الرئيسيةبيانات صحفية

خلال نداء عاجل.. الهيئة الدولية “حشد” تدعو لتوفير الرعاية الصحية المناسبة لمريضات سرطان الثدي بقطاع غزة

الرقم:146 / 2022

التاريخ: 10 أكتوبر 2022م

اللغة الأصلية: اللغة العربية

خبر صحافي

خلال نداء عاجل..

الهيئة الدولية “حشد” تدعو لتوفير الرعاية الصحية المناسبة لمريضات سرطان الثدي بقطاع غزة

وجهت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، نداء عاجل بالتزامن مع حملة “أكتوبر الوردي” المخصص للتوعية بسرطان الثدي، لوضعهم في صورة واقع مريضات هذا النوع من المرض الفتاك بقطاع غزة المحاصر، في ضوء الانحدارات الكارثية التي تتهدد حياة الكثيرات منهم في أي لحظة، جراء نقص الأدوية والأجهزة التشخيصية بمستشفيات قطاع غزة، جراء استمرار الحصار والإجراءات الاسرائيلية المستمرة منذ حوالي 16 عاماً على التوالي.

وأشارت إلى أن عدد مرضى السرطان في قطاع غزة بلغ حتى عام 2022 ما يقارب 12600 مريض، يشكل الذكور ما نسبته 47% بينما في النساء بواقع 53%، ويعانون من نقص بنحو 60% من الأدوية والبروتوكولات العلاجية الخاصة بعلاجهم، علماً بأن حوالي 50-60% يحتاجون للعلاج خارج القطاع، لتلقّي العلاج الإشعاعي والكيماوي والمسح الذري، غير المتوفر بمستشفيات قطاع غزة، كما ويعانون من نقص حاد في عدد الاطباء والممرضين وكذلك الاسرة في المستشفيات، إلى جانب غياب الاجهزة التشخيصية المناسبة، والتي إن وجدت فغالبا ما تكون متعطلة ومتآكلة، في ظل منع سلطات الاحتلال الاسرائيلي توريد الاجهزة الطبية والعلاجات اللازمة.

وأوضحت في ذات السياق، أن وزارة الصحة بقطاع غزة أعلنت اطلاق فعاليات حملة أكتوبر الوردي للتوعية بسرطان الثدي تحت شعار “الكشف المبكر.. أمل وحياة”، لتسليط الضوء على معاناة المريضات جراء تردي المنظومة الصحية من جانب، ومن جانب آخر للتوعية وحث النساء على الكشف المبكر من خلال تصوير الماموجرام.

وبحسب الوزارة، تعاني نحو (1500) سيدة من قطاع غزة مصابة بسرطان الثدي، بزيادة (363) حالة سرطان ثدي جديدة خلال العام 2021، بواقع (34) لكل (100) ألف من النساء. كما أفادت المعطيات بأن حوالي (16%) من الحالات الجديدة، سجلت لسيدات تحت عمر (40) سنة، فيما سجل ما نسبته (36%) من الحالات الجديدة لسيدات تحت عمر (50) سنة، بينما يمثل سرطان الثدي ما نسبته (13) % من وفيات السرطان.

وأكد الهيئة الدولية “حشد”، أن مريضات سرطان الثدي في قطاع غزة تعانين من أزمات مُركبة، ليس من المرض الخطير بذاته فقط، وإنما من سلسلة من التعقيدات بسبب الاحتلال الاسرائيلي والحصار المشدد المفروض على غزة للعام 16 على التوالي، والذي ألقى بتداعياته الكارثية على مجمل حالة حقوق الإنسان للمدنيين في قطاع غزة، وبالأخص بحق مريضات سرطان الثدي في ظل تواضع وتآكل المنظومة الصحية وعدم توفر الأدوية والعلاجات اللازمة، والذي يتسبب بانتكاسات تدفع ثمنها النساء المريضات بالقطاع الخاضع تحت الحصار، ما يجعل المرضى والمريضات بحاجة ماسة للسفر بغرض العلاج في مستشفيات الضفة الغربية و/ أو داخل مستشفيات الاحتلال، وسط صعوبة وعرقلة الحصول على التحويلات والتصاريح للازمة للخروج لاستكمال العلاج خارج مستشفيات القطاع.

وتابعت “حشد”، أن حالات الرفض أو المماطلة للحصول على تصريح تقدر بحوالي 30% من مجمل طلبات المرضى خلال النصف الأول من العام الجاري، وفي الوقت نفسه تترتب على السماح للمريض ومرافقه بمغادرة غزة مخاوف من اعتقالهما، أو أحدهما عبر حاجز “إيريز” الذي تفيد المعطيات بأن سلطات الاحتلال قد حولته لمصيدة لابتزاز واعتقال المدنيين بقطاع غزة. وهو ما يضطر بعض المريضات إلى اتخاذ القرار الصعب والاضطراري، بالخضوع لعملية الاستئصال الكامل للثدي، جراء صعوبة الحصول على التحويلات والتصاريح اللازمة، أو للخوف من الابتزاز والاعتقال خلال المرور عبر حاجز “إيريز”.

وشددت على القيود المفروضة من سلطات الاحتلال الاسرائيلي على حرية تنقل المرضى من مستشفيات قطاع غزة، للعلاج بالخارج سواء في مستشفيات الاحتلال أو مستشفيات الضفة الغربية المحتلة، وكلنا ندرك تأثير ذلك على صحة وحياة المريضات، اللواتي هن أحوج ما يكون للعلاج العاجل دون تأخير ووفقاً للبروتوكولات العالمية، كأحد الحقوق الأساسية المكفولة بموجب أبسط ما تضمنته المواثيق الدولية لحقوق الإنسان من جانب، ومن جانب آخر قواعد القانون الدولي الإنساني، وفي مقدمتها جنيف لعام 1949 والتي ألزمت دول الاحتلال بضرورة تحمل مسئولياتها تجاه سكان الإقليم المحتل.

ودعت الهيئة الدولية “حشد” ببذل المزيد من الجهود والإجراءات والمساعي العملية والفورية، للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لجهة تحسين الشروط الصحية والعمل على توفير الأجهزة التشخيصية والعلاجية وأدوية البرامج العلاجية الخاصة بمريضات السرطان بقطاع غزة، بما في ذلك إنهاء القيود الاسرائيلية التعسفية والتي تحول دون وصول مرضى السرطان إلى المستشفيات خارج قطاع غزة لتلقي العلاج.

أنتهى

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button