الهيئة الدولية (حشد) تدعو للتدخل الفوري للإفراج عن المعتقلة الفلسطينية “إسراء جعابيص” التي تتعرض للإهمال الطبي والتعذيب في سجون الاحتلال
فلسطين المحتلة/ غزة: حثت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، المؤسسات والهيئات الدولية إلى القيام بإجراءات عملية من شأنها ضمان الإفراج عن المعتقلة الفلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي “إسراء جعابيص” 34 عاماً من سكان الضفة الغربية.
جاء ذلك خلال رسالة عاجلة وجهتها الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، إلى برافكا سيمونوفيتش المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن العنف ضد المرأة وأسبابه وعواقبه، والأمين العام للأمم المتحدة / أنطونيو غوتيريش، والمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية / فاتو بنسودا، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والاتحاد الأوروبي، واتحاد البرلمانيين الدولي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
وأكدت الهيئة الدولية (حشد)،أنه في إطار متابعتنا لحالة حقوق الإنسان داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، نحثكم على القيام بالمزيد من الجهود بشكل منفرد و/أو جماعي مع المقررين الخاصين للأمم المتحدة وغيرهم من أشخاص القانون الدولي، بضمان الإفراج عن المعتقلة الفلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي “إسراء جعابيص” 34 عاماً، والمحكوم عليها بحوالي (11) عاماً و وغرامة مالية مقدارها 50 ألف شيكل، قضت منها (4) أعوام، تعرضت خلالهما ولازالت لسياسة الإهمال الطبي المتعمد والتعذيب وسوء المعاملة والعزل الانفرادي داخل السجن.
وأشارت إلى أنه بالرغم من تدهور حالتها الصحية التي لم تشفع لها، خلافاً لأحكام القانون الدولي الإنساني ذات الصلة. وعليه فكلنا أمل أن نستطيع العمل إلى جواركم ومعكم بما يضمن إنهاء معاناة الأسيرة “إسراء” التي تعيش أوضاعاً مأساوية بالغة التعقيد وتفتقر لأدني مقومات العيش الإنساني.
وأضحت الهيئة الدولية “حشد” وفقاً لمعلومات العائلة أن “إسراء” تعاني من إصابات خطيرة وحروق شديدة التهمت أكثر من نصف جسدها، فهي بحاجة لثماني عمليات عاجلة في عينيها ووجهها ولفصل أذنيها الملتصقتين برأسها من بينها عملية جراحية لزراعة جلد ليغطي العظام المكشوفة.، ولعلاج إصابات بالغة في يديها، كما وتعاني أيضاً من ارتفاع درجات الحرارة دائماً. كما وأنها بحاجة ماسة لإعادة التأهيل الجسدي والنفسي. لاسيما وأنها تعاني من حالة تآكل معظم أصابعها نتيجة الحريق الذي تعرضت له.
وتابعت :”كما أنها تتعرض لحرمانها من زيارة ذويها، بما فيهم ابنها الوحيد الذي لا يتجاوز عمره (10) سنوات”.
يذكر أن الأسيرة “إسراء” وحوالي (750 ) أسيراً آخرين من المرضى، يعانون من الإهمال الطبي وسياسة التنكر لأدنى حقوقهم، ولقد ازدادت الأمور تعقيداً في ظل سن الاحتلال لتشريعات عنصرية تستهدف النيل من كرامتهم وفي مقدمتها قانون تجميد تمويل العلاج الطبي للأسرى والمصابين شهر كانون أول 2018، في انتهاك مركب للقوانين الدولية والإنسانية.
وأكدت الهيئة الدولية “حشد” أن ذلك يعني قتل الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين مع سبق الإصرار والترصد، “فإسراء” على وجه التحديد تعاني شتى أنواع الإهمال، لدرجة أن إدارة السجن رفضت أن تغير البدلة الخاصة بعلاج الحروق وشد الجلد إلى واحدة أكبر تطابق مقاس جسدها المحترق.
“كما رفضت سلطات الاحتلال طلب عائلة الأسيرة “إسراء”، القاضي بإدخال طبيب خارجي لمعالجة ابنتهم على نفقتهم الخاصة، ما فاقم من وضعها الصحي في ظل الإهمال الطبي المتعمد الذي تعاني منه في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتي تقتصر علاجها على توفير مرهم لتبريد الحروق لا تزيد سعته على (20) ملم، يصرف لها كل ثلاثة أيام، وهي كمية غير كافية لتغطية كافة حروق الأسيرة إسراء.
وفي ختام الرسالة العاجلة قالت الهيئة الدولية “حشد” :” إننا ننظر لمساهمتكم وتداخلاتكم، باعتبارها رافعة من أجل ضمان وفاء أعضاء الأسرة الدولية بالتزاماتهم تجاه مواطنيهم، وفي مقدمتها إدانة جميع أنواع العنف الموجهة ضد النساء والفتيات.
وشددت على واجب الحكومات في أن تمتنع عن ممارسة العنف ضد المرأة والتحقيق فيها والقيام وفقا لتشريعاتها الوطنية، بالمعاقبة عليها واتخاذ الإجراءات المناسبة والفعالة بشأنها، وتوفير سبل الانتصاف العادل والفعال، وتقديم المساعدة المتخصصة، بما في ذلك المساعدة الطبية للضحايا.
كما طالبت الهيئة الدولية “حشد” ببذل المزيد من الجهود، عبر أخذكم إجراءات محددة للضغط على السلطات الإسرائيلية لجهة ضمان الإفراج عن المعتقلة الفلسطينية “إسراء جعابيص” التي تتعرض للإهمال الطبي المتعمد والتعذيب وسوء المعاملة في سجون الاحتلال الإسرائيلي