الهيئة الدولية “حشد” تدعو لوقف الجرائم الإسرائيلية واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى
الرقم: 41/ 2021
التاريخ: 9 مايو / أيار 2021
اللغة الأصلية: اللغة العربية
خبر صحافي
خلال نداء عاجل
الهيئة الدولية “حشد” تدعو لوقف الجرائم الإسرائيلية واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى
كدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، أنه على مدار اليومين الماضيين، تصاعدت حدة وطبيعة الاعتداءات التي ينفذها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بحق المصلين في المسجد الأقصى، والتي اسفرت لغاية اللحظة عن تسجيل قرابة 450 إصابة، وذلك إلى جانب مواصلة سلسلة اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال تجاه سكان الحي، والمتضامنين معهم للأسبوع الثاني على التوالي، والتهديد والتخطيط لتنظيم يوم غدا الاثنين الموافق 10 مايو 2021 مسيرة كبيرة للمستوطنين في منطقة باب العامود نحو اقتحام المسجد الأقصى، وهذه المسيرة منظمة بدعوة من “منظمات المعبد” في ذكرى احتلال القدس عام 1967، وفق التقويم العبري، بتصاعد خطير للأحداث يمكن أن يمتد لكل الأرض الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك خلال النداء العاجل الذي وجهته الهيئة الدولية (حشد) في ظل مؤشرات تدلل على الذهاب نحو التصعيد العسكري الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وشددت على أن ما ترتكبه سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما هو إلا اعتداء غاشم على الشعب الفلسطيني كله، وذلك لتحقيق هدف سياسي من خلال قلب المعادلة الديمغرافية لصالح اليهود في مدينة القدس المحتلة لتثبيتها عاصمة موحدة للدولة اليهودية، موضحةً أن كل الإجراءات الإسرائيلية غير قانونية و تندرج ضمن سياسة أصيلة تنتهجها سلطات الاحتلال بحق مدينة القدس المحتلة ومؤسساتها منذ احتلالها في حزيران 1967، لتغيير معالمها لصالح المزيد من الاستيطان، وإضفاء الطابع اليهودي عليها لفرض حقائق على الأرض تلغي الحق الفلسطيني فيها.
وتنظر الهيئة الدولية(حشد) بخطورة شديدة من إمكانية تنفيذ اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين يوم غدا الاثنين، الأمر الذي يرقى لمستوى جريمة حرب، وسوف يساهم في تصعيد خطير للأحداث التي قد تمتد لكل الأرض الفلسطينية المحتلة، محذرةً من مغبة استمرار مؤامرة الصمت الدولية على الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق المتظاهرين في مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وترى أن هذا الصمت بمثابة ضوء أخضر لقوات الاحتلال لاستمرار استباحت دماء المتظاهرين العزل، مطالبة المجتمع الدولي (دول – منظمات) لضرورة ممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية الكافية على دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف ارتكاب أي جريمة أو انتهاك أو مخالفة دولية تجاه المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتمنت الهيئة الدولية (حشد) من ممثلين المنظمات الدولية غير الحكومية، وأبناء شعبنا في الشتات وكل الأحرار حول العالم، ونشطاء حركة حقوق الإنسان، والمدافعين والمتضامنين الدوليين بضرورة التحرك في الميادين بكافة العواصم الغربية والعربية وذلك للتعبير عن دعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني بما في ذلك الضغط على حكوماتهم لتبني مواقف علنية تنتصر للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع الاقتحام المخطط له من قبل المستوطنين الإسرائيليين للقدس والمسجد الأقصى.
كما دعت إلى ضرورة الضغط على المجتمع الدولي وحكومات الدول لعدم الاعتراف بأي إجراءات إسرائيلية تتم في المدنية المقدسة، والتأكيد على أن القدس مدينة محتلة، ولا تغير كافة الإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال في أعقاب احتلال المدينة في عام 1967 من وضعها القانوني كمنطقة محتلة.
وختمت نداءها بالتأكيد على ضرورة تبني هذا النداء، والقيام بكافة الإجراءات لضمان الاستجابة لمطالب وحقوق المواطنين الفلسطينيين، ووقف جرائم الاحتلال والمستوطنين في مدينة القدس المحتلة.
انتهى،