رداً على موقف الاتحاد الاوروبي من العدوان الاخيرعلى غزة
في الوقت الذي ارتقى به 29 شهيدا فلسطينييا من بينهم اطفال ونساء وامرأة حامل نتيجة العدوان العسكري الصهيوني الاخير على غزة، والذي ابتدء يوم الجمعة 3/5/2019، نستهجن وندين موقف الاتحاد الاوروبي الذي صدر يوم الأحد في 5/5/2019 والذي جاء على لسان وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني:- ” يجب وقف الهجمات الصاروخية العشوائية التي يشنها الفلسطينيون من غزة على الفور: يكرر الاتحاد الأوروبي التزامه الأساسي بأمن إسرائيل. نعرب عن تعازينا لعائلات جميع الضحايا وللشعب الإسرائيلي ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى. هذه الهجمات تخلق معاناة لا توصف للإسرائيليين ولا تخدم إلا العنف والصراع الذي لا ينتهي ولا نهاية له.”(1)
ندين موقف الاتحاد الاوروبي والذي يتماشى مع سياسة الاحتلال والادارة الامريكية، ونذكرهم ان غزة محاصرة منذ اكثر من 12 عاما من قبل الاحتلال برا وجوا وبحرا، وبتواطئ من بعض الانظمة العربية والاجنبية ايضا.
لا يعقل ان يتم ادانة المقاومة في غزة ونتناسى سبب الصراع الاساسي وهو احتلال الارض من قبل الاحتلال الصهيوني والحصار والقتل والتجويع والتشريد. ان موقف الاتحاد الاوروبي ان دل على شئ فانه يدل على دعمه لسياسة الاحتلال المستمرة وسعيه الدائم الى تجميل صورة وتحسين ظروف الاحتلال. إن إصدار إدانات فقط عندما يموت الإسرائيليون يرسل رسالة مفادها أن حياتنا كفلسطينيين لا تهم وأن حرماننا من الحرية لا يعني شيئا لهم ، وأننا ببساطة ننتظر الرحمة الإسرائيلية علينا .
نؤكد من القدس المحتلة ان الحرية لا تعطى وانما تؤخذ باالمقاومة والنضال ضد كل اشكال العنصرية والعنف والاحتلال. وانه حقنا وكما تنص القوانين الدولية والاعلان العالمي لحقوق الانسان بالعيش بكرامة وحرية.
اننا نطالب الاتحاد الاوروبي بإدانة الهجمات المستمرة والقتل والعدوان والقصف الاسرائيلي على قطاع غزة، وإحترام القانون الدولي. فلا يمكن ان يستمر الاوروبيون باستخدام أسلوب المماطلة ويتركوننا كشعب فلسطيني ننتظر حريتنا إلى أجل غير مسمى. ونطالبهم بمحاسبة اسرائيل على سياساتها وملاحقة مجرمي الحرب ومقاطعتهم وتقديمهم للمحاكمة. كما نطالب بعدم المس بمبدأ العدالة الدولية، وبحماية اهل غزة العزل، من مجرمي الحرب والالة العسكرية الصهوينة.
المجد والخلود للشهداء الابرار ……
قوى ومؤسسات وشخصيات وطنية – القدس المحتلة
