الهيئة الدولية (حشد): المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة تدخل مرحلة حرجة جراء تفاقم أزمة نقص الوقود
الرقم :03/2019
التاريخ: 15 يناير/ كانون الثاني 2019
بيان صحافي
الهيئة الدولية (حشد): المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة تدخل مرحلة حرجة جراء تفاقم أزمة نقص الوقود
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تشعر بقلق تجاه الأوضاع الصحية في قطاع غزة التي تشهد تدهوراً خطيراً غير مسبوق جراء تفاقم أزمة الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية خاصة في ظل انعدام أي أفق مع الجهات المانحة لتوريد كميات جديدة من الوقود، واستمرار الحصار الإسرائيلي والعقوبات المتخذة بحق القطاع من طرف حكومة الوفاق الوطني والتي طالت آثارها الخدمات الصحية والطبية وقد شكلت تحدى إضافي أمام تقديم الخدمات الصحية المناسبة
وفقا للمعلومات المتوفرة لدي الهيئة الدولية(حشد) فأن استمرار ازمة نفاد الوقود في المرافق الصحية سيخلف تداعيات كارثية على مرضى قطاع غزة عند توقف المولدات الكهربائية خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث يتهدد حياة 800 مريض بالفشل الكلوي يرتادون 128 جهاز لغسيل الكلى 3 مرات اسبوعيا منهم 30 طفلاً. وستوقف عمل 40 غرفة عمليات تجري 250 عملية جراحية يومياً، وستهدد حياة مئات السيدات الحوامل اللواتي يحتجن اجراء عمليات ولادة قيصرية عند توقف غرف العمليات في اقسام الولادة.
كما ستفاقم الوضع الصحي لآلاف المرضى الذين يحتاجون فحوصات مخبرية ووحدات دم يومياً عند توقف عمل 50 مختبر طبي و10 بنوك دم في مرافق وزارة الصحة، وستهدد حياة 120 طفل خداج حياتهم مرتبطة باستمرار الكهرباء على حضانات الاطفال بمستشفيات قطاع غزة، كما ستهدد حياة 100 مريض في العنايات المركزة حياتهم مرتبطة باستمرار التيار الكهربائي على اجهزتهم الطبية.
ونفاذ الوقود في المرافق الصحية سيؤدي لحرمان العشرات من المرضي من خدمات القسطرة العلاجية والتشخصية بشكل يومي، وستوقف محطات الاكسجين والتعقيم والمغاسل والخدمات المساندة في مستشفيات قطاع غزة، وستفاقم الوضع الصحي لآلاف المرضى الذين سيحرمون من الخدمات التشخيصية في اقسام الاشعة بمستشفيات قطاع غزة.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني تؤكد أزمة نفاذ الوقود في المشافي والمراكز الصحية، تضاف إلى الازمات الإنسانية التي يعاني منها الإنسان الفلسطيني في قطاع غزة، ويعاني جراءها أيضا القطاع الصحي، خاصة في ظل تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وتصاعد حدة أزمة نقص الادوية والمستلزمات الطبية، واستمرار انخفاض إعداد التحويلات الطبية، ومن شأن أن يؤدي إلى انهيار المنظومة الصحية كاملة.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إذ تعتبر نقص الوقود المخصص للمشافي والمراكز الطبية يعرض حياة المرضى الفلسطينيين لخطر الموت، خاصة في ضوء الإعداد المرتفعة لجرحي والمصابين من بين المتظاهرين في مسيرات العودة وكسر الحصار، وإذ تعتبر هذا البيان بمثابة رسالة إنسانية للجهات الدولية كافة للحيلولة دون توقف المشافي والمراكز الصحية عن العمل، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
- حشد تحذر من مغبة استمرار تجاهل التدهور غير المسبوق للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، جراء استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، واستمرار العقوبات الجماعية المفروضة من الرئاسة والحكومة الفلسطينية، وعدم قدرة الأطراف الفلسطينية على تجاوز حالة الانقسام، ما ألقى بظلاله على مستوى الخدمات الأساسية، وفاقم من حجم الأزمات التي يعيشها سكان قطاع غزة، ما يهدد أوجه الحياة كافة.
- حشد تحث الجهات المانحة بسرعة العمل على توفير كميات الوقود بشكل ثابت ومنتظم، حيث تبلغ كمية الوقود اللازمة للتشغيل المولدات الكهربائية في المشافي والمراكز الطبية حوالي 18 ألف لتر من السولار شهريا.
- حشد تحث منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية المعنية، بالتدخل العاجل لتوفير الوقود للازم لتشغيل المولدات الكهربائية، وتوفير العلاجات والمستلزمات الطبية اللازمة للمرضى في قطاع غزة.
- حشد تطالب المجتمع الدولي الكف عن ممارسة التسييس الدائم للقضايا الفلسطينية، وإجبار دولة الاحتلال الإسرائيلي على وقف حصارها لقطاع غزة بشكل فوري، ووقف سياساتها وإجراءاتها بحق المرضى الفلسطينيين، وتحميلها مسؤولية حياتهم.
- حشد تجدد مكالبتها لحكومة الوفاق الوطني بوقف كافة الإجراءات التي توقع الأذى بالسكان في القطاع، لاسيما التي تستهدف قطاع الصحة وتجنيب القطاع الصحي المزيد من المخاطر والتدهور، وتوفير كافة أشكال الدعم والمساندة خاصة وأن القطاع الصحي بغزة بحاجة ماسة للدعم
انتهى،