الرقم المرجعي: 86 /2022م
التاريخ: 2 أغسطس 2022
اللغة الأصلية: اللغة العربية
بيان صحافي
الهيئة الدولية “حشد” تدين جرائم القتل الميداني وحملات الاعتقالات والانتهاكات التي تقترفها سلطات الاحتلال بالضفة الغربية وتطالب بتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، تدين إقدام قوات الاحتلال الاسرائيلية على جريمة قتل الفتى (ضرار صالح كفريني) 17 عاماً، مساء يوم أمس الاثنين، بتاريخ: 1/8/2022 في جنين، خلال اقتحام قوات خاصة (مستعربين) برفقة جنود الاحتلال مخيم جنين من عدة جهات، وتم نقل الشهيد الفتى المذكور إلى مستشفى جنين الحكومي قبل أن يعلن عن استشهاده جراء الاصابة، كما وأصيب شاب على الأقل بالرصاص الحي في الساق، نقل على إثرها إلى مستشفى ابن سينا، حيث وصفت المصادر الطبية إصابته بالمتوسطة، في ذات الوقت اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الأسير المحرر “بسام السعدي” وصهره، بعد اقتحام منزله ليلاً والاعتداء عليه بالضرب المبرح وعلى زوجته وبناته داخل منزله.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلية قد اعتقلت صباح ذات اليوم: 1/8/2022، محافظ مدينة القدس “عدنان غيث” من منزله في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى ومددت اعتقاله، ويتعرض المحافظ غيث إلى حملة من الملاحقة والاعتقال، والمنع من المشاركة في الاجتماعات أو لقاء شخصيات فلسطينية، إلى جانب منعه من السفر أو مغادرة مدينة القدس المحتلة، حيث اعتقل من قبل قوات الاحتلال أكثر من (17) مرة منذ توليه منصبه محافظاً لمدينة القدس، كما تمنعه من دخول الضفة بذريعة تواصله مع القيادة الفلسطينية، في جريمة مركبة أقل ما يقال أنها ضرب بعرض الحائط لكل أدبيات قانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وتجدر الإشارة لأن الاعتقالات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، قد شهدت ارتفاع ملحوظ خلال الآونة الأخيرة، حيث أنه ومنذ أواخر مارس/آذار الماضي قد استشهد خلال عمليات نفذها الجيش الاسرائيلي، ما لا يقل عن (54 مدنياً فلسطينياً) معظمهم تم إعدامهم ميدانياً وتعسفياً، إلى جانب اعتقال المئات من المدنيين الفلسطينيين خلال ذات الفترة عبر الحواجز والمداهمات للمدن والقرى الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس المحتلة.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، إذ تعرب مجدداً عن إدانتها لتصاعد جرائم جنود الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين العزل، وإذ تؤكد أيضاً من جديد على أن هذه الجرائم المتصاعدة، ما كان لها أن تتصاعد لولا حالة عجز المجتمع الدولي ومؤسساته، عن تطبيق قراراته ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وإذ تؤكد في ذاته على أن هذه الجرائم والانتهاكات تشكل مخالفات جسيمة تستوجب المحاسبة، بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني، سيما اتفاقية جنيف الرابعة وميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنائيات الدولية، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
1. الهيئة الدولية “حشد”: تطالب المجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف وكافة المنظمات الدولية والإقليمية بإدانة جرائم قتل الفلسطينيين والضغط على دولة الاحتلال الاسرائيلي لوقف جرائمها واعتداء قواتها على المواطنين الفلسطينيين والعمل على توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين.
2. الهيئة الدولية “حشد”: تطالب المجتمع الدولي بتفعيل آليات محاسبة قادة وجنود الاحتلال الاسرائيلي على هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة، عبر المحكمة الجنائية الدولية وباستخدام مبدأ الولاية القضائية الدولية بما يعيد الاعتبار لثقة الضحايا بمنظومة القانون الدولي وفعاليته.
3. الهيئة الدولية “حشد”: تطالب الدبلوماسية الفلسطينية ببذل مزيد من الجهود لإحالة هذه الأوضاع للمحكمة الجنائية الدولية، بما في ذلك العمل معها وإلى جوارها بما يضمن فتح تحقيق دولي بالجرائم المرتكبة من قبل قوات الاحتلال يفضي للمساءلة.
انتهى،
