وعربية ودولية تقوم على تدويل الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه واستمرار الضغط على بريطانيا لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في الاعتذار والتعويض والاعتراف بالحقوق الفلسطينية.

وبين  أهمية تشكيل لجنة وطنية لضمان اعتذار بريطانيا واعترافها بمسؤولياتها، وتعويض الشعب الفلسطيني، على أن تضم مختلف الأطياف وأن تضع خطة عمل على مختلف المستويات، مع ضرورة تخصيص يوم وطني  للتعريف بهذا الوعد وما لحق بشعب  فلسطين من عذابات وقتل وتهجير ودمار وضياع ومآسي.

وطالب الحكومة والبرلمان البريطاني بالاعتذار الرسمي عن وعد وتصريح بلفور، بما يضمن اعتراف بريطاني صريح بمسؤولياتها الدولية عن المعاناة التي تكبدها الشعب الفلسطيني جراء هذا الوعد، والعمل على الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

أنتهى،،

رابط مختصر