أوراق موقف

الهيئة الدولية “حشد” تصدر ورقة موقف بعنوان :”هجرة الشباب الغزّي من واقع مرير نحو المجهول”

الرقم:149 / 2022

التاريخ: 24 أكتوبر 2022م

اللغة الأصلية: اللغة العربية

خبر صحافي

الهيئة الدولية “حشد” تصدر ورقة موقف بعنوان :”هجرة الشباب الغزّي من واقع مرير نحو المجهول”

أصدرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، ورقة موقف بعنوان ‏:”هجرة الشباب الغزّي من واقع مرير نحو المجهول”، إعداد الباحث محمد جلال اسليم، ضمن أقلام أعضاء منتدى الباحث القانوني.

وأكدت الورقة أن هجرة الشباب أصبحت من المشاكل الشائعة في قطاع غزة ومحل نقاش مستمر وهي في زيادة مستمرة، وهذا ينم عن حجم الكارثة والمخاطر التي حلت بالشعب الفلسطيني، حيث أجبرت الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، آلاف الشباب وخريجي الجامعات والكفاءات العلمية على النزوح من الوطن والهجرة منه بحثاً عن حياة ومستقبل أفضل.
وتناولت الورقة أسباب ودوافع هجرة الشباب في قطاع غزة، حيث تتعدد أسباب هجرة الشباب في قطاع غزة وتترابط فيما بينها، وعليه فإن الأسباب الاقتصادية والسياسية التي تدفع الشباب للهجرة ترتبط بالدوافع الاجتماعية، فبالرغم من أن البطالة وتدني مستويات المعيشة أسباب اقتصادية، إلا أنها ذات انعكاس اجتماعي ونفسي وأمني أيضاً، ولذلك نجد أن الأسباب السياسية والاقتصادية من أهم الأسباب التي تدفع الشباب في قطاع غزة للهجرة، وتنعكس بشكل مباشر على جميع الأسباب الأخرى.

واستعرضت الورقة أبرز الانتهاكات التي يواجها المهاجرين في الدول المستقبلة لهم، والتي تمثلت في تعرض الكثير من المهاجرين الى العديد من الانتهاكات من الدول المستقبلة لهم منها التعذيب والسجن خاصة في اليونان، ومخالفة الدول لقواعد حقوق الانسان وذلك بحرمانهم من حقوقهم المدنية والسياسية وعدم تنفيذ الاجراءات القانونية الواجبة، وسوء الأحوال المعيشية التي يتعرض لها الفلسطينيين في الخارج، وتعرض الشباب للغرق والموت في البحار أثناء الهجرة من بحثاً عن مستقبل وحياة أفضل.

وأكدت الورقة أن الحصار الإسرائيلي وارتفاع نسب الفقر والبطالة وغياب برامج ذات مغزى لمناهضة فكرة هجرة الشباب من قطاع غزة؛ وانعدام فرص الحياة الكريمة، تعتبر عوامل تدفع الشباب إلى الهجرة من قطاع غزة بحثاً عن مستقبل محفوف بالمخاطر.

ونوهت إلى أن الهجرة غير الشرعية للشباب الغزي طريق محفوف بالمخاطر، والكثير من المهاجرين هم من فئة الشباب، مما يترتب عليها فقدان المجتمع سواعده وعنصر قوته، موضحةً أن الاحتلال الإسرائيلي مـن خـلال العدوان المتكرر على قطاع غزة وفرضه حصاراً شاملاً منذ 16 عام والذي تزامن مع حالة الانقسام ساهم فـي تـعـقـيـد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي دفع الكثير من الشباب الفلسطيني للتفكير جدياً في الهجرة للخارج.

ودعت الورقة الجهات الفلسطينية الرسمية في الضفة والقطاع بالعمل على تبني سياسات فعالة، من شأنها التخفيف عن كاهل المواطنين، بما يشمل رفع العقوبات عن الموظفين والمواطنين، وإلغاء الضرائب والجباية خلافاً للقانون، وتقديم الدعم للفئات الهشة، بما في ذلك تعزيز أنظمة الرعاية الاجتماعية والصحية والاقتصادية والثقافية للشباب.

وطالبت كافة الأطراف الفلسطينية بتلقف “مبادرة الجزائر” لإنهاء الانقسام، كون ذلك ضرورة تقتضيها المصلحة الوطنية في مواجهة التحديات، وأنجع الطرق أمام تبني استراتيجية وطنية لمعالجة أزمات المواطنين بما يعزز صمودهم.

ودعت الورقة السلطة الوطنية والحكومة في غزة إلى ترجمة أقوالها إلى أفعال على الأرض، فيما يتعلق بالاهتمام بالشباب من خلال تبني برامج تعالج بطالة الشباب وتخفض معدلات الفقر والتي من الممكن ان تحد من ظاهرة الهجرة.

وجثت الورقة الدول المستقبلة للمهاجرين الفلسطينيين باحترام مبادئ حقوق الانسان، وفقاً للقوانين والاتفاقيات الدولية التي تعمل على احترام حقوقهم وحمايتها، كما طالبت المجتمع الدولي ببذل كل الجهود بما يضمن إنهاء الحصار، وتقديم الدعم الدولي لمواجهة الاحتياجات الانسانية المتزايدة في قطاع غزة.

للاطلاع على الورقة كاملة اضغط هنا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى