الهيئة الدولية (حشد) تطالب المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة لتوفير الحماية القانونية للصحافيين والعاملين في حقل الإعلام بالأراضي الفلسطينية المحتلة
الرقم المرجعي: 107/ 2022
التاريخ: 26 سبتمبر / أيلول 2022
اللغة الأصلية: اللغة العربية
بيان صحافي
بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني
الهيئة الدولية (حشد) تطالب المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة لتوفير الحماية القانونية للصحافيين والعاملين في حقل الإعلام بالأراضي الفلسطينية المحتلة
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تبرق بجل تحياتها لرجالات الصحافة العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن معهم كونهم يعملون في بيئة معقدة وخطيرة، والذي يصادف اليوم السادس والعشرين من سبتمبر، وهو اليوم الذي أعلنه الاتحاد الدولي للصحفيين إثر أحداث هبة النفق عام 1996، والتي أصيب خلالها عشرات الصحفيين والإعلاميين أثناء تغطيتهم المهنية لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق مدينة القدس المحتلة.
تمر هذه المناسبة هذا العام، في وقت يتعرض فيه الصحفيين والمؤسسات الصحفية الفلسطينية لجملة واسعة من الانتهاكات المنظمة والجسيمة التي ترتكب بحقّهم من قبل الاحتلال الاسرائيلي، والتي كان آخرها مقتل الصحفية “شيرين ابو عاقلة” أمام الكاميرا وبدم بارد، حيث ما زال الصحفي الفلسطيني يتعرض للملاحقة والاعتقال والإبعاد والقتل، ضمن سياسة ممنهجة لحجب الحقيقة وتكميم الافواه ومصادرة الكلمة، ضارباً بعرض الحائط القوانين الدولية التي تحمي الصحفيين والطواقم الإعلامية خلال تغطيتهم للأحداث.
وبحسب لمعطيات لجنة دعم الصحفيين، فإن سلطات الاحتلال قد ارتكبت ما يقارب (513) انتهاكاً منذ بداية العام الجاري 2022، تنوعت ما بين قتل واقتحام ومصادرة معدات وغيرها، حيث قتل هذ العام (2) من الصحفيين الفلسطينيين خلال تغطيتهم للأحداث، فيما اصيب ما يقارب (160) صحافيا وصحافية، بينما تعرض (61) صحفي لحالة اعتقال واحتجاز واستدعاء، اضافة الى ما يقارب (30) حالة تمديد اعتقال، و(181) حالة منع تغطية و(12)حالة اغلاق لمؤسسات صحفية، و(29) حالة اقتحام لمنازل صحافيين ومؤسسات صحافية وتدمير للمنشآت الصحافية، حيث وخلال العدوان الاخير على قطاع غزة أغسطس 2022، قد تضررت (5) منشآت إعلامية جراء القصف الاسرائيلي.
كما تمر هذه المناسبة ومازال رجالات الصحافة الفلسطينية يتعرضون للمزيد من المضايقات بفعل السلطات الحكومية الفلسطينية، والتي تستمر في انتهاكاتها لحرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير بصور مختلفة، حيث وبحسب المعطيات فقد تعرض الصحفيين لانتهاكات داخلية بواقع (48) حالة انتهاك توزعت بواقع (10) في قطاع غزة و(38) في الضفة الغربية، في تجاوز لأدنى نصوص القانون الوطني، والتزامات دولة فلسطين باحترام الحقوق والحريات بموجب انضمامها لعديد الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، إذ تجدد تضامنها مع الصحافيين الفلسطينيين الذين يعملون في ظروف معقدة، وإذ تؤكد على أهمية الأدوار التي تؤديها الصحافة الفلسطينية في نقل الحقيقة للرأي العام، وإذ تؤكد أيضاً أن ما يتعرض له الصحفيين من انتهاكات بقصد كتم الصوت وحجب الحقيقة، لهو اعتداء سافر وخطير لمبادئ القانون الدولي لحقوق الانسان، سيما نص المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة (19) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وكذلك انتهاك للحماية التي توفرها اتفاقية جينيف الرابعة التي تفرض واجب الحماية للمدنيين، كذلك يشكل انتهاك للبروتوكول الملحق به والذي يفرض واجب احترام الصفة المدنية للصحافيين، كما ويعتبر انتهاكا للمادتين (19) و(27) من القانون الأساسي الفلسطيني المعدل. فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
1. الهيئة الدولية (حشد): تطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل واتخاذ التدابير الفورية التي من شأنها وقف الانتهاكات للصحافيين، وتأمين الحماية القانونية لهم خلال ممارستهم لعملهم. بما في ذلك تفعيل المحاسبة الدولية على الجرائم الماسة بالصحفيين والتي كان آخرها مقتل الصحفية “شيرين أبو عاقلة”.
2. الهيئة الدولية (حشد): تدعو المؤسسات الصحافية الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحافيين إلى تعزيز فعالياتهم لإعلاء صوت التضامن مع الصحافيين الفلسطينيين، الذين يقعون ضحايا للانتهاكات والجرائم الإسرائيلية. أو للانتهاكات الداخلية لتعزيز حماية الصحافيين والعاملين في الحقل الإعلامي وحمايتهم من الانتهاكات المتكررة التي يتعرضون لها وفضح هذه الانتهاكات.
3. الهيئة الدولية (حشد): تطالب الجهات الحكومية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالتوقف عن انتهاك الحقوق والحريات الشخصية والعامة واحترام حرية الرأي والتعبير والحريات الصحفية، من خلال التقيد الأمين بالقوانين الوطنية والالتزامات الدولية في هذا المجال.
4. الهيئة الدولية (حشد): تطالب شركة ميتا، لاحترام الحقوق الرقمية الفلسطينية، من خلال التوقف الفوري عن حملات التقييد والحذف والملاحقة للمحتوى الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة. انسجاماً مع أحكام حقوق الإنسان ذات الصلة بعدم التسييس والتمييز فيما يتعلق بممارسة حرية الرأي والتعبير والنشر.
5. الهيئة الدولية (حشد): تطالب السلطة الفلسطينية بتدويل انتهاكات سلطات الاحتلال لحقوق الصحفيين، بما فيه العمل الجاد مع وإلى جوار المحكمة الجنائية الدولية لحثها على فتح تحقيق دولي في هذه الجرائم والانتهاكات.
انتهى،
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”