بيانات صحفية

حشد تعمد استهداف الاحتلال للصحفيين والأطباء وطواقم الدفاع المدني في مجمع ناصر الطبي جريمة حرب مركبة ومكتملة الأركان

التاريخ: 25 أغسطس 2025

بيان صحفي

الهيئة الدولية (حشد) تعمد استهداف الاحتلال للصحفيين والأطباء وطواقم الدفاع المدني في مجمع ناصر الطبي جريمة حرب مركبة و مكتملة الأركان

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تدين بأشد العبارات جريمة الاحتلال الإسرائيلي المروعة التي استهدفت مساء الإثنين مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 19 مواطناً وإصابة العشرات، بينهم أربعة صحفيين هم: محمد سلامة (مصور الجزيرة)، حسام المصري (مصور وكالة رويترز)، مريم أبو دقة (مصور صحفية)، ومعاذ أبو طه (صحفي)، إلى جانب عبد الله الشاعر ضابط الإسعاف في الدفاع المدني الفلسطيني. كما أصيب عدد من الصحفيين وأفراد الطواقم الطبية والدفاع المدني أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني، بهذا الاستهداف يرتفع عدد الصحفيين الشهداء الي ٢٤٤ صحفي وصحفية،  و١٣٨ من العاملين في الدفاع المدني واكثر من ١٥٩٠ من الأطقم الطبية.

وقد وثقت مشاهد مصورة استهداف الطابق العلوي ومبنى الاستقبال في المجمع مرتين متتاليتين؛ الأولى بالقصف المباشر، والثانية لحظة وصول الطواقم الطبية والدفاع المدني لإخلاء المصابين وإنقاذ الضحايا، ما يؤكد تعمد قوات الاحتلال استهداف الصحفيين والأطباء والمسعفين بشكل مباشر وممنهج.

إن استهداف مجمع ناصر الطبي وغيره من المرافق الصحية في قطاع غزة يأتي ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة لتدمير المنظومة الصحية بالكامل، عبر قصف المستشفيات وتعطيلها وإصدار أوامر بإخلائها، بما يؤدي إلى حرمان مئات الآلاف من السكان من حقهم في العلاج والرعاية الصحية. وتؤكد الهيئة أن هذا التدمير المتعمد يهدف إلى دفع المدنيين للنزوح القسري من مدينة غزة وخانيونس، في إطار مخطط تهجير جماعي يرقى إلى جريمة تطهير عرقي محظورة بموجب القانون الدولي.

الهيئة الدولية (حشد) تؤكد أن هذه الجريمة تأتي في إطار سياسة الإبادة الجماعية والتجويع والتدمير المنهجي التي ينتهجها الاحتلال منذ بدء عدوانه، حيث باتت المستشفيات والطواقم الطبية والإعلامية هدفاً مباشراً، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي تُلزم الأطراف كافة باحترام وحماية المدنيين والعاملين في المجالين الطبي والإنساني والصحفيين.

إن استهداف الصحفيين الذين يقومون بنقل الحقيقة، والأطباء والمسعفين الذين يؤدون واجبهم الإنساني، يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تستوجب الملاحقة والمساءلة وعدم إفلات قادة الاحتلال من العقاب.

وعليه، فإن الهيئة الدولية (حشد):

  1. تؤكد أن تعمد استهداف الصحفيين والطواقم الطبية والدفاع المدني يمثل جزءاً من سياسة ممنهجة لإبادة الفلسطينيين ولإسكات الحقيقة وإرهاب المدنيين، ويكشف الطبيعة الاستعمارية والعنصرية للاحتلال.
  2. ندعو المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق فوري وفعال في هذه الجريمة وسائر الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة وتسريع إجراءات المحاسبة وإصدار أوامر القبض علي مرتكبي الجرائم الدولية بحق المدنيين الفلسطينيين.
  3. تطالب المجتمع الدولي والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، وخاصة الأطراف الثالثة، بالتحرك الجاد نحو فرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال ووقف تزويدها بالسلاح، بما يضمن وقف جرائمها الممنهجة وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
  4. تجدد الدعوة لتشكيل تحالف دولي عاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإرسال فرق أممية وطبية وصحفية لمتابعة رصد الحقائق ونقلها للعالم ولتوفير الحماية للمستشفيات والعاملين في المجال الإنساني وضمان وصول المساعدات.
  5. تدعو الاتحاد الدولي للصحفيين وباقي الاتحادات والنقابات الصحفية والطبية حول العالم إلى التحرك العاجل والتضامن مع نظرائهم في غزة، والعمل على فرض العقوبات علي دولة الاحتلال ومتابعة محاسبة قادة الاحتلال أمام المحاكم الوطنية والدولية.

إن صمت المجتمع الدولي واستمراره في إدارة الظهر لهذه الجرائم البشعة يشجع الاحتلال على المضي في مخططاته الإجرامية ويجعل الإنسانية جمعاء شريكاً في الجريمة، الأمر الذي يستدعي تحركاً فورياً قبل فوات الأوان.

انتهى،

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى