ورقة حقائق حول: استهداف النساء والأطفال خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مايو 2021
ورقة حقائق حول:
استهداف النساء والأطفال خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مايو 2021
إعداد:
محمود نمر صالحة
المقدمة:
لا تزال سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تتعمد في سياساتها، قتل روح الحياة في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وبالأخص بقطاع غزة، ويمكن أن يتضح ذلك بسهولة ويسر من خلال تصاعد عمليات الاستهداف المباشر للمدنيين الأبرياء في العدوانات المستمرة، التي تجيئ في وقت تعاني فيه مختلف القطاعات الحيوية وغيرها، من تداعيات حصار احتلالي غير مشروع ومتواصل للعام 14 على التوالي، يدفع ولا يزال كلفته المدنيين وخاصة النساء والأطفال، الأمر الذي خلق حالة من عدم الاستقرار الداخلي، وانعدام لأدنى سبل الحياة، جراء تضرر الخدمات الأساسية، وانحصار لحقوقهم الأساسية التي تمكنهم من العيش بحياة كريمة، داخل أرضهم ومجتمعاتهم كما أقرتها القوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية.
شرع الإحتلال الإسرائيلي منذ 10/5/2021، في تنفيذ عملية عسكرية أطلق عليها اسم “حارس الأسوار” بحق قطاع غزة، فمنذ اللحظة الأولى استهدف الاحتلال بشكل عمدي وسافر السكان المدنيين، والمنازل الاَمنة والأبراج السكنية والبنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة والمؤسسات والمقار الحكومية والغير حكومية، بالإضافة إلى دور العبادة والمرافق التعليمية مستخدما بذلك كافة الأساليب والقوة المفرطة جواً وبحراً وبراً، مما أدى لإتساع رقعة جرائمه وإنتهاكاته تجاه المدنيين وخاصة النساء والأطفال، سيما وأن حصيلة ضحايا العدوان قد بلغت وفقاً للمعطيات الأولية، استشهاد حوالي 253)) مواطناً، منهم 67) طفلاً و((39 سيدة و(17) مسناً، وصحفي واحد، و2) من الأطباء، في حين ارتفع عدد الاصابات إلى حوالي (1948) جريحاً، أكثر من 55)) منها شديدة الخطورة و (370) إصابة في الأجزاء العلوية منها (130) إصابة بالرأس، كما أن من بين الاصابات 450)) طفلاً و(295) سيدة، ومازالت أعمال البحث عن المفقودين تحت ركام المنازل والمباني المستهدفة مستمرة حتى اللحظة مما ينذر بارتفاع حصيلة الشهداء.