حشد : تحذر من مخاطر وتداعيات تدمير ما تبقي من مدينة غزة وتهجير سكانها، ومواصلة إسرائيل لجرائم التجويع والابادة الجماعية

التاريخ: 3 أيلول/سبتمبر 2025

بيان صحفي

حشد : تحذر من مخاطر وتداعيات تدمير ما تبقي من مدينة غزة وتهجير سكانها، ومواصلة إسرائيل لجرائم التجويع والابادة الجماعية

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تتابع بقلق بالغ واستنكار شديد استمرار تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لجرائم الإبادة الجماعية، والتجويع الممنهج، و التهجير القسري، واستهداف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، لليوم الـ698 على التوالي من حرب الإبادة الجماعية.

وفقا لمعطيات وزارة الصحة الفلسطينية، بلغت حصيلة الجرائم الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023 حتى اليوم: 63,633 شهيدًا وأكثر من 160,914 إصابة، منهم 11,502 شهيدًا و48,900 إصابة منذ 18 مارس 2025 مع استئناف العدوان الدموي. ولا يزال اكثر من 11,000 مواطن في عداد المفقودين، كثير منهم تحت ركام منازلهم، وسط تصاعد حالات الإخفاء القسري.

الهيئة الدولية”حشد “: خلال 24 ساعة الماضية ارتكبت قوات الاحتلال عدد من المجازر والاعتداءات المروعة عبر القصف الجوي والمدفعي واستخدام روبوتات مفخخة، الامر الذي تسببت في مقتل واصابة العشرات من المواطنين من بينهم عائلات كاملة جراء غارات طائرات الاحتلال على منازل وخيام المواطنين في حي تل الهوى وحي الشيخ رضوان وحي الدرج وجباليا البلد ، فيما ادي استهداف تكية خيرية مكتظة بالمواطنين في مدينة غزة الى استشهاد 3 مدنيين ، وتسبب قصف عمارة العشي في تل الهوى جنوب غرب غزة، في استشهاد 9 مدنيين بينهم نساء وأطفال، قبل أن يستهدف الاحتلال شقة أخرى غرب تل الهوى، خلّفت 10 شهداء تحت الأنقاض، كما ادي استهداف المدنيين المجوعين أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية في محاور نتساريم ومنطقة ميراج الى استشهاد 19 مواطن من طالبي المساعدات، حيث ارتفع عدد شهداء مراكز توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية إلى 2,306 شهيدًا وأكثر من 16,929 إصابة.
وقد تسبب استهداف الصحفية إيمان الحمد الزملي برصاص طائرة مسيرة أثناء محاولتها جلب مياه الشرب قرب أبراج حمد شمال خانيونس الي استشهادها ، ليصل عدد الصحفيين الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي إلى 248 شهيدًا وصحفيًا، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات حقوق الإنسان.

الهيئة الدولية “حشد”: خلال 24 ساعة سجلت وزارة الصحة 13 حالة وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم 3 أطفال، ليرتفع إجمالي الوفيات منذ بداية العام إلى 361 حالة، منهم 130 طفلًا، ورغم اعلان الامم المتحدة وفقا للتصنيف المرحلي (IPC) قطاع غزة منطقة مجاعة سجلت 83 حالة وفاة، بينهم 15 طفلًا، فيما لايزال أكثر من 43,000 طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، وأكثر من 55,000 امرأة حامل ومرضع من سوء التغذية منهم 67% منهن مصاب بفقر الدم، وهي النسبة الأعلى منذ سنوات، ما يؤكد عدم تحسن الأوضاع الإنسانية الكارثية، وغياب التدخلات والتدابير لوقف المجاعة، فيما تواصل قوات الاحتلال عرقلة دخول المساعدات الإنسانية، حيث لا يسمح بدخول الا اقل من 100 شاحنة يوميا رغم حاجة القطاع الى 600 شاحنة، بما يعني ان الاحتلال يسمح فقط بدخول ما هو أقل من 15% من الاحتياجات الفعلية، كما يمنع الاحتلال دخول أصناف غذائية وطبية أساسية، ويستمر في عملية السماح بسرقة المساعدات دفعا للفوضي وضمن مخططات هندسة الابادة والفوضي والتجوبع .

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد “: يعيش سكان قطاع غزة أكبر مأساة إنسانية كارثية جراء المجازر اليومية وعمليات التدمير الممنهج للبنية التحتية والمرافق الحيوية واستمرار جرائم التهجير القسري والعقوبات الجماعية واستخدام سلاح التجويع،
بشكل منهجي ضمن مخططات إعادة الحكم العسكري لقطاع غزة وترحيل الفلسطينيين الذين يتعرضون للتجويع والقتل في ظل عجز المجتمع الدولي الفاضح عن وقف الإبادة الجماعية ، التي تتواصل رغم اعتراف جمعية علماء الابادة الجماعية المتاخر بانطباق كل عناصر وأركان جريمة الابادة فيما تقوم به إسرائيل بقطاع غزة ، واذ تحذر الهيئة من المخطط الإسرائيلي المعلن لتهجير نحو 1 مليون فلسطيني ضمن خطة “عربات جدعون 2″، وترك 2.3 مليون من السكان في “معسكرات اشبه بالسجون النازية ” يواجهون الموت جوعًا وعطشًا، اذ تدين
استمرار جرائم الاستطيان الاستعماري في الضفة واقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، فانها تسجل وتطالب:

الهيئة الدولية “حشد” تطالب الأمم المتحدة بدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة للانعقاد بصيغة متحدون من اجل السلام لاتخاذ الإجراءات الفورية لوقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق المدنيين الفلسطينيين المجوعين، وإلزام الاحتلال بفتح جميع المعابر دون قيود، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة والمواد الغذائية والطبية، وتمكين الأونروا والمنظمات الدولية من أداء مهامها دون عراقيل. وفرض عقوبات دولية عاجلة على دولة الاحتلال باعتبارها مسؤولة عن إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجريمة حرب، ووقف كافة أشكال الدعم العسكري والمالي والسياسي لها، ومحاسبة قادة الاحتلال والمسؤولين عن جرائم الابادة و الحرب والجرائم ضد الإنسانية أمام المحاكم الدولية.

الهيئة الدولية “حشد”: تطالب شعوب واحرار العالم وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية لقيادة تحركات شعبية مؤثرة مثل الاعتصامات السلمية امام مقرات البرلمان والحكومات والشركات المتورطة في الابادة وامام السفارات الإسرائيلية والأمريكية تترافق مع تحرك أسطول الصمود والضغظ علي الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية للقيام بواجباتها القانونية والأخلاقية تجاه وقف الإبادة الجماعية والتجويع وفرض السلام والعدالة .