بيانات صحفية

بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني حشد تدعو أحرار العالم لتحويل اليوم لانتفاضة عالمية ضد الاحتلال الإسرائيلي

التاريخ : 27 نوفمبر / 2025

 

بيان ونداء

بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
“حشد: تدعو أحرار العالم لتحويل اليوم لانتفاضة عالمية ضد الاحتلال الإسرائيلي”

تؤكد الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يأتي هذا العام في ظلّ أسوأ كارثة إنسانية يشهدها الشعب الفلسطيني منذ النكبة، نتيجة حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يرافقها من سياسات تطهير عرقي، وتدمير شامل للمنازل والمخيمات والبنية التحتية والمنشآت المدنية، إضافة إلى الاعتقالات التعسفية والتعذيب الممنهج، واتساع رقعة الاستيطان، والاعتداءات الإرهابية للمستوطنين في الضفة الغربية والقدس. وترى الهيئة أن الصمت الدولي المصاحب لهذه الجرائم يضع مبادئ التضامن الإنساني والعدالة والإنصاف في دائرة الشك العميق، ما يجعل من يوم 29 نوفمبر محطة يجب تحويلها إلى يوم عالمي للتحرّك والضغط الشعبي من أجل فلسطين ومن أجل المبادئ التي تأسس عليها النظام الدولي.

الهيئة الدولية – حشد تشدد على أن ما جري ويجري في قطاع غزة يشكل جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، أسفرت حتى اليوم عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء والصحفيين والأطباء والمعلمين والعاملين في المجال الإنساني، إضافة إلى إصابة أكثر من 171 ألفًا بجراح مختلفة، وفقدان ما يزيد عن 15 ألفًا ما يزال معظمهم تحت الركام، والالاف من المعتقلين، كما دمّر الاحتلال أكثر من 90% من منازل المواطنين والمباني المدنية والبنية التحتية، ودُمّرت القطاعات الصحية والتعليمية والزراعية والصناعية والتجارية، فيما يواصل استخدام الحصار والتجويع كسلاح حرب، ما خلق مجاعة كارثية تهدد حياة السكان وتعرّض القطاع لخطر الانهيار الشامل.

الهيئة الدولية – حشد تشير إلى أن الضفة الغربية والقدس تشهدان حملة منظمة من الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية، تشمل الاقتحامات اليومية للمخيمات والمدن، والاعتقالات التعسفية والتعذيب، ومصادرة الأراضي، وتعزيز الاستيطان، واعتداءات المستوطنين المسلّحين، وفرض السيادة الإسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى، ضمن مشروع ممنهج يهدف إلى تفتيت الأرض الفلسطينية وضرب الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني.

الهيئة الدولية – حشد تؤكد علي ان التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني واجب قانوني وأخلاقي يستند إلى قواعد القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة. وتشدد على أن عجز المجتمع الدولي عن وقف الإبادة والجرائم الجارية يهدد مصداقية منظومة حقوق الإنسان، ويقوّض شرعية العدالة الدولية، ويفقد الأمم المتحدة مكانتها ودورها، ويكشف ازدواجية معايير خطيرة تهدد الثقة بالنظام الدولي بأكمله.

الهيئة الدولية – حشد يأتي يوم التضامن هذا العام في سياق سياسي معقد ومتوتر، خصوصًا بعد القرار الأخير لمجلس الأمن رقم 2803 بشأن غزة، الذي يفتح الباب أمام صيغة وصاية أميركية عبر “مجلس السلام” و“قوة الاستقرار”. وترى الهيئة أن هذه الصيغة، بما تحمله من غموض، تفرض مخاطر حقيقية على وحدة الأرض الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، خاصة إذا استغل الاحتلال هذه المرحلة لفرض وقائع تقسيمية أو تهجيرية، وإبقاء السيطرة الأمنية والسياسية على القطاع، وتحويله إلى منطقة منكوبة غير صالحة للحياة، ما يستوجب موقفًا فلسطينيًا موحدًا، وموقفًا عربيًا ودوليًا يضمن عدم استخدام هذا القرار لإعادة إنتاج الاحتلال أو تجاوز الحقوق الفلسطينية.

الهيئة الدولية – حشد تؤكد بأن مواجهة جرائم ومخططات الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن تتم إلا عبر استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على أسس سياسية واضحة، تقوم على إنهاء الانقسام، وتفعيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير، والتوافق الوطني على إدارة المرحلة الانتقالية بما يضمن إعادة الإعمار وتوحيد المؤسسات، والتحضير لانتخابات شاملة. وتشدد الهيئة على أن الانقسام لم يعد مجرد خطأ سياسي، بل تحوّل إلى خطر وجودي يهدد مستقبل الشعب والقضية الفلسطينية برمتها.

الهيئة الدولية – حشد تدعو أحرار العالم إلى تحويل هذا اليوم من مناسبة رمزية إلى يوم انتفاضة عالمية للعدالة الإنسانية، من خلال أوسع موجة تحرّكات شعبية وضغط سياسي وقانوني وإعلامي لحماية الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها: حق تقرير المصير، وحق العودة، والاستقلال، والعيش بحرية وكرامة وأمان. وتجدد دعوتها إلى كل شعوب العالم وقواه الحرة لاعتبار 29 نوفمبر يومًا للتحرّك، ويومًا للغضب الإنساني، ويومًا للضغط الشعبي والسياسي والقانوني من أجل وقف الإبادة وإنهاء الاحتلال. وبناء عليه تدعو الهيئة الدولية – حشد إلى:

1. تنظيم مسيرات وفعاليات شعبية عالمية في المدن والعواصم والجامعات والنقابات لرفض الإبادة وجرائم الاحتلال والدفاع عن العدالة.

2. الضغط على الحكومات والأمم المتحدة وبرلمانات العالم لضمان وقف الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وإعادة الإعمار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.

3. حظر توريد السلاح لإسرائيل وتعزيز حملات المقاطعة وفرض العقوبات، ومحاسبة الشركات المتورطة في جرائم الحرب ودعم الاحتلال اقتصاديًا وعسكريًا.

4. دعم الجهود القانونية الدولية لمحاسبة إسرائيل وملاحقة قادة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وتفعيل مبدأ الولاية القضائية الدولية.

5. المطالبة بإعلان غزة منطقة منكوبة وفتح الممرات الإنسانية فورًا ودون شروط أو قيود سياسية، وضمان حرية عمل المنظمات الدولية وخاصة وكالة الغوث الدولية، وتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني لسكان القطاع.

6. وقف الاعتقالات والتعذيب بحق الأسرى وضمان وصول لجان التحقيق والمنظمات الدولية إلى أماكن الاحتجاز دون عوائق.

7. تطوير حركة تضامن عالمية قوية تستند إلى القانون الدولي وتواجه ازدواجية المعايير والتواطؤ الدولي.

8. دعم الجهود الوطنية الفلسطينية لاستعادة الوحدة عبر التوافق على رؤية وخطة وطنية للمرحلة الانتقالية، وتشكيل قيادة وطنية موحدة، وإعادة بناء النظام السياسي عبر إجراء الانتخابات الديمقراطية الشاملة.

9. الدعوة إلى طرد دولة الاحتلال من الأمم المتحدة بصفتها كيانًا عنصريًا استعماريًا يرتكب جرائم إبادة جماعية وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي.

10. مواصلة الجهود الدولية على كافة المستويات لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في العودة، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى