أنشطة حشداخبار صحفيةالرئيسية

تزامنا ماليوم العالمي لحقوق الإنسان، الهيئة الدولية حشد تنظم مؤتمر صحفي استعرضت خلاله مخرجات التقرير الحقوقي “عامان على حرب الإبادة الجماعية في غزة”

التاريخ : 10 ديسمبر 2025

مؤتمر صحفي
تزامنا ماليوم العالمي لحقوق الإنسان، الهيئة الدولية حشد تنظم مؤتمر صحفي استعرضت خلاله
مخرجات التقرير الحقوقي “عامان على حرب الإبادة الجماعية في غزة”

غزة – ساحة السرايا ومن أمام المستشفي الميداني للهلال الأحمر
في صباح يكتنفه الصمت المقلق على أنقاض حرب الابادة وتحت أجواء شتاء يهدد حياة مئات آلاف النازحين.
نظّمت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” مؤتمرها الصحفي في ساحة السرايا أمام المستشفى الميداني للهلال الأحمر بمدينة غزة، لتسليط الضوء على واقع الشعب الفلسطيني بعد عامين من الحرب الإسرائيلية الشاملة.

وجاء المؤتمر بالتزامن مع اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية واليوم العالمي لحقوق الإنسان، متزامناً أيضاً مع الذكرى الـ77 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ليكون شهادة حية على واقع سكان القكاع الذين عاشوا وسط أفظع جريمة و كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين.

شهد المؤتمر حضورًا لافتًا من وسائل الإعلام المحلية والدولية، وفريق الهيئة المكون من د. علي العطار عضو مجلس إدارة الهيئة ، والمحامين الباحثين في الهيئة رنا هديب ومحمد سليم وادهم المجدولاي ولبني ذيب والاء دواد ، ومجد ابو صفية ،ومهند جادالله ، رمزي ابو عون .

حيث قدّمت المحامية رنا هديب، مديرة الدائرة القانونية والأبحاث في الهيئة، البيان الصحفي الذي تناول أبرز مخرجات التقرير الحقوقي الشامل: “عامان على حرب الإبادة الجماعية في غزة”. وأكدت هديب أن التقرير الذي تم توزيعه على المؤسسات الحقوقية والدولية يشكّل وثيقة اتهام مكتملة الأركان ضد الاحتلال الإسرائيلي.

حول حصيلة الإبادة الجماعية في غزة، كشفت المحامية هديب ما تضمنه التقرير من أرقام صادمة تشير إلى أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة تمثل أكبر عملية إبادة جماعية ممنهجة منذ عام 1948، إذ بلغت حصيلة الشهداء 70,360 شهيدًا، بينهم 20,000 طفل و12,500 امرأة، بينما وصل إجمالي الضحايا بين شهيد وجريح ومفقود إلى نحو 260 ألف إنسان.
كما تسببت الحرب في تهجير نحو 2 مليون فلسطيني، أي ما يقارب 85% من سكان القطاع، وتدمير أكثر من 500 ألف وحدة سكنية، مع إسقاط 200 ألف طن من المتفجرات، أي ما يعادل عشرات أضعاف قنبلة هيروشيما.

وأشارت هديب الي ان التقرير الخاص بالهئية الدولية حول عامين من حرب الإبادة قد وثق تدمير شبه كامل للبنية التحتية، بما في ذلك 38 مستشفى و670 مدرسة و165 مؤسسة تعليمية، ما أدى إلى حرمان 785 ألف طالب من التعليم، وتدمير 835 مسجدًا و3 كنائس و40 مقبرة، مع ظهور 7 مقابر جماعية جديدة. كما أدى الانهيار الصحي إلى وفاة أكثر من 10 آلاف مريض نتيجة منع العلاج، بينهم 12,500 مريض سرطان، بينما تعطل 94% من المستشفيات، وانخفضت الأدوية الأساسية بنسبة 52%.

حول المجاعة والحصار والكارثة الإنسانية التي استخدمها الاحتلال كادوات ابادة حذرت المحامية هديب من تفاقم أزمة الغذاء والمياه، إذ يعاني 90% من السكان من انعدام الأمن الغذائي، ويعيش 500 ألف شخص في حالة مجاعة فعلية، بينما تراجعت حصة الفرد من المياه إلى أقل من 3 لترات يومياً. كما توقف الزراعة بنسبة 80% والصيد بنسبة 95%. وأكد التقرير استهداف الاحتلال للمساعدات الإنسانية، حيث تم مهاجمة 128 قافلة إغاثية، ما أسفر عن استشهاد 760 عامل إغاثة ومتطوعًا، ومنع دخول 300 ألف خيمة ومساكن متنقلة، في ظل اقتراب المنخفض القطبي “بيرون” الذي يهدد حياة مئات آلاف العائلات النازحة.

حول التصعيد في الضفة الغربية والقدس أشارت المحامية هديب بان الهيئة الدولية “حشد” رصدت تصعيدًا خطيرًا في الضفة والقدس، شمل:

  • 1,119 شهيدًا منذ 7 أكتوبر 2023
  • 12,000 جريح
  • 24,083 معتقلاً بينهم 1,600 طفل
  • تخصيص 2.7 مليار شيكل لبناء 17 مستوطنة جديدة
  • تهجير أكثر من 32,000 فلسطيني
  • تنفيذ 450 اقتحامًا للمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح

كما تم توثيق الاعتداء على الأسرى والطواقم الطبية والصحفيين، حيث توفي 110 أسرى تحت التعذيب، واستشهد 142 من الكوادر الطبية و257 صحفيًا، فيما اعتُقل 362 من العاملين الصحيين، بينهم مسعفون ومتطوعون.
ودعت المحامية هديب المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عاجلة، تشمل:
1. وقف فوري للعمليات العسكرية والإبادة في غزة وباقي الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس.
2. فتح المعابر الإنسانية لتدفق الغذاء والدواء والوقود ومستلزمات الإيواء من خيام وبيوت مؤقتة ومعدات وفرق الإغاثة الدولية.
3. توفير حماية دولية للمدنيين والأسرى.
4. إحالة الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة مجرمي الحرب.
5. تفعيل قرار مجلس الأمن 2803 لضمان انسحاب الاحتلال من غزة ونشر قوة حماية دولية وتعزيز الاستجابة الإنسانية وإعادة الإعمار.
6. دعم إعادة إعمار غزة والإسراع بعقد مؤتمر دولي للإعمار تحت إشراف عربي ودولي.
7. وقف جرائم الاستيطان والضم الاستعماري والتمييز العنصري والتهجير القسري.
8. دعوة الشعوب والأحرار حول العالم لمواصلة التضامن والمقاطعة وحظر السلاح عن الاحتلال.
تبعها تلاوة البيان باللغة الإنجليزية
من قبل المحامي والباحث في الهيئة محمد سليم .

واختتم المؤتمر الصحفي بتاكيد المحامي د. علي العطار عضو مجلس إدارة الهيئة الدولية حشد الذي اكد علي أن الذكرى الـ77 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان لا معنى لها ما لم تُترجم بالعمل على حماية المدنيين ووقف الجرائم. وأضافت أن حماية الفلسطينيين اليوم هي الاختبار الحقيقي لمصداقية القانون الدولي، محذرة من أن التأخير في التحرك يعني المزيد من الضحايا، والمزيد من الانهيار، وفقدان الثقة بمنظومة حق وق الإنسان العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى