الرئيسيةبيانات صحفية

حشــــد مدينة غزة تحترق بنيران القصف وسكانها يتعرضون للمجازر والتجويع والتهجير القسري، وجرائم الاحتلال تطال اسطول الصمود في تونس

التاريخ : 9 سبتمبر 2025

 

بيان صحفي

الهيئة الدولية (حشد): مدينة غزة تحترق بنيران القصف وسكانها يتعرضون للمجازر والتجويع والتهجير القسري، وجرائم الاحتلال تطال اسطول الصمود في تونس

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تدين وبأشد العبارات جرائم الإبادة والعدوان المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العُزّل والبنية التحتية في مدينة غزة وسائر محافظات القطاع، والتي تقوم على القصف الهمجي بمختلف انواع الأسلحة، وحرمان السكان من الغذاء والدواء، فرض التهجير القسري، وتدمير المساكن والأبراج السكنية، حيث رصد فريق الباحثين في الهيئة خلال 24 ساعة الماضية مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر عبر القصف العنيف والروبوتات المفخخة في أحياء النصر، الصبرة، تل الهوى، الدرج، ومحيط بركة الشيخ رضوان ومناطق غرب مدينة غزة. وكان أخطر هذه الحوادث قصف منازل عائلتي بعلوشة والنمر في حي الشيخ رضوان، ما تسبب في استشهاد وإصابة وفقدان العشرات، بينهم أطفال ونساء، فيما لا يزال العديد منهم تحت الأنقاض، كما وثقت الهيئة استهداف وحرق خيام للنازحين في مدينة غزة، وقصف مقر جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل، ما ادي الي مقتل واستشهاد أحد موظفيها ، وسيدة حامل وطفل، إضافة إلى إصابة العشرات.
كما وأسفر القصف عن مقتل و استشهاد (67) مواطنًا وإصابة (320) آخرين وفقا لوزارة الصحة بما يرفع حصيلة العدوان والابادة الجماعية منذ 7 أكتوبر 2023 إلى (64,522) شهيدًا و(163,096) إصابة، أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال. كما يحرم آلاف الجرحى من العلاج والدواء جراء تدمير المستشفيات ومنع إدخال المساعدات الطبية، ما يفاقم من معدلات الوفيات والإعاقات الدائمة.

الهيئة الدولية “حشد”: صعّد الاحتلال خلال الأيام الثلاثة الماضية من جرائم استهداف الأبراج السكنية، حيث دمّر (5) أبراج تضم (209) شقق كانت ملاذًا لآلاف العائلات، إلى جانب تدمير (350) خيمة للنازحين، ما تسبب في نزوح وتشريد أكثر من (7,600) مواطن، بينهم كبار سن وأطفال ونساء حوامل، ليُترَكوا في العراء بلا مأوى أو غذاء أو ماء في مشاهد تهدف لقتل و ترويع المدنيين واجبارعم عاي النزوح القسري من مدينة غزة التي يواصل الاحتلال احكام الطوق عليها وتدمير ما تبقي من منازال ومعالم اثرية وتاريخية ومنشاءت مدنية فيها.

الهيئة الدولية “حشد”: تواصل قوات الاحتلال استهداف المدنيين المجوعين أمام مراكز توزيع المساعدات الإنسانية الأمريكية والإسرائيلية، إضافة إلى مواصلة منع وعرقلة إدخال الغذاء والماء والدواء، ما أدى إلى استمرار تفشي المجاعة وانعدام الأمن الغذائي لدى أكثر من 80% من سكان القطاع، في ظل انهيار المنظومة الصحية بشكل شبه كامل. تؤكد الهيئة أن الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح حرب ممنهج، في إطار جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان.

الهيئة الدولية “حشد”: تدين بشدة عرقلة قوات الاحتلال المتعمدة وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إلى المدنيين المحاصرين تحت الأنقاض، حيث وثّقت الهيئة تسجيل (10) نداءات استغاثة رسمية عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال أغسطس دون أي استجابة، ما يكشف عن سياسة منظمة لمنع إنقاذ الضحايا وتركهم للموت.

الهيئة الدولية “حشد”: التهجير القسري بات سياسة معلنة يتفاخر بها قادة الاحتلال، وعلى رأسهم مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، الذي يهدد المدنيين صراحة بترك منازلهم “وإلا تعرضوا للقصف”، وهو ما يؤكد النوايا الإسرائيلية المبيتة لمواصلة جريمة التهجير القسري لسكان غزة وفرض واقع ديمغرافي جديد.

الهيئة الدولية “حشد”: تدين بأشد العبارات الاعتداء الإجرامي الذي تعرضت له السفينة “فاميلي” التابعة لأسطول الصمود قبالة سواحل تونس بطائرة مسيّرة حارقة، في جريمة إرهابية تمثل محاولة إسرائيلية واضحة لتدمير السفينة الرئيسية وترويع المشاركين ومنعهم من مواصلة رحلة التضامن إلى شواطئ غزة.

الهيئة الدولية “حشد”: الأمم المتحدة بتفعيل صيغة متحدون من أجل السلام لضمان تدخل دولي جبري لوقف الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين والمنشآت الإنسانية والمدنية في قطاع غزة، وفتح ممرات إنسانية آمنة ومستدامة لإدخال الغذاء والماء والدواء، ووقف استخدام التجويع كسلاح حرب.

الهيئة الدولية “حشد “: تطالب بفتح تحقيق دولي عاجل في استهداف مركب فاميلي، وضمان حماية المتضامنين والناشطين الدوليين، وإحالة هذه الجريمة وسائر جرائم الاحتلال إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين وشركائهم، إضافة إلى فرض عقوبات سياسية واقتصادية وعسكرية شاملة على دولة الاحتلال لوقف جرائم الإبادة الجماعية وحماية الشعب الفلسطيني من خطر التهجير القسري.

الهيئة الدولية “حشد” تدعو أحرار وشعوب العالم، والحركات الشعبية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني الدولية، إلى التحرك العاجل والواسع عبر التظاهر والضغط الشعبي لحماية المدنيين الفلسطينيين ووقف الإبادة الجماعية، وضمان وصول أسطول الصمود إلى شواطئ غزة. كما تدعو الهيئة إلى تطوير هذه التحركات وصولاً إلى فرض عصيان مدني عالمي يجبر الحكومات على القيام بواجباتها القانونية والأخلاقية وفق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
انتهي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى