الهيئة الدولية (حشد) تشارك في إطلاق حملة دولية لنصرة الأسيرة الجريحة إسراء جعابيص

الهيئة الدولية (حشد) تشارك في إطلاق حملة دولية لنصرة الأسيرة الجريحة إسراء جعابيص

رمزي ابو العون
2023-04-13T01:27:22+03:00
الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

التاريخ: 10 أكتوبر 2021

اللغة الأصلية: اللغة العربية

الهيئة الدولية (حشد) تشارك في إطلاق حملة دولية لنصرة الأسيرة الجريحة إسراء جعابيص

فلسطين المحتلة/ غزة: عقدت وزارة شؤون المرأة، بالشراكة مع الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، ووزارة الأسرى والمحررين وائتلاف المرأة العالمي وآخرون، اليوم الأحد، مؤتمرًا صحفيًا أمام منزل الأسيرة الفلسطينية نسرين أبو كميل، ضمن الحملة الدولية لنُصرة الأسيرة المقدسية إسراء الجعابيص.

بدوره قال وكيل وزارة الاسرى والمحررين بهاء الدين المدهون: إننا “نقف اليوم أمام منزل الأسيرة نسرين أبو كميل، للتضامن مع رفيقة دربها في سجون الاحتلال اسراء الجعابيص التي تعيش سنوات الأسر والقهر مضاعفة نتيجة ظُلمة الأسر والمرض”.

وأضاف المدهون: ” نستذكر خلال وقفتنا اليوم، الأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم مقداد القواسمي الذي دخل يومه الـ 90 في إضرابه المستمر رفضًا لاعتقاله ومدافعًا عن حريته وكرامته الذي يُحاول الاحتلال سلبه إياها بشكل دائم عبر عدم تقديم أي لائحة اتهام ضدهم إضافة إلى منعهم من الدفاع عن أنفسهم سواءً منهم أو عبر محاميهم”.

وأشار المدهون إلى أن الأسيرة اسراء الجعابيص هي واحدةٌ من الأسيرات الموجودات داخل سجون الاحتلال، وهي واحدة من اثني عشر امًا فلسطينية يعيشون أبناءها القهر والألم، نتيجة لتلذذ الاحتلال على آلامهن وجراحهن والمرض ينهش أجسادهن حيث تطلب اجراء بعض العمليات الجراحية لتُخفف جزءًا يسيرًا من ألامها إلا أن الاحتلال يستمر في ممارسة سلوك “السادية” ضد أسيراتنا وأسرانا داخل السجون.

وختم المدهون كلمته بمخاطبة العالم الذي “يدعي حقوق الانسان واحترام الحريات ويُصِرْ في كل مرة على أن يَصُم أذانه عن معاناة الأسرى، مستنكرًا تعامل المؤسسات الدولية لقضية الأسرى بالازدواجية وداعيًا إلى انصاف حقوق الشعب الفلسطيني خاصة الأسرى في سجون الاحتلال”.
من ناحيته، أشار د. صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني “حشد”، إلى أن الأسيرة اسراء الجعابيص هي فلسطينية الجنسية وتبلغ من العُمر 37 عامًا واعتقلت في اكتوبر للعام 2015 عقب انفجار “أنبوبة غاز” في المركبة التي كان تستقلها، نتج عنها حروق بليغة في جسدها ومنذ ستة أعوام والأسيرة “الجعابيص” تُعاني جراء الاصابات الحرجة التي تعرضت لها وهي تحتاج إلى علاج فوري وخضوع للعديد من العمليات الجراحية.

وأكد عبد العاطي، أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي رفضت طلب عائلة “الجعابيص” بإدخال طبيب على نفقتها الخاصة، كما رفضت جميع الوساطات والتدخلات التي تقدمت بها المنظمات الدولية لعلاجها ومتابعة حالتها الصحية، كما مُنعت من زيارة “نجلها” الوحيد وحتى اللحظة، إضافة إلى كافة الاجراءات التنكيلية ومنها الاهمال الطبي بحقها داخل السجن.

وبيّن عبد العاطي، أن هناك 700 أسير وأسيرة داخل سجون الاحتلال، يحتاجون إلى العلاج، وسط خشية من أن تكون الأسيرة الجعابيص “الشهيدة” رقم 230 نتيجة سياسة الاهمال الطبي المُمارس مِن قِبل ادارة مصلحة السجون، وهي لا تحتاج فقط لاطلاق سراحها بل انقاذ حياتها، لافتًا إلى أن الاحتلال يُمارس انتهاكات جسيمة لكل ما ورد في اتفاقية جنيف الرابعة و البروتوكول الاول الملحق بها، المقررة في العام 1977 والتي كفلت كذلك الحماية الخاصة للأسرى المدنيين وخاصة النساء، كما انتهكت (اسرائيل) قرار مجلس الأمن رقم 1325 وكافة اتفاقيات القانون الدولي الخاصة بحقوق الانسان.

وأوضح عبد العاطي، أن الأسيرة “الجعابيص” هي نموذج يُمكن العمل على حريتها بنجاح، كما نجحت الجهود التي بُذلت للإفراج عن الأسيرة أنهار الديك، داعيًا إلى تدويل قضية “اسراء” ليتبناها أحرار العالم، وضرورة وقوف الأمين العام للإمم المتحدة والاتحاد الاوروبي ومجلس الأمن، المفوضية السامية لحقوق الانسان، مجلس حقوق الانسان، منظمة الصحة العالمية، الصليب الأحمر، وكافة المنظمات والبرلمانيين وحركات المقاطعة وحقوق الانسان والحركات النسوية حول العالم لمناصرة هذه الحملة الدولية للإفراج عن الأسيرة اسراء الجعابيص والتي ستشمل ارسال مذكرات للجهات المختلفة وحملات التغريد والدعم والمناصرة والتي هدفها تسليط الضوء على معاناة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال حيث يوجد 39 معتقلة، إضافة إلى 5000 أسير، منهم 7 مضربون عن الطعام.

ولفت عبد العاطي، إلى أن الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع باتوا تُمارس بحقهم كافة الانتهاكات الجسيمة والتي شملت “العزل والتعذيب والتنكيل” خلافًا لاتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة والتي يُحظر بموجبها ممارسة أي عقوبات بحق الأسرى الهاربين كون “الحرية” هي الأساس والقيد استثناء، داعية الجميع إلى الوقوف عند مسؤولياته فيما يتعلق بالأسرى وحقهم في الحرية ومساءلة “اسرائيل” باعتبارها سلطة احتلال “حربي” وقادتها مجرمي حرب من خلال لجنة تقصي الحقائق الدائمة في مجلس حقوق الانسان والمدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية بسرعة اجراء التحقيقات للوقوف على الانتهاكات اللاإنسانية المرتكبة بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.

وطالب رئيس الهيئة الدولية “حشد”، بضرورة العمل على وقف الاعتقال الإداري واطلاق سراح النساء والأطفال وكافة الاسرى خاصة المرضى الذين يُواجهون سياسة الاهمال الطبي المعتمد مِن قِبل ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية.

من جانبها قالت وكيل وزارة شؤون المرأة بغزة أميرة هارون: إن ” الأسرى في سجون الاحتلال ينسجون أروع الحكاية ليوصلوا صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم والذي يملك أعدل قضية على وجه الأرض والتي يُمثلها النساء الفلسطينيات خاصة الأسيرات اللواتي ضَرَبَنْ أروع صور الصمود والتحدي أمام قهر الاحتلال”.

وأضافت هارون: ” نقف اليوم لنطلق حملة دولية نُصرة للأسيرة اسراء الجعابيص، هذا النموذج الفلسطيني الذي سطُر تاريخًا مجيدًا من الصمود والصبر لاعتداء الاحتلال وادارة مصلحة سجونه على الرغم من صُعوبة وضعها الصحي وحالتها المرضية، داعية الجميع إلى ضرورة الوقوف أمام مسؤولياته تجاه الاسرى الذين لن تطول حريتهم وقد باتت أقرب من أي وقت مضى”.

أنتهى

رابط مختصر