في اليوم العالمي للطفل فلسطين تسجّل أسوأ مأساة إنسانية يتعرض لها الأطفال في القرن الحالي

التاريخ :  20 نوفمبر 2025

بيان صحفي

في اليوم العالمي للطفل: فلسطين تسجّل أسوأ مأساة إنسانية يتعرض لها الأطفال في القرن الحالي

الهيئة الدولية  “حشد” يصادف اليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، وهو اليوم المخصص عالميًا لحماية حقوق الأطفال ورفاههم، بينما يعيش أطفال فلسطين أخطر مأساة إنسانية في القرن الحالي، بعد عامين من الإبادة الجماعية في قطاع غزة وما رافقها من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إلى جانب تصاعد الانتهاكات في الضفة الغربية والقدس الشرقية في أكثر الحقبات دموية منذ عقود، حيث لا تزال ط آثار الحرب والعدوان الإسرائيلي تلقي بظلالها الثقيلة على حياة الأطفال في غزة، حيث تتواصل معاناة النزوح، الإصابات، الإعاقات، وانهيار الخدمات الأساسية، في ظل سياسات الاحتلال التي تقوّض حقوق الأطفال في الحياة، الصحة، التعليم والتنقل الآمن.

الهيئة الدولية – حشد: تشير البيانات إلى أن حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي (2023–2025) أسفر عن استشهاد نحو 69,483 مدنيًا، بينهم أكثر من 20 ألف طفل، منهم أكثر من 1,000 رضيع، إضافة إلى إصابة أكثر من 170,706 شخص بينهم 70 ألف طفل نصفهم بإعاقات دائمة، وتسجيل 6,000 حالة بتر، بمعدل يومي 10–12 حالة، وما يزال 2,500 طفل من بين 10,000 مفقود تحت الأنقاض.

الهيئة الدولية – حشد: تؤكد أن الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي ادي الى محو 2,700 أسرة كاملة من السجل المدني، واستهداف أكثر من 6,000 أسرة أخرى، وتحويل 56,348 طفلًا إلى أيتام، فيما تسبت المجاعة وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات في استشهاد 154 طفلا ، فيما لايزال يعاني 51,196 طفلًا من سوء تغذية حاد، فيما يواجه 40 ألف رضيع خطر الموت بسبب نقص الحليب وأمراض سوء التغذية.

الهيئة الدولية – حشد: وفقًا لمعطيات وزارة الصحة، انخفضت نسبة التطعيمات إلى 80%، بما في ذلك توقف المرحلة الرابعة من لقاح شلل الأطفال، وحرمان 18 ألف مريض من السفر للعلاج بينهم 5,580 طفلًا، مع تسجيل أكثر من 900 حالة وفاة أثناء انتظار الإجلاء الطبي نتيجة استمرار إغلاق معبر رفح. كما وثقت إصابة 82% من الأطفال دون عام واحد بالأنيميا، وظهور 156 حالة تشوّه خلقي منذ بدء الحرب، وانخفاض معدل المواليد بنسبة 40%، في مؤشر خطير على “الهندسة الصحية للإبادة” التي يمارسها الاحتلال عبر منع الأدوية والمستلزمات الطبية والإنسانية.

الهيئة الدولية – حشد: تؤكد أن تدمير البنية التحتية الناتج عن إلقاء 200,000 طن من المتفجرات أدى إلى تضرر 90% من المرافق، وإجبار مئات آلاف الأطفال على العيش في خيام وملاجئ مكتظة، ما تسبب بوفاة 14 طفلًا بسبب البرد وانتشار الأمراض، إضافة إلى آثار نفسية حادة تشمل السلوك العدواني (93%)، اضطرابات النوم (79%)، الحزن والاكتئاب (86%)، ورفض التعليم (69%)، إلى جانب زيادة التسرب المدرسي والزواج المبكر والتسول.

الهيئة الدولية – حشد: توثق أن قطاع التعليم في غزة تعرّض للدمار، حيث حُرم 785 ألف طفل من التعليم، وتضررت 95% من المدارس، واستشهد 13 ألف طالب و800 معلم، فيما تعطلت الدراسة لعامين متتاليين.

الهيئة الدولية – حشد: منذ بدء حرب الإبادة الجماعية استُشهد 1,071 فلسطينيًا، وأصيب ما لا يقل عن 10,000 آخرين، واعتُقل 20,000 بينهم 1,600 طفل، مع نزوح 40 ألفًا، واحتجاز جثامين 73 طفلًا في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

الهيئة الدولية – حشد: يقبع نحو 350 طفلًا بينهم طفلتان في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظروف تنتهك كافة المواثيق الدولية، تشمل التعذيب، التجويع، الإهمال الطبي، العزل الجماعي، وسلب الحقوق الأساسية، فيما تجاوز عدد الأطفال المعتقلين إداريًا 90 طفلًا، وتم توثيق أكثر من 1,630 حالة اعتقال لأطفال في الضفة، إضافة إلى عشرات الأطفال المعتقلين من غزة في ظل الإخفاء القسري ومنع الزيارات، مع جرائم طبية أدت لاستشهاد 98 أسيرًا، بينهم طفل جوعًا، ومواصلة المحاكمات العسكرية غير القانونية للأطفال، ومنع العلاج، واحتجاز الأطفال في ظروف قاسية.

الهيئة الدولية – حشد: تؤكد أن ما يتعرض له الأطفال الفلسطينيون يشكّل جرائم إبادة جماعية، وجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية وفقًا للمادة (7) من نظام روما الأساسي، وانتهاكًا صارخًا لاتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية مناهضة جريمة الإبادة الجماعية، واتفاقية مناهضة التعذيب، وكل قواعد القانون الدولي الإنساني التي وفرت حماية خاصة للأطفال. وبناء عليه تسجل الهيئة الدولية – حشد، وتطالب بما يلي:

1. الهيئة الدولية – حشد: إلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل، ووقف جميع الجرائم والانتهاكات الممنهجة بحق الأطفال.

2. الهيئة الدولية – حشد: مطالبة الأمم المتحدة والأطراف المتعاقدة على اتفاقية حقوق الطفل بتوفير حماية دولية للأطفال، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وكافة احتياجات السكان المدنيين والاطفال في قطاع غزة .

3. الهيئة الدولية – حشد: مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق شامل وفعّال ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الأطفال الفلسطينيين.

4. الهيئة الدولية – حشد: توفير كافة أشكال الدعم الاجتماعي والنفسي والإنساني للأطفال، وتأهيل المصابين، وتسريع جهود إعادة التعافي والاستجابة الإنسانية، بما يضمن تقديم خدمات التعليم والصحة وكافة الخدمات الأساسية.

5. الهيئة الدولية – حشد: دعوة لتحركات دولية واسعة لضمان فرض العقوبات على دولة الاحتلال، ومحاسبتها على جرائمها بحق الأطفال والمدنيين الفلسطينيين، ومنع تكرار هذه الجرائم مستقبلًا.