الهيئة الدولية (حشد): تستنكر بشدة تشديد وتصعيد الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة
التاريخ: 17 يوليو/تموز 2018
الرقم المرجعي: 75/2018
بيان صحافي
الهيئة الدولية (حشد): تستنكر بشدة تشديد وتصعيد الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، تستنكر ويدين بأشد العبارات الممكنة الإجراءات والقرارات الإسرائيلية المتتالية الهادفة لتشديد الحصار على قطاع غزة، عبر إعلان عن أغلاق المعبر التجاري الوحيد ” معبر كرم أبو سالم” بشكل كامل، في جريمة جديدة كان قد سبقها بأيام قليلة إعلان عن أغلاق نفس المعبر بشكل جزئي.
حيث أنه وفقا للمعلومات المتوفرة لدي الهيئة، فقد أعلن الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الاثنين الموافق 16 يوليو / تموز 2018 إغلاق معبر كرم أبو سالم بشكل كلي لغاية يوم الاحد الموافق 22 يوليو/ تموز 2018، ويستثني فقط أدخال بعض من الأغذية والأدوية والمواد الطبية بإذن خاص، ووفقاً للقرار الجديد، عمدت قوات الاحتلال على تقليص المسافة الممسوح بها للصيد البحري في سواحل قطاع غزة إلى ثلاثة أميال بحرية بدلاً من ستة أميال
هذا، وكانت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي قد تأخذت قرار يوم الثلاثاء الماضي الموافق 10 يوليو/ تموز 2018 يقضي بإغلاق السلطات الإسرائيلية المحتلة لمعبر كرم أبو سالم جزئياً، ومنع دخول السلع والبضائع إلى قطاع غزة، مع السماح بشكل استثنائي بمرور بعض السلع الإنسانية (من بينها الغذاء والدواء)، كما قررت بموجب القرار السابق فرض حظر كلي على تصدير وتسويق كافة البضائع من قطاع غزة، وتقليص مسافة الصيد البحري من تسعة أميال بحرية إلى ستة أميال، وقد برر الاحتلال الإسرائيلي، اجراءاته الجديدة، التي ترافقت خلال الأيام الماضية مع تصعيد حربي، أنها تأتي في إطار الرد على ما سمته القيام بإطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة باتجاه المناطق المحاذية لقطاع غزة.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تري أن الإجراءات الإسرائيلية الجديدة سوف تترك أثر بالغ يمس بحياة أكثر من اثنين مليون فلسطيني في قطاع غزة، يعانون بالأصل تدهور غير مسبوق في أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، وأن الإجراءات الإسرائيلية الجديدة تحول قطاع غزة إلى سجن يفتقر للحد الأدنى من متطلبات الحياة، بالمعني الحقيقي وليس المجازي.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إذ تعتبر هذا البيان بمثابة رسالة مفتوحة للعالم المتحضر والمجتمع الدولي لتحذيرهم من التداعيات الكارثية على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لسكان قطاع غزة، إذ تؤكد أن الإجراءات الإسرائيلية تأتي في سياق تطبيق وتنفيذ مخطط إسرائيلي يهدف لإهلاك سكان قطاع غزة، إذ تري أن المبررات التي تسوقها وتروج لها السلطات الإسرائيلية، لا يمكن قبولها لفرض عقوبات جماعية بحق السكان في قطاع غزة، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
- حشد تري أن الإجراءات الإسرائيلية الجديدة تشكل خطوة مفزعة تتعمد من خلالها قوات الاحتلال الإسرائيلي أنكار أوجه الحماية الدولية الممنوحة للمدنيين في الأقاليم المحتلة، وخاصة تلك المنصوص عليها بموجب المادة 55 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تفرض على قوات الاحتلال واجب والتزام بالعمل بأقصى ما تسمح به وسائلها، على تزويد السكان بالمؤن الغذائية والإمدادات الطبية، وعليها أن تراعي احتياجات السكان المدنيين.
- حشد تعتبر الإجراءات الإسرائيلية الجديدة كافة باعتبارها شكل من أشكال العقوبات الجماعية وأعمال الانتقام التي تقترفها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين.
- حشد تجدد مطالبها للمجتمع الدولي للتدخل الفوري من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه الإجراءات، بما يشمل فتح معبر كرم أبو سالم، والسماح بتوريد كافة احتياجات سكان القطاع، بما في ذلك السلع الأساسية ومواد البناء، والسماح بتصدير بضائع منتجات قطاع غزة بحرية.
- حشد تطالب الأمين العام للأمم المتحدة، بأهمية العمل على اقتراح الية دولية من شأن أعمالها تحقيق حماية دولية ذات مغزى للمدنيين الفلسطينيين، وذلك تحقيقاً للقرار الأخير لجمعية العامة للأمم المتحدة.
- حشد تطالب القيادة والدبلوماسية الفلسطينية ببذل المزيد من الجهود مع المحكمة الجنائية الدولية، لحثها على الانتقال خطوة للأمام نحو فتح تحقيق دولي بالجرائم الدولية المرتكبة من قبل قوات الاحتلال، لضمان عدم افلات المجرمين الإسرائيليين من العقاب.
- حشد تطالب مؤسستي الرئاسة والحكومة الفلسطينية لتراجع الفوري على كل إجراءاتها العقابية المفروضة على قطاع غزة، وتعزيز صمود الإنسان الفلسطيني بما يشتمل على تعزيز فرص الوصول للمصالحة الوطنية وطي صفحة الانقسام الداخلي.
- حشد تحث حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، وكافة المنظمات العربية والإقليمية والدولية للتحرك على كل الأصعدة القانونية والسياسية والدبلوماسية والحقوقية والشعبية، لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
انتهى