الهيئة الدولية “حشد” تُصدر ورقة حقائق حول “واقع مرضى السرطان في قطاع غزة”

الهيئة الدولية “حشد” تُصدر ورقة حقائق حول “واقع مرضى السرطان في قطاع غزة”

رمزي ابو العون
2023-04-25T13:09:46+03:00
أوراق موقفاخبار صحفيةاصداراتناالرئيسيةمهم

التاريخ: 2 فبراير/ شباط 2022

الهيئة الدولية “حشد” تُصدر ورقة حقائق حول “واقع مرضى السرطان في قطاع غزة”

فلسطين المحتلة/ غزة: أصدرت دائرة السياسات والأبحاث بالهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، اليوم الأربعاء، ورقة حقائق بعنوان : “واقع مرضى السرطان في قطاع غزة”، لتسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال الحربي الاسرائيلي بحق المرضى، والتي شملت تقييد حرية التنقل وفقدان المتطلبات الأساسية المتمثلة في الحصول على العلاج وغيرها نتيجة الحصار المستمر على القطاع منذ ما يزيد عن 15 عامًا على التوالي.

وأشارت مُعِدَةْ الورقة المحامية رنا هديب، إلى أن الانقسام الفلسطيني لَعِبَ دورًا كبيرًا بتفاقم هذه الأزمة على واقع مرضى السرطان في قطاع غزة والتحديات المتعلقة بتمتعهم بحقهم في الخدمات الصحية المناسبة، مع أهمية وضع الحلول المناسبة التي تُلبي احتياجات مرضى السرطان.

وأكدت الورقة على حق الانسان في الصحة وفق القانون الدولي، واعتباره حقًا أساسيًا مثبتًا ومنصوصًا عليه في المواثيق والاعلانات الدولية وقــد جــاء في دســتور منظمــة الصحــة العالمية حيث نَصَّ على ” أن الصحــة هــي حالــة مــن اكتمــال الســلامة بدنيــا وعقليا واجتماعيا لا مجـرد انعـدام المـرض أو العجـز، وأن التمتـع بأعلـى مسـتوى مـن الصحـة يُمكن بلوغـه هـو أحـد الحقـوق الاساسـية لـكل إنسـان، دون تمييز بسـبب العنصـر أو الديـن أو العقيـدة السياسـية أو الحالة الاقتصادية او الاجتماعية، كما تضمن القانون الأساسي الفلسطيني وقانون الصحة العامة بعض المواد التي تُنظم الأوضاع الصحية في فلسطين، حيث نص القانون الاساسي في المادة(22) ” ينظم القانون خدمات التأمين الاجتماعي والصحي ومعاشات العجز والشيخوخة …. وتكفل السلطة الوطنية لهم خدمات التعليم والتأمين الصحي والاجتماعي.”

وتُشير الأرقام والاحصائيات الرسمية الصادرة، إلى أن عدد مرضى السرطان في قطاع غزة بلغ حتى عام 2022 ما يقارب 12600 مريض، فيما يُشكّل الذكور ما نسبته (47)% بينما الاناث (53)%، حيث سجّل سرطان الثدي أعلى نسبة بين السيدات، فهو يُشكّل 32% من مجمل السرطانات المشخصة، كما تم تشخيص ما يقارب 520 حالة سرطان ثدي سنويا أي ما يعادل 38.4 لكل 100 ألف امرأة، و87% من حالات سرطان الثدي يتم تشخيصها في الفئة العمرية أربعين عاما فما فوق، و16% في عمر 45 الى 49 عاماً أي في عمر أصغر نسبيًا بالمقارنة مع المعدلات العالمية، ونوهت الورقة إلى أن نسبة النجاة من مرض السرطان إلى 98% إذا تم تشخصيه في المراحل المبكرة، إلا أنه وللأسف ما يزال يشكل ما نسبته 14% من مجمل الوفيات بسبب السرطان.

ونوهت “الورقة” إلى وجود نقص في 60 % من الأدوية والبروتوكولات العلاجية الخاصة بمرضى السرطان، وهناك نحو 50-60 بالمئة من مرضى السرطان يحتاجون للعلاج خارج القطاع، خاصة لتلقّي العلاج الإشعاعي والكيماوي والمسح الذري، غير المتوفر في غزة”.

وأكدت الورقة أن مرضى السرطان في قطاع غزة، يُعانون من ظروف بالغة القسوة حيث باتت الأخطار تتزايد، والموانع تتعاظم أمام حصولهم على الرعاية الصحية المناسبة للنجاة من المرض. حيث شكلت القيود المفروضة من سلطات الاحتلال الاسرائيلي على حرية التنقل للمرضى في قطاع غزة أحد أبرز الانتهاكات المنظمة التي تهدد حياة مرضى السرطان وتحرمهم من الوصول للعلاج المناسب، إلى جانب أن واقع الخدمات الصحية المقدمة لمرضى السرطان في قطاع غزة يكشف ضعفًا واضحًا في تلقي العلاج والخدمات الصحية الملائمة لمرضى السرطان.

وتُبيّن الورقة، أن مشافي قطاع غزة تضطر نظرًا لنقص الخدمات المتوفرة فيها وانعدام امكانياتها في استقبال وعلاج بعض الحالات المرضية إلى تحويل مرضى الأورام السرطانية والحالات المرضية التي بحاجة إلى عمليات معقدة إلى مشافي خارج القطاع سواء الى مشافي مصر او مشافي الضفة الغربية أو مشافي القدس، والتي يحتاج فيها المرضى إلى الحصول على تصاريح إسرائيلية للسفر عبر حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة، والمشافي المصرية والتي يتطلب فيها المرضى السفر عبر معبر رفح جنوب القطاع.
ودعت الهيئة الدولية “حشد”، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والاخلاقية والتحرك فورا لضمان تمتع قطاع غزة بالرعاية الصحية المناسبة، مع التأكيد على ضرورة التحرك الفاعل مِنْ قِبل منظمات المجتمع الدولي لضمان وقف العقوبات الجماعية التي تفرضها قوات الاحتلال على قطاع غزة وسكانها والزامها بتحمل مسؤولياتها بضمان تامين الصحة العامة في القطاع.

وطالبت “الهيئة” المجتمع الدولي بضرورة الضغط على السلطات الإسرائيلية المحتلة لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة، والسماح بتوريد الأجهزة المستخدمة في العلاج الإشعاعي والأدوية الكيماوية، والفحوصات والتحاليل الدورية لمرضى السرطان التي لا تتوفر في مشافي القطاع، مع أهمية تقديم الدعم النفسي لمرضى السرطان.

للاطلاع على الورقة كاملة اضغط هنا

رابط مختصر