عشية يوم العمال العالمي هذه المناسبة فرصة لمراجعة وتقييم السياسات الوطنية المخصصة لحماية العمال والعاطلين عن العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة
الرقم :27/2019
التاريخ: 30 أبريل/نيسان 2019
بيان صحفي
عشية يوم العمال العالمي
الهيئة الدولية(حشد) هذه المناسبة فرصة لمراجعة وتقييم السياسات الوطنية المخصصة لحماية العمال والعاطلين عن العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تبرق بتحياتها للعمال الفلسطينيين بمناسبة عيد العمال العالمي، الذي يصادف يوم غدا الأربعاء الأول من أيار (مايو) 2019 وهي مناسبة يحتفل العالم بها لإحياءً ذكرى العمال الذين قضوا دفاعاً عن حقوقهم منذ أكثر من قرن من الزمن.
تمر هذه المناسبة هذا العام ولا تزال أوضاع الطبقة العاملة والمجتمع الفلسطيني برمته، تشهد حالة غير مسبوقة من التدهور والتراجع في المشهد الاجتماعي والاقتصادي، خاصة في ظل ضعف اليات حماية العمال وضمان حقوقهم، وانعدام وجود خطة تنمية فلسطينية تأخذ على عاتقها تحسين سبل حماية حقوق العمال والعاطلين عن العمل، وقد زاد من سوء المشهد الفلسطيني، قرارات الرئاسة والحكومة الفلسطينية وخاصة قرار استقطاع ما يقارب 50% من رواتب الموظفين والعاملين في القطاع الحكومي، وذلك إلى جانب استمرار تقاضي قرابة (48000) موظف من موظفي غزة والذين يتلقوا ما يقارب 40% من رواتبهم وأجورهم الشهرية، ما فاقم من تأثير المشكلات المستشرية في المجتمع وخاصة مشكلة الفقر في قطاع غزة.
إن المدقق في أوضاع العمال يتأكد أن هنالك ممارسة عملية في أرض الواقع تشير إلى استغلال العمال والعاطلين عن العمل، وذلك باستخدامهم وتشغليهم في مهام شاقة دون أجر ينسجم مع طبيعة العمل، أو حتى من الحد الأدنى من الأجور المعترف به قانونا، وما يساهم في تعزيز هذه الممارسات غياب سياسيات وطنية رقابية واضحة لمحاربة هذه السلوكيات، بما في ذلك تطوير سياسة وطنية للحماية من البطالة، المنتشرة بين أوساط الشباب.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إذ تؤكد أن الحكومة الفلسطينية عجزت عن اتباع سياسات تحمي العمال وخاصة ضمان حد أدني من الاجر، وظروف عمل مهيأة، وإذ تري أن الاحتلال وسياساته المختلفة، وكذلك الانقسام وما رافقه من قرارات، لعبت دور واضح في تدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية للعمال والعاطلين عن العمل، فإنها تطالب :
- تطالب الحكومة الفلسطينية لأهيمه تطبيق سياسات فعالة لحماية الحق في العمل والحماية من البطالة، والحد من مشكلة البطالة وحماية العاطلين من البطالة والفقر، وذلك انسجاماً مع التزاماتها الدولية بموجب الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي انظمت إليها قبل نحو خمسة أعوام.
- تحث النقابات العمالية المختلفة، لأهمية التوحد وخلق نقابات عملية قادرة على ممارسة ضغوط معتبرة على الحكومة الفلسطينية لإجبارها على التدخل الايجابي على نحو يكفل حقوق العمال الفلسطينيين المعترف بها دولياً.
- تدعو المجتمع الدولي وبشكل خاصة منظمة العمل الدولية لأهمية التحرك الفعال للضغط على دولة الاحتلال الحربي للوفاء بالالتزاماتها القانونية تجاه العمال الفلسطينيين، بما في ذلك التوقف على ارتكاب جريمة حصار قطاع غزة، والمساهمة في تفعيل المسائلة والمحاسبة لدولة الاحتلال عن انتهاكات بحق العمال الفلسطينيين والمدنيين الفلسطينيين على حد السواء.
انتهى،،
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ( حشد)